إليك أيها الحنون
إليك أيها الحنون
«في أبي رحمه الله»
عجِبتُ أَتَقسُو في الرَّصيفِ عَلَى السُّرَى؟!
يا تِلكُمَا القَدَمَانِ،... «رِفقانِ».. عُطِّرَا..!!
عجبتُ مَلاءاتٌ تَمَلُّ بِجَانِبِي،..
فَتَختَارُ لونَ النُّورِ،.. لو عادَ أسمَرَا،..
تَكَادُ بِأَن تَكبُو أَصَابِعُ سِرِّهِ،..
عَلَى وجهِهِ المكسورِ لَولَا تَبَعثَرَا،..
لِتذكُرَ رَملًا يَقتَفِي لَونَ مَائِهِ،..
إِنِّي اتَّهَمتُ الرَّملَ بِالنُّورِ زُوِّرَا!!
أُفَتِّشُ عَن ثَوبٍ كَقَلبِكَ أبيَضٍ،..
فَيكتُبُ: «إِنِّي والحنان على الثَّرى»!!
وَكَانَ مَسَانَا أَن أَهُونَ عَلَى وَنًى،..
فَأُبصر كفًّا ترتديكَ لِتَخطُرَا،..!
وَذَاكَ فُؤَادِي «أمُّ أيمنَ»، قَد أَرَى
لَهَا فَوقَ ذَنبِ الرَّملِ وِردًا وَ «مِشمَرا»،..