الجينات والجهاز المناعي يتأثر بالفقر والضغط النفسي أثناء مرحلة الطفولة
18 أكتوبر 2012
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 373 لسنة 2020
Genes and immune system shaped by childhood poverty، stress
Oct 18,2012
دراسة أجرتها جامعة بريتش كولومبيا ومركز الطب الجزيئي والعلاجي «CMMT» [التابع للجامعة] «1» كشفت أن الفقر في مرحلة الطفولة، والضغط النفسي الذي يتعرض لها الشخص كبالغ، والخصائص السكانية «الديموغرافيات، 2» كالعمر والجنس والعرق، كلها تترك بصمة في جينات الشخص. وأن هذه البصمة يمكن أن تلعب دورًا في استجابتنا المناعية «لتعريف الاستجابة المناعية، راجع 3».
نُشرت الدراسة في اصدار أكتوبر 2012 الخاص لمجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Sciences «انظر 4» التي بحثت في كيف تؤثر المشاعر والإنفعالات والأحاسيس المتأتية من الأحداث «experience» التي تبدأ قبل الولادة وفي السنوات التي تليها على مسار حياة الشخص.
يُعرف باسم علم التخلق «الأبيجينتكس epigenetics، أو دراسة التغيرات في التعبير الجيني 0معلومات عنه أكثر في 5» [والذي يتأثر بالبيئة / المحيط والسلوك، بحسب 6]، هذا البحث يتناول عملية تسمى مثيلة الحمض النووي DNA methylation حيث يضاف جزيء كيميائي «مجموعة ال ميثل methyl» إلى الحمض النووي ويعمل بمثابة خافض الإضاءة dimmer في مفتاح المصباح الكهربائي، حيث يقوم بتشغيل الجينات أو إيقافها «اسكاتها، 7» أو جعلها في مكان ما بين التشغيل والإسكات. أظهرت الأبحاث أن أحداث حياة الشخص تلعب دورًا في تشكيل بصمات «أنماط» مثيلة الحمض النووي.
اكتشف فريق البحث أن الفقر في مرحلة الطفولة، لا الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها كشخص بالغ، كان متساوقًا مع ما يُترك من بصمات المثيلة على الجينات.
مايكل كوبور Michael Kobor، الأستاذ المساعد حينئذ في علم الوراثة الطبية في جامعة بريتش كولومبيا، الذي قام مختبره CMMT في معهد أبحاث الأسرة والطفل «CFRI»: ”قال وجدنا بصمات بيولوجية للفقر أثناء الحياة المبكرة للطفل“. ”هذه النتائج استندت إلى دليل واضح على أن التأثيرات البيئية متساوقة مع ما يُترك من بصمات «أنماط» الأبيجينتكس «فوق الجينات».“
كمية هرمونات الضغط النفسي التي يفرزها البالغون قد رُبطت بالتباينات في مثيلة الحمض النووي. كمعضلة الدجاجة والبيضة، يقول كوبورKobor إنه من غير المعروف ما إذا كان التوتر النفسي المتزايد عند البالغين يمكن أن يترك بصمات على الحمض النووي أو ما إذا كانت البصمات هي التي قد تلعب دورًا في كمية هرمونات التوتر النفسي التي يتم فرزها.
وجد كوبو، وزملاؤه أيضًا أن بصمات المثيلة كانت متنبئةً بالاستجابات المناعية المستقبلية، مما يشير إلى أن أحداث الحياة المبكرة «في أول العمر» يمكن أن تلعب دورًا في استجابتنا للمرض في وقت لاحق من الحياة.