آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:37 م

الصفار: العمل التطوعي لا يقتصر على جمع المال فحسب

جهات الإخبارية حوار: آلاء الحليلي

أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية محمد الصفار ان العمل التطوعي لا يقتصر على جمع المال فحسب، بل هو مبدأ ضروري يسهم في التلاحم والتضامن الاجتماعي بين الأفراد، لذلك يجب أن يكون لكل عمل خيري نظام إداري واضح وأهداف معلنة وخطة إستراتيجية محكمة وهذا ما تم تكريس الجهد عليه من وقت دخولنا لمجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية إلى الآن. كما تحدث حول مفهوم العمل الخيري وتحدياته وهمومه ومجالاته وآفاقه، ودور المؤسسات غير الربحية والشباب، وإلى نص الحوار:

ما هو مفهوم العمل الخيري؟

العمل التطوعي لا يقتصر على جمع المال فحسب، بل هو مبدأ ضروري يسهم في التلاحم والتضامن الاجتماعي بين الأفراد، لذلك يجب أن يكون لكل عمل خيري نظام إداري واضح وأهداف معلنة وخطة إستراتيجية محكمة وهذا ما تم تكريس الجهد عليه من وقت دخولنا لمجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية إلى الآن.

وما هي حدود ومجالات العمل الخيري في المنظمات غير الربحية؟

مجالات العمل الخيري متعددة حسب ما يتوافق مع المرحلة الراهنة وبناء على التعاميم التي تصل من مقام الوزارة والتي تحث المجلس دوما للتحقيق والمتابعة والتطوير بما يتوافق مع نظام الحوكمة وتعليمات رؤية المملكة 2030م.

ماذا عن جهودكم؟

تم الأخذ بالأسباب والسعي من قبلنا؛ لتشكيل اللجان الإضافية، وبموافقة مجلس الإدارة والوزارة، ومنها:

1 - لجنة تهتم بإنشاء وإدارة وتطوير الاستثمارات الخاصة بالجمعية والتي يخدم ريعها مساعدة الأسر الفقيرة والأيتام وعلى كل الصعد.

2 - لجنة للموارد البشرية وتم توظيف الموظفين من أصحاب التخصص فيها.

3 - مجلس استشاري من أصحاب التخصصات المختلفة يتابع وينسق مع مجلس الإدارة عبر جلسات دورية.

4 - لجنة الإعلام بالجمعية ولها سلسلة من المهام وتدار من قبل الموظفين المحترفين والمتطوعين من أصحاب التخصصات الاعلامية.

5 - لجنة التأهيل والتوظيف، وتم تعيين موظف إداري مع انخراط جيل من المتطوعين يتابعوا مع اللجنة والإدارة وهي تقدم خدمة للمستفيدين وللأهالي وهي الرابط بين طالبي العمل والمؤسسات والشركات.

6 - لجنة لمتابعة وتطوير نظام الاشتراكات في الجمعية.

7 - عقود عمل شراكة مع مستثمرين من أصحاب التخصص لبعض مرافق الجمعية مثل قاعات صالات الافراح ومستوصف الجمعية، ولدينا فكرة اخضاع بعض المرافق الأخرى لاحقا لنفس التوجه.

8 - توجد دراسة لتطوير نظام مقبرة تاروت بالتعاون مع لجنة متخصصة وربط ذلك إلكترونيا، وتخصيص موظف وحاسب وترقيم القبور لتسهيل سرعة الوصول للقبر، وعمل مسارات من الانترلوك لتسيل التنقل بين القبور.

9 - توجد دراسة لتأسيس لجنة لمراقبة الأداء العام لمجلس الإدارة والمجلس الاستشاري وأداء اللجان الفرعية والأعضاء المتطوعين والموظفين بجمعية تاروت.

10 - دراسة لتطوير الأداء المحاسبي بتشكيل إدارة باسم الإدارة المالية تندرج تحتها اقسام متعددة.

11 - تسعى الجمعية لتطوير عقود الشراكة مع المعاهد التعليمية بتخصصاتها المختلفة من أجل دعم مبادرات التعليم.

على ماذا تركز المؤسسات غير الربحية في الوقت الراهن؟

إدارة وتطوير الجانب الاستثماري في الجمعية على كل الصعد المتاحة، وتطوير نظام الاشتراك في الجمعية عبر الطرق والوسائل الحديثة مثل التواصل مع المشتركين وتسهيل عملية الاستقطاع الشهري عبر النظام السريع والهاتف المصرفي وتوفير أجهزة نقاط البيع، وتطوير نظام توزيع المساعدات النقدية والعينية للمستفيدين دون عناء حضورهم لمقر الجمعية عبر التحويل البنكي المباشر في حساباتهم بعد أن كانت المبالغ توزع نقدا ثم شيكا والآن تحويل مباشر.

كما تركز على استحداث ايقونة إلكترونيه لتسجيل أسماء المتطوعين والمتطوعات ونوع العمل المراد القيام به، وتطوير نظام العمل بما يتوافق مع نظام الحوكمة.

كيف تغير دور المؤسسات غير الربحية في ظل رؤية 2030؟

تطور القطاع الخيري بشكل كبير جدا في ظل رؤية المملكة 2030م، والمتابع والراصد لهذا الأمر يدرك ذلك.

وعلى صعيد جمعية تاروت تم مناقشة وتطوير أداء الجمعية في خططها الاستراتيجية مع تطوير آلية الرقابة المالية والإدارية.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه الجمعيات الخيرية؟

سعي الجمعية الحثيث لتوفير مكان آمن ومؤهل وقريب وتتوفر فيه كامل الإمكانيات التقنية لكي يتم استقطاب أصحاب الطاقات والكفاءات المؤهلين من المتطوعين والمتطوعات، لذا بادرنا بتدشين بناء المبنى الإداري والمكون من عدة أدوار يستوعب الأعداد الكبيرة من الجنسين ويدعم تطبيق الخطط الإستراتيجية المستقبلية التي نطمح بتنفيذها مع كل الشرائح من أبناء المجتمع.

من هي الشريحة الأقوى في العمل الخيري؟

الشباب، الذين إذا أتيح لهم ذلك عبر الدعم الحكومي ودعم مؤسسات المجتمع المدني الرسمية وغير الرسمية، وأنا دائما أنصح الشباب المتحمسين لتنفيذ أي مشروع خدمي.

إلى أين يتجه العمل الخيري؟

العمل الخيري يتجه الآن نحو التطور السريع، ولم يعد الأمر كما كان في السابق، فالرجل الميسور الذي يتبرع بمبلغ مالي لا يتوقع أن دور الجمعية ينحصر في تقديم هذا المبلغ للفقير فحسب، فالعملية أكبر من ذلك بكثير.

الأمر الذي يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والتعب والسهر في توظيف هذا المبلغ بصورته المثلى.

وما هو ردك على تشكيكات البعض في المساعدات التي تقدمها الجمعية؟

الإنتقاد الإيجابي والبناء الذي يصل للجمعية عبر القنوات السليمة أمر مطلوب ومحبذ وصدورنا مفتوحة له، أما التبرم في المجالس والديوانيات، الذي تعتريه الكثير من الاشكاليات لن يؤدي إلى نتائج حسنة وهو أسلوب خاطئ.

النقد الذي نأمله هو الذي يصل للمعنين في الجمعية ويستهدف التطوير ومعالجة المشكلة، أما التشهير وكيل الشتائم والتسفيه والتشيك في ذمم الآخرين فهذا أمر خاطئ وغير مقبول ويحاسب عليه صاحبه في الدنيا والآخرة أيضا.

ماذا عن على التساؤلات المتعلقة بموارد صرف التبرعات؟

الجمعيات الخيرية تخضع لنظام وزارة الموارد البشرية والخدمة الاجتماعية كما أنها تخضع لنظام رقابي صارم من الوزارة على سير الإيرادات والمصروفات وهي مطالبة أيضا بعرض ميزانيتها السنوية على الجمهور في الجلسات العمومية التي تعقد سنويا بعد مصادقة المراقب المالي عليها وبحضور مندوبي الوزارة.