زوايا أسرية 2
تجتمع الخصوم والغاية ماذا ولماذا؟
هناك قوائم من الكلمات ضائعة بين أنا وأنت!
الاختيار بداية النهاية..
إن إعطاء الضوء الأخضر لسلوك معين لا يعني بالضرورة التمرد والمنح المطلق والاستحواذ على جميع صلاحيات الأسرة والخروج عن ما هو دين وقيم وأخلاق وأعراف مجتمعية بحيث يبدو هذا السلوك وكأنه عملية تهدم سمعة الكيان الأسري وبعثرة أفرادها وإزالة جميع الروابط والأسس والقواعد بدون ضمير ويزيد على ذلك استخدام العنف لوجود مفاهيم مغلوطة وسلوكيات متوارثة عند بعض الأشخاص اعتقاداً منهم باستخدام القوة التي من شأنها اخضاع المرأة بتخويفها بالبديل أو التعدد خصوصا إن كانت في وضع مادي ضعيف ولا تعمل وليس لها سند أسري قوي وهي أم لأبناء
هناك قوائم من الكلمات ضائعة بين أنا وأنت!
تعيش بعض النساء معاناة زوجية بعد فوات الأوان بسبب سرعة القبول وسوء الاختيار وعدم معرفة سلوك وقيم وأخلاق المتقدم والفارق العمري والمستوى التعليمي والأمراض الجسدية والوراثية والاضطرابات النفسية، فيسكن الصراع النفسي حياتهم لممارسة العنف الذكوري الموجه وإلحاق الأذى الجسدي وحب السيطرة والتملك لوجود أمراض عضوية نفسية سلوكية لم تعلم عنها المرأة قبل الاقتران، ومن تلك الأمراض المجهولة عند الكثير والخطيرة جداً كالاضطرابات الشخصية في ممارسة العدوان المتكرر والاستمتاع بالقسوة والإهانة والإذلال النفسي للآخرين يطلق عليهم علماء النفس بالسادية نسبة للأرستقراطي والروائي الفرنسي المعروف
ب ”ماركيز دي سادا 1814 - 1740“ وهي من المؤشرات التي يتصف بها غير الأسوياء مما يجعلهم يستمتعون بتعذيب الآخر خصوصاً في الممارسة الجنسية، وبعضهم يمارس السرقة وسلوكيات أسوء من ذلك بمفاهيم مبالغة في تحقيق أحلامهم التي يعيشونها في مخيلتهم مما يجعلهم يمارسون كل أنواع الإيذاء لإخضاع المرأة بشكل لامحدود وحرمانها من جميع الحقوق الحياتية والزوجية المقرة شرعاً وقانوناً، وفي مسيرتهم مع الآخرين يمارسون الخداع والدونية ليبدون على غير حقيقتهم ضناً منهم أن هذه الأفعال هي حامية لهم وتمكنهم من بناء مكانه وقوة وأساس يخضع الآخرين تحت يدهم وكثيرٌ ما يتمكنون من الوصول إلى من تربطهم علاقة من قريب أو بعيد لكي يثبتون هيمنتهم وسيطرتهم ‘ وحين تتحدث معهم لإصلاح حياتهم الزوجية يشعرونك أنهم يحملون رسالة الحب والحنان ويدركون كل الوجبات الزوجية ويحاولون إقناعك بالكذب والخداع والنفاق وأن سلوكهم طبيعي، وما تصوره الزوجة هو وهمٌ ونقصٌ في ادراكها ومفهومها للرجل وهي تعاني عدم الثقة بنفسها ومرضها الخوف من الطلاق أو التعدد، بينما هم ينفون عن أنفسهم أي معاناة أو عرضٌ نفسي ولا يحتاجون مراجعة المختصين وعندهم مقدرة على إدارة شؤون حياتهم وعلاج زوجاتهم بأنفسهم علما أنهم مرضى بأحد المستويات السادية من عنف واكتئاب وعصبية وانطواء وجنون العظمة والسلوك المتهور وأنهم يفقهون كل شيء وتزداد هذه الأعراض عند بعضهم خصوصاً من يتعاطون المخدرات وعدم الشعور بأي ذنب لحب السيطرة والهيمنة وعدم الاكتراث بالآخرين والشكوك الدائمة لمن يخالفهم الرأي.
الاختيار بداية النهاية
من خلال هذا المؤشر يتضح لنا أن اختيار شريك الحياة لم يكن موفق ولن يكون هناك استقرار أسري إلا في حالة الإقرار بالمرض وقبول العلاج الإكلينيكي النفسي الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي فالحياة التي يعدها الزوج طبيعية هي تفتقد جميع عوامل النجاح للعلامات البارزة في مسيرتهم الحياتية والزوجية.
هذه السطور ليس للحصر في عملية البناء أو الهدم، إنما هي في إطار التشخيص والمعالجة في مشكلة تبحث عن حل ومرجعها الطبيعي يكون عند المختص النفسي والزوجي في المراكز الموثوقة المشهود لها.