حاصلة على أكثر من 100 جائزة دولية
المصورة أماني القحطاني: أتمنى تنظيم معرض دولي متنقل.. والمرأة أثبتت نفسها في وقت قياسي
جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء
فتاة سعودية طموحة ومجتهدة، لها العديد من الأعمال في مجال التصوير، ”أماني بنت يحيى بن عبدالهادي القحطاني“، مصورة تجاوزت مرحلة التميز حتى أصبحت أيقونة ملفتة في عالم التصوير، مارست هذه الهواية من 2014م، وهي عضو مجلس إدارة جمعية إعلاميون، وعضو في اتحاد العرب للمصورين، وفي جمعية التصوير الفوتوغرافي، وفي اتحاد المصورين الدوليين، وفي الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
وكان لـ ”جهينة الإخبارية“ هذا الحوار معها:
ماهي أكثر العقبات التي واجهتك كمصورة؟
كان التصوير سابقًا مقتصر على فئة الشباب، ولم تأخذ الفتاة فرصتها إلا منذ وقت قريب، بالإضافة لتحفظ بعض المصورين على المعلومات التي تخص التصوير، وبناء عليه بدأت بالاعتماد على نفسي، وتطوير ذاتي، من خلال الالتحاق بالدورات التخصصية المرتبطة بالتصوير.
من الجهة الداعمة لك؟
مع الأسف الشديد، لا توجد أي جهة حكومية أو خاصة داعمة لي، وأعمل باجتهادات شخصية مني، ومن شريكة نجاحي، ومن الأهل والأصدقاء، وأتمنى أن نحظى بداعمين من الجهات الحكومية أو الخاصة.
وما هو طموحك في مجال التصوير؟
طموحي كبير وواسع جدا وقد يصل إلى عنان السماء، وأطمح في تنظيم معرض دولي متنقل في مختلف البلدان يشمل جميع الصور التي قمت بالتقاطها خلال مسيرتي العملية لعرض ثقافة وحضارة بلدي، بالإضافة إلى إعداد كتاب يشمل جميع الصور التي تم التقاطها بعدستي حول العالم وأن أكون أول مصورة سعودية في الديوان الملكي.
هل يشترط أن يمتلك المصور معدات باهظة الثمن؟
ليس بالضرورة أن يمتلك المصور الذي يسعى للتمييز معدات باهظة الثمن، فإذا كان ملمًا بقواعد التصوير الصحيحة، فبإمكانه الحصول على صور جيدة في بداياته، وبعد أن يطور من نفسه، يستطيع أن يقتني المعدات التي يريد.
وما هو موقف العائلة من هوايتك؟
شريكة النجاح هي الداعم الأول في تنمية هذه الهواية، بالإضافة للأهل والأصدقاء، وإصرارهم علي بالحصول على كل ما من شأنه تطويري، سواء بالالتحاق بالدورات التدريبية أو المشاركة في المسابقات المحلية والعالمية.
ما هي أول كاميرا اقتنيتيها؟ ومتى كان ذلك؟
أول كاميرا حصلت عليها ”نيكون D90“، ولا زلت أحتفظ بها حتى الآن.
كيف تحتفظين بأعمالك الفنية؟
أحتفظ بها في حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى جهازي الشخصي.
ما هي نصيحتك للمبتدئين في عالم التصوير؟
إذا كان لديه الشغف بالتصوير، فعليه الجد والمثابرة والعمل على تطوير نفسه وأخذ التصوير على محمل الجد.
كيف تقيمين تجربة التصوير للمرأة السعودية؟
أرى ان دخول المرأة في هذا المجال، ورغم كل الصعوبات، كان قويًا، وأثبتت نفسها في وقت قياسي، وبالتأكيد ففي عهد قائدنا الملك سلمان وولي عهده - يحفظهما الله -، فالمرأة السعودية تحظى بالدعم في جميع المجالات.
وما هي رسالتك من مشاركتك في المسابقات خلال فترة جائحة كورونا؟
بث روح التفاؤل في نفس الجميع، خاصة أن الأغلبية كان متوجسًا وخائفًا من شيء غامض فكان لابد من مشاركة الجمهور الكريم روح الأمل والاإمان بأن المقدر مكتوب مع تفاؤل عظيم برفع البلاء عن وطننا خاصة والعالم عامة.
ما هي أقرب الصور إلى نفسك؟
هناك العديد من الصور من رحلاتي في أثيوبيا، والهند، لا يمكن نسيانها، ومازلت أشارك بها في المسابقات، وبفضل الله حصلت بعد عرض هذه الصور على «100» جائزة دولية في «33» دولهة.
حدثينا عن تجربتك في إثيوبيا والهند
قمت بزيارة أثيوبيا ”وادي اومو“ السفلي، وحسب تقرير اليونسكو فهي قبائل قابلة للانقراض وهذا ما شجعني وحمسني لزيارتها، وفعلا كان لها وقع كبير على نفسي بما شاهدته هناك من عادات وتقاليد، مثل ضرب الفتاة بالسوط، وهي التي تختار من يضربها كدليل على حب أهلها لها، وهذه أيضا من علامات الجمال، وتستطيع بذلك الزواج مبكرًا، بالإضافة لقتل الأطفال في قبيلة «المرسى»، وهذه القبيلة من القبائل الشرسة التي تعتقد أنه بظهور أسنان الطفل العلوية قبل السفلية هذا عامل شؤم وعليهم قتل هذا الطفل.
هذه الرحلة غيرت الكثير من شخصيتي ومن نظرتي للحياة جعلتني فعلا أستشعر حجم النعم التي نعيش فيها ولله الحمد لأني فعليا ما شاهدته خلال تلك الرحلة من الفقر والحياة الأقل من بسيطة ومدى رضى الشعب عن هذه الحياة التي يعيشونها، غيرت قناعاتي وأكدت عندي مدى حجم النعم التي نعيش فيها.
وماذا عن الهند؟
هي بلد العجائب، ففي أقل من سنة زرتها ثلاث مرات في مهرجانات مختلفة، فيها ثقافات وأفكار مختلفة بالإضافة لكثرة الديانات والفن المعماري الذي كان بمثابة الخيال.