القطيف.. ”رسميا“ انطلاق أول فريق نسائي لكرة القدم
- مكوّن من 50 شابة يبلغن 16 إلى 30 عاما
- حصل على تصريح رسمي ويمارس تدريباته مرتين في الأسبوع.
- تطمح منتسباته إلى خوض غمار المنافسات وتحقيق لقب الدوري.
تحول شغف فتاة بكرة القدم منذ طفولتها إلى تأسيس أول فريق نسائي مرخص لكرة القدم بمحافظة القطيف تحت مسمى ”واحة القطيف“.
ولم تجد عائلة الفتاة الهاوية للعب كرة القدم سبيلا لاشباع شغف أبنتها بالرياضة إلا بتأسيس فريق تم تسجيله رسمياً لدى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع التابع لوزارة الرياضة.
وقالت هيمام العوامي المدير التنفيذي للفريق بأن البداية كانت البحث عن فرصة لتشجيع طفلتها التي كانت تهوى كرة القدم وتحرص على حضور المباريات الرسمية أثناء السفر لخارج المملكة.
وأضافت في حديثها لجهينة الإخبارية بأن الرياضة النسائية السعودية تشهد تطوراً ملحوظاً في السنتين الأخيرتين، إذ ازدادت مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية بنسبة كبيرة، وتنوعّت بين الألعاب الجماعية والفردية وهذا ما شجعنا أكثر على التسجيل الرسمي.
وتابعت حديثها وهي تستعد لحضور الحصة التدريبية في قاعة أحد الملاعب المغلقة بمدينة سيهات بأن عدد الفتيات اللواتي سجلن في الفريق كان محط دهشة من الجميع، عوضا عن المهارات التي تجيدها الأكثرية.
وعن عدد الفتيات المشاركات في الفريق الذي يحمل شعاره وألوان قمصانه ملامح واحة القطيف، أجابت بأن عدد الملتحقات 50 شابة منهن 26 منتظمات في التدريب وتترواح أعمارهن بين 16 إلى 30 عاما.
ونوّهت إلى انطلاق تدريبات الفريق تحت كادر تدريبي متمرس، بواقع حصتين تدريبيتين أسبوعياً مشيرة إلى إمكانية حضور أمهات اللاعبات لتشجيعهن أثناء التدريبات.
ورأت العوامي بأن من الصعوبات التي واجهتهن كانت طريقه اعتماد الفريق بالإضافة إلى الحصول على الدعم المادي والرعاية، لافتة إلى تطلعها للمشاركة في مسابقات كأس العالم للأهداف التابع لهيئة الأمم المتحدة والمقامة تصفياته في الرياض تحت رعاية الإتحاد السعودي للرياضة للجميع والذي يِؤهل للنهائيات في مدينة نيويورك الامريكية.
وعن بقية الأهداف عددت العوامي بأنهم يهدفون إلى المشاركة في دوري المنطقة الشرقية وتحقيق نتائج إيجابية بالإضافة للمشاركة في دوري المملكة وتنظيم فعاليات مجتمعية والمشاركة الفاعلة في الفعاليات والمهرجانات المتنوعة.
وأكدت أن الفريق يجمع فتيات من جميع أطياف المجتمع يجمعهن الشغف برياضة كرة القدم وهدفهن تمثيل مدينة القطيف في البطولات المحلية والدولية، بقيادة إدارة مخضرمة تسعى لترسيخ أسم الفريق والمدينة التي يمثلها ليعكس ثقافتها وتراثها ورفع اسمها في أفضل المحافل الرياضية، بمشاركة كادر تدريبي وطبي وإعلامي متخصص على أعلى المستويات.
ويشارك الفريق في نشاطات مجتمعية متنوعة ويساهم في توعية المجتمع بأهمية الرياضة النسوية وتأثيرها الإيجابي على المجتمع ككل.
وذكرت بأن مراكز الوسط والهجوم تشهد إقبالا كبيرا من اللاعبات على النقيض من مركزي الدفاع والحراسة الذي لا يشهد الاقبال ذاته.
وفي لقاء مع اللاعبات ذكرت اللاعبة يارا الفارس التي تبلغ من العمر 18 عاما، والتي كانت سبباً لتأسيس الفريق، بأنها تطمح لتطوير مهاراتها ومشاركتها في عدة مباريات داخل وخارج المملكة، مشيرة إلى طموحها بأن تلاحظ فارقًا ملموسًا في مهارات الفريق يؤهلهن للمشاركة في الدوريات والوصول لمراحل متقدمة في المنافسة.
وقالت الفارس التي تشجع فريق ليفربول بأنها بدأت لعب كرة القدم منذ الصغر وشاركت في المباريات التي كانت تنظمها المدرسة.
وعن الفارق بين الكرة الرجالية والنسائية ذكرت لاعبة الوسط المتقدم بأن الفرق يكمن في وجود فرص أكثر للرياضات الرجالية بسبب تواجدها وتعارف المجتمع عليها لمدة أطول، مستدركة بأنه مع تقدم الزمن ورؤية 2030 ستتطور الرياضات النسائية بشتى أنواعها وستحظى بالدعم والانتشار الذي تستحقه.
من جهتها، قالت اللاعبة سوسن طلاق التي تلعب في مركز الدفاع بدأت بلعب كرة القدم والطائرة في طفولتي في المنزل لعدم وجود ملاعب مخصصة للنساء، لافتة إلى أنهن يطمحن بعد افتتاح نادي الواحة النسائي إلى التحول إلى لاعبات ذوي مستوى عال يؤهلهن إلى المشاركة في البطولات.
وقالت لاعبة الجناح الأيمن در العوامي بأنها تطمح إلى أن تكون لاعبة على مستوى وتحقق مع فريقها لقب الدوري، منوهة بأنها بدأت ممارسة كرة القدم قبل عشر سنوات مع أخيها حتى تطورت وانظمت لفريق الواحة
وأضافت العوامي التي تشجع فريق برشلونة بأن الرجال عادة يلعبون بالجسم كاملا «بعنف»، في حين أن النساء نادرا ما يستعملن هذا الاسلوب في اللعب.