مسيح قراءة كيتوس
مسيح قراءة كيتوس
إلى الأستاذ حسن آل حمادة وهو يضمد جرح القراءة على مدى جسد هذه السنوات، وينفخ في الطين فيصير كتابًا
ما زلتَ تقرأ وحيًا من عَلٍ هبطا..
إلى يديكَ؛ فصارَ الكتْب..
فانبسطا
لم يبقَ في بُرجه العاجيِّ،
جئتَ به إلى الجميع،
إلى الأعلامِ والبُسطا
يا أيها الحسنُ المِقراء،
وعيُكَ في شكل الضياءِ
على جهلِ الظلام سطا
أكرمتَ ذاكرةَ الأيام؛
فامتلأتْ عشقًا..
أزلتَ به البغضاءَ والشططا
وكنتَ عِقدَ خيالٍ فوق جيد نُهىً
يزدادُ في واقعي رؤيًا.. إذا انفرطا
كانَ المجازُ سُهادًا طاشَ في مقلٍ ظمأى،
ومن مسِّ عذبِ النوم
قد قنَطا
سهرانَ
سربًا أطاروا فِكْرَ هدأته..
وفي يديكَ استراح الوعيُ..
نامَ قَطا
لو يتركوه؛
لصارَ العُشُّ مكتبةً تُفَّقسُ الضوءَ في ذهنِ الذي غلطا
كان الكتابُ كفرخٍ وسط غابتهِ
والغيبُ يطردُ عنه الشرَّ والقططا
لم تصدأ الريحُ،
شُبّاكُ النبوءةِ في عينيكَ هبَّ،
وأنْ تعتادَهُ اشترطا
ونامَ في راحتيكَ الفكْرُ في دَعةٍ؛
لتنسجَ العقلَ في عُري الظنون غِطا
نفختَ في طينِ هذا الفكر أجنحةً
وفوقَ هامةِ نجمِ المستحيلِ وطا
حتى غدا طيرَ موسيقى
بداخلنا جذلانَ
حلّقَ في الأذهان مغتبطا
عبَّأتْ ألوانَ طعمِ النغْم من فِكَرٍ
وأنتَ ترسمُ في أحلامه خُططا
تقفو عروقُ النجاوى منكَ أغنيةً كغيم وحيٍ
لها فوق السماءِ خُطا
في بسمةٍ ذوّبتْ ضوءَ الصباحِ رؤىً عذراءَ،
صارت بآذانِ الدُّجى
قُرُطا
يابنَ القطيفِ
هنا اقرأْ،
رُبَّ سنبلةٍ تضيقُ ذرعًا بجوعٍ ظِلُه مُغِطا
لملمْ رمادَ حكايا الناي،
ضحكتُهُ رضًا تكوكبَ
رغمَ الجمرِ ما سخِطا
كان الوجودُ ملولًا
جدّ في كسلٍ حدَّ امّحاءٍ،
وما إن جئته نشِطا
أرى الزمانَ بغير العلمِ محضَ سُدىً
ووقتَه نيّئًا
بالوهمِ مرتبطا
وأنتَ تُدمنُ حفْرَ الطيفِ في لغةٍ جفَّ الهدوءُ بها؛
كي تمحوَ اللغطا
قسطاسُ حُبِّكَ جسرُ الضوء
نعبره
ولم يمرَّ الذي في عشقه قسَطا
وعندما انطفأ الإحساسُ؛
تهمسُ لي:
هذا صحيحٌ،
وهذا في الغرام خَطا
أطعمتَ صوتَكَ ثغرَ الصبح من كتبٍ؛
فعادَ صوتُكَ بالأضواءِ مختلطا
وضعتَ حِبرَكَ
في جسمِ المدى رئةً
والصبحُ من علْمكمْ
أنفاسَه التقطا
لكَ القطيفُ كنذرٍ
رحتَ تكتبُهُ دستورَ عشقٍ؛
لنبقى أمةً وسطا
قُدْ زورقَ السِّحْرِ في بحرِ العلوم؛
تجدْ موّالَ كيتوسَ كنزَ العشقِ
فاضَ عطا