القطيف.. مراكز لبيع اللحوم والأسماك من فئة خمس نجوم
- تمتاز بمساحات واسعة ويدكورات فخمة تنافس ”بوتيكات“ الأزياء.
- توفر منتجات اللحوم والدجاج والأسماك بما يلبي كل الأذواق.
- تعمتد على اللحوم المحلية وتبيع سلطات الخضار والأجبان والمتبلات.
بعيدا عن سواطير تقطيع اللحوم ومناظر الدماء برزت في محافظة القطيف في الآونة الأخيرة مراكز حديثة لتصنيف اللحوم والدجاج والأسماك يمكن وصفها بفئة الخمس نجوم بالنظر لسعتها وفخامة ديكوراتها وطرق تعليب منتجاتها وتنوعها.
وأخذت هذه المراكز منحى مختلفا عن المعتاد ومغايرا تماما لما كان سائدا في أوقاتٍ سابقة في ملاحم بيع اللحوم والدواجن التي ظلت ”تقليدية“ في أغلبها، قياسا على ”الصرعة الجديدة“.
وبمجرد الدخول لأحد مراكز بيع اللحوم الجديدة هذه، يكاد يساور المتسوق شعور بأنه يتجول في «بوتيك» لبيع اللحوم مجهز بديكورات حديثة مستوحاة في أغلبها من طرازٍ غربي.
وباتت توفر هذه المراكز منتجات اللحوم بأصناف كثيرة مُعلّبة بأشكالٍ أنيقة، إضافة إلى أركان متنوعة تشمل بيع أنواع عديدة من سلطات الخضار والأجبان والخبز الصحي وأنواع المتبلات.
وصَممت صناديق خاصة للرحلات والكشتات تحتوي قطع اللحم المُبهر، كما بدأت بعض المراكز باستيراد عدة أنواع من «الستيك» وبيعها، زيادة على الاهتمام بالعرض والتقديم والجودة.
وتحدث أحد مالكي مركز لبيع اللحوم بشفافية لـ «جهينة الإخبارية» والذي فضّل عدم ذكر اسمه، إنه بدأ بملاحظة الإقبال الكبير على قطع أوصال اللحم المشوي خاصة من فئة الشباب فبدأ بتوفيرها بكمية أكبر.
وقال: ”أصبحت الناس تهوى الكشتات وطلعات الاستراحات والتي لا تخلو من جلسة الشواء، سواء كانت قطع الأوصال أو الستيك“، مبينا أن أفضل قطع شرائح اللحم هي ”الواقيو“ و”بلاك آنجوس“ وهي لحوم مستوردة من مواشي تربت على الطريقة اليابانية ولكنها ذبحت وفق الشريعة الإسلامية" - حسب قوله -، وبدأت تنتشر مؤخرا في المنطقة لما تتمتع به من طعم وجودة عالية.
وعلّل لجوء الناس إلى مركز بيع اللحوم، هو الرغبة في مكان ”نظيف وأنيق“ يتيح لهم قطع لحم بالبهارات وتتبيلات متنوعة جاهزة للطبخ، توفر عليهم الوقت والجهد لاسيما للأمهات الموظفات إضافة لتلبية متطلبات وقت النزهة.
فيما أكد فاضل آل تحيفة وهو أحد مؤسسي مركز لبيع اللحوم بالمحافظة، أنه يحاول توفير قطع غربية ”بلحوم محلية“ وذات جودة ممتازة للمستهلكين.
وبين أنه عبر تأسيس ”ماركت لبيع اللحوم والدواجن“ يتمتع بالنظافة وبعيدا عن منظر الدم والروائح غير المحببة وبمساحة لا تعيق تحرك المستهلك، استقطب الكثير من فئة الشباب ومن الجنسين أيضا.
وقال: ”عندما رأينا أن الزبائن جذبها الديكور، طمحنا لتأسيس مركز بمساحة أكبر، واستعنا بمصمم لنخرج بهوية مميزة ومختلفة عن المعتاد، كبيع أنواع الخضار والفواكه والأجبان وكل مايختص بأدوات الشواء“.
وتابع: ”بلاشك حرصنا على توفير قطع البرجر والستيك وركزنا على أن تكون لحوم محلية وبجودة ممتازة، وذلك لأن الكثير من أفراد مجتمع القطيف لا يميلون لتناول اللحوم المستوردة“.
وأضاف: ”حاولنا استقطاب جزارين متمكنين ولديهم خبرة في قطع الستيك، لنحقق رغبة المستهلكين بتوفير الشرائح بلحم محلي تماشيا مع الشريعة الإسلامية، وهذا بحد ذاته يُعد تحدي كبير“.
ولفت إلى أهمية الثقافة والوعي بجودة اللحم الذي يتم تناوله، وليس الاهتمام بالسعر وحده فقط، ”فلا يوجد لحم بجودة عالية يُباع بسعرٍ زهيد“.
ومن جهة أخرى، أعربت نجيبة حسن - وهي أم لثلاثة أطفال - عن امتنانها لوجود مركز لبيع اللحوم بمساحة تستوعب تواجد الرجال والنساء في الوقت ذاته، وقالت: ”سابقا كنت أشعر بالحرج أثناء شراء اللحم، خاصة أن الملاحم يرتادها الرجال بالغالب العام، فكنت أجد صعوبة بتوفير اللحم لأطفالي، أما الآن فأشعر بالارتياح أثناء التسوق لوجود مركاز نظيفة ومساحتها تستوعبنا جميعا“.
وذكرت «ز. الراشد» أن المراكز تتمتع بتعليب المنتجات حتى الطازجة وهذا جيد بحد ذاته لتوفير الوقت ولا حاجة للانتظار، خاصة أنها غالبا تخلو من تواجد الذباب الذي تجذبه رائحة دماء اللحوم.
من جهته نوه جاسم المعلم إلى وجود عدد من محلات بيع اللحوم التي تقدم شرائح لحم ”ستيك“ محلية بمعايير وجودة عالية وبأسعار مناسبة.
وتمنى المعلم على صفحته في الفيسبوك أن لا يتحول الإقبال على تناول شرائح لحم إلى موضة ومدعاة للتباهي: ”الحين صار الستيك كشخة السناب والرحلات بعد ما كانت أسياخ لحم“.
وأضاف: ”أحب تقديم المنتج بطريقة راقية وبمعايير وجودة عالية، بس يرحم والديكم لا تصير مثل هبّة القهوة المختصة“.















