زوايا أسرية 8
الالتقاء بالنصف الجميل
الاقتران يحتاج إمكانيات ووقت وتأمل
الكيان الأسري أمان وحنان ومتعة وأبناء
الزواج مسؤولية ومحبة ورحمة وعطاء وتسامح وألفة
وصل بك العمر إلى مستوى النضج والتفكير المنطقي في اتخاد قرارك الذي يمكنك من رسم حياتك المستقبلية في الوقت المطلوب لإيمانك بأنك أصبحت تتمكن من الارتباط بأنثى لتكوين حياة زوجية وإدارتها، فكل المبررات أو جُلها التي كانت تقف حائلاً دون الاقدام على إدارة شؤونك الخاصة أصبحت من الماضي خصوصاً الجانب المادي واليوم اتخذت القرار في البحث عن زوجة تألفها لتنهضا معاً في تكوين كيان أسري، فنهض إلى أعماق فؤادك خفقان جديد لم تشعر به من السابق، فكيف سيتبلور إلى سؤال يجعلك تسعى له وتضعه ضمن أولوياتك والبحث عن الإجابة عبر من هي تلك المرأة التي سأقترن بها؟ ومن أستشير وماهي المقدمات؟ هل العائلة اولاً ويكون الزواج كما هو متعارف عليه عبر الأم والأخوات والأخوة وهل هذا يكفي؟ بعيداً عن الخيال في تحقيق الأحلام أن اضع ثقتي فيمن سيختار لي؟ هذه حياتي الخاصة ومستقبلي الأسري وهي ليست آلة تُستبدل كيفما أشاء وقت أشاء
نعم قد يستغرق منك ذلك كثير من الوقت والبحث والاستعانة بالآخرين وهذا أمر طبيعي وغير مقلق ويمكنك الاستفادة من حضور برامج في اختيار النصف الجميل، وبرنامج المقبلين على الزواج، وهما من البرامج المهمة في هذا العصر قبل الاقتران مع ملاحظة الفوارق والأولويات التي قد تتفق عليها أو تختلف إلا أن هناك نقاط هي شبه اتفاق في المجتمع المتدين مثلا التوافق الديني والكفاءة والنسب والعفة والعمر، وهناك صفات دورك ترتيبها وتختلف من شخص لآخر.
1. الأخلاق الحسنة وهي ما تزيد كفة القبول بالفتاة «سمعتها بالشرف في الجسد واللسان»
2. الجمال: هو باب واسع الوصف والمقاييس فيه تختلف من شخص إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى، فالبعض ينظر له جمال الوجه ولون البشرة والقوام والشعر والعيون وخفة الظل ونعمة العقل
3. النسب والشرف العائلي: هذا العنوان أول ما يتم الحديث عنه عند بداية التفكير في الاقتران
4. توافق المستوى الاجتماعي: «التكافؤ النسبي والمالي» هناك جدلٌ كبيرٌ في هذا العنوان فتُرك للتقدير الشخصي والخوض فيه هناك لغط كبير
5. الصحة وسلامة الجسد من الأمراض العضوية والوراثية وسلامة العقل من الأمراض النفسية
6. المستوى التعليمي كلما كان قريب هو مطلب لبعضهما وأسلم للنهوض بحياتهما الفكرية والمستقبلية في تربية الأبناء ومواجهة الحياة
7. الزواج من الأقارب والجدل الكبير دينيا وصحيا وهي مسالة غير محسومة مع وجود حقائق الأمراض الوراثية الكارثية على الأبناء والزوجين جسدياً ومالياً
هذه بعض الصور والنقاط والتساؤلات الرافعة والبوابة الأولى لمنهج الاقتران بالفتاة التي ستكون زوجة المستقبل وأم الأبناء،،