آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

في ظل جائحة كورونا والجدل القائم ما هو الفرق بين اللقاح والعلاج

أحمد علي آل هلال *

تتسابق شركات صناعة الأدوية في إنتاج اللقاحات والعلاجات لمواجهة فيروس ”كورونا“ المستجد حتى اصبح المتابع يشعر بانه في حرب بيولوجية لما يروجه الاعلام بسلاحه ذو الحدين في معركة اثبات الذات بين شركات الادوية العالمية..

وخصوصا بعد منح إدارة الغذاء والدواء الأميركية موافقتها الطارئة لاستخدام علاج طوّرته شركة التكنولوجيا الحيوية ”ريجينيرون“ لمواجهة الفيروس، وفي الوقت الذي تم الكشف فيه عن التوصل إلى لقاحات عديدة كالذي طورته شركتا ”فايزر“ و”بيونتك“ أصبحت كل وسائل التواصل الاجتماعي تضج باخر اخبار اختبار اللقاحات ومدى فعاليتها حتى اصبح الشخص المتلقي للأخبار يركز على أمور وانماط معينة ويتجاهل الأخرى مما قد يأثر على الراي العام بسبب تضارب اراء

هذا ما قد تم ملاحظته بعد فسح الدفعات الأولى من اللقاح تم تداول العديد من المنشورات والفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى اصبح الكثير من العامة في حيره من امره أي من هذه الاخبار يصدق.

وبعيدا عن هذه الاخبار يختلط الأمر على الكثير في مسألة العلاج واللقاح احببنا توضيح بعض الأمور بهذا الخصوص لمعرفة الفرق الجيد بينهم وتجنب حدث اللبس ولكي يتسنى للقارئ تلقي الاخبار وتحليلها للوصول الى الامور الجوهرية

أولا: الفرق بين اللقاح والعلاج لفايروس كورونا

وفقا لمنظمة الصحة العالمية اللقاح هو وسيلة لمنع الشخص السليم الذي يعطى له من الإصابة بالمرض، وبالتالي فهو وسيلة وقاية من المرض ومواجهة له حيث يوفر المناعة المناسبة تجاه المرض ويقي من الإصابة بالمرض مستقبلا

وبمعنى آخر، فإن اللقاح يوفر المناعة الفاعلة المكتسبة تجاه المرض من خلال تحريض الجهاز المناعي للإنسان على التعرف

على الفايروس كمهدد له ويدمره وذلك بفضل التركيبة المكون منها اللقاح.

ويحتفظ الجسم بنسخة منه في الجهاز المناعي لكي يستطيع التعرف علية مستقبلا والقضاء علية بمحاربته اذا تكررت موجات تفشي الفايروس

ومن اللقاحات الشهيرة والمتداولة هي ما تعطى الى أبنائنا من الولادة حتى سن السادسة ومنها الدرن، شلل الأطفال، الحصبة والجديري المائي.

واما العلاج هو تلك المرحلة التي يصل بها جسم المريض أو الوظيفة الحيوية التي تأثرت بالمرض إلى حالة من الاتزان والاستقرار ويكون الجسم قادرا على مواجهة ورد جميع أعراض المرض ومسبباته ولله الحمد تمكنت وزاره الصحة بالمملكة العربية السعودية بالسيطرة على هذا المرض وعلاج كل مريض على حدة باء علة حالته الصحية.

ثانيا: أهمية اللقاح

التحصين هو وسيلة بسيطة وآمنة وفعالة للحماية من الأمراض، حيث يدفع الجسم لمقاومة عدوى معينة وتقوية جهاز المناعة، من خلال تدريب جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة، ونظرًا لسرعة وسهولة انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وإصابة غالبية سكان العالم به، فإن أهمية هذا اللقاح تكمن في الحماية من فيروس كورونا بالسماح للجسم بتطوير استجابة مناعية بشكل آمن والتي توفر الحماية للجسم من خلال منع العدوى أو السيطرة عليها، كما سيسمح اللقاح برفع عمليات الحظر في الدول، وتخفيف التباعد الاجتماعي وبالتالي عودة الحياة الطبيعية تدريجيا

ثالثا: مدى أمان وفعالية اللقاح

يعتبر هذا اللقاح آمن؛ نظرًا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة، عادة ما تكون الآثار الجانبية للقاح طفيفة ومؤقتة «مثل: التهاب موضع الحقن، ارتفاع درجة الحرارة الخفيف أو الصداع».

يتم اختبار أي لقاح مرخص بصرامة عبر مراحل متعددة من التجارب قبل الموافقة عليه للاستخدام، ويتم إعادة تقييمه بانتظام، كما يراقب العلماء أيضًا باستمرار المعلومات من عدة مصادر بحثًا عن أي علامة على أن اللقاح قد يسبب مخاطر صحية.

تذكر دائمًا أنه من الأفضل الوقاية من المرض بدلاً من معالجته بعد حدوثه.

الخطوات التي اتخذتها المملكة في اعتماد اللقاح هي الخطوات الرسمية التي تتبعها هيئة الغذاء والدواء السعودية في اعتماد اللقاحات حيث تتبع الهيئة طرق علمية عالمية مشددة في اعتماد اللقاحات حيث تضمن سلامة التصنيع والتوريد ومأمونية اللقاح وهي نفس الطريقة المستخدمة في جميع اللقاحات.

رابعا: هل هناك آثار جانبية للقاح؟

الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح هي مجرد أعراض بسيطة لا تتجاوز ألم في موقع اللقاح مع احمرار وكذلك قد يصاحب ذلك ارتفاع بسيط في درجة الحرارة والكوادر الطبية لدينا في المملكة مدربة بشكل يضمن قدرة الكادر الصحي التعامل مع الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح بشكل سلس وآمن يضمن سلامة كل من يتلقى اللقاح.

خامسا: الأعراض الجانبية الشائع حدوثها

  • الشعور بالتعب والصداع.
  • الألم في موضع الحقن.
  • آلام بالعضلات والشعور بالتوعك.
  • ارتفاع درجة الحرارة ورعشة بالجسم.

سادسا: نصائح قبل أخذ اللقاح

إخبار الطبيب عند الشعور بأي حالة مرضية قبل تلقي اللقاح «مثل: ارتفاع درجة الحرارة» أو أي أعراض أخرى لتحديد إمكانية تلقي اللقاح مع وجود هذه الحالة.

إخبار الطبيب التاريخ المرضي بالتفصيل وما إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن «مثل: السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الربو» ومدى التحكم به والخطة العلاجية التي يتلقاها المريض في الوقت الحالي.

إخبار الطبيب حول حدوث أي رد فعل تحسسي مع أي من اللقاحات التي تلقاها المريض سابقا.

سابعا: طريقة أخذ اللقاح وعدد جرعاته

يؤخذ اللقاح عن طريق الحقن بالعضلات، حيث يتم تلقي جرعتين من اللقاح بفاصل أربعة أسابيع بفاصل 3 - 4 أسابيع

المصادر: منظمة الصحة العالمية، وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ابو نور
[ القطيف ام الحمام ]: 15 / 12 / 2020م - 6:53 م
احسنت اخ احمد
كلام جميل ومجهود رائع تشكر عليه
اخصائي صحة وسلامة وبيئة مهنية
عضو في مجموعة السلامة العربية