تستاهلون بوسة الخشم
في الصباح الباكر قبل إعادة النشاط والطاقة للجسم، فتحت الجوال وكنت متمدد في سريري، أول برنامج تعشقه أنامل اليد، برنامج الواتساب حين فتح البرنامج إلى أحد المجموعات وصلني منظر بشع شخص يلبس قناع وحشي ويرعب الناس، فعدلت المخدة في ارتباك متمتم بشفتي ”الحوقلة تسبقها البسملة“ لا حول ولا قوة إلا بالله ادخل هذا المرسل لي الارتباك وتعكير الصباح الجميل.
ومجموعة أخرى تم إرسال شخص يحاول الانتحار من الطابق العاشر والناس في حالة تجمهر تنتظر القفز للمنتحر، وأيضا إرسال منظر مقزز شخص يأكل الحشرات مثل ”سباغيتي الإيطالية“..... وغيرها من مقاطع العنف التي تزرع الكراهية والعنف في المشاعر، يتصاحب المقاطع المنفرة من يداوم على إرسال العنف والرسائل الهزيلة، لا أدعى بأنني صاحب الشعور الراقي مثل الفراشة وليس صاحب القلب الرشيق مثل الغزال، لكن المناظر العنيفة تقتل الحب وتهلك المشاعر.
في تراثنا قبلة الأنف لها تقدير في استجابة المطلب، أهديكم يا إخواني السلبيين بوسة أنف لعدم إرعاب وإرباك المجموعات في إرسال المقاطع الوحشية والعنيفة، وتمرير الرسائل دون قراءة المضمون لها، عليكم فتح المقطع أو الرسالة قبل تمريرها إلى المجموعات الأخرى فلربما يوجد بها تلوث فكري إلى جيل الشباب مما ينتج تهميش راسك مستقبلا.
في كفة الميزان الأخرى يوجد أشخاص رومانسيون ليس في العواطف فقط إنما في الفكر والثقافة يعادلون الميزان من عدم الهبوط من كفة واحدة من تخفيف مقاطع العنف يستبدلونها من مقاطع لها عذوبة جميلة، وعباراتهم تحمل تعبيرات من الرومانسية الراقية ويحركون نسمات لغة الحب، ويغيرون اللون الكاتم إلى لون فاتح ”الحياة أكثر ورود وجمال“ من رسائلهم ومقاطعهم.
البعض منهم يرسل مواضيع هادفة للمجتمع أو مقطع يفيد الأسرة، فهؤلاء الأشخاص من يستحقون بوسة الخشم وليس العدوانيين، من دراسة مسحية أجريت في إحدى الجامعات المقارنة بين مقاطع العنف ومقاطع الاجتماعية الهادفة التي يتم تداولها عبر المنصات الإلكترونية، نتائج الدراسة بأن المواضيع الهادفة تتفوق على المقاطع العدوانية.
فراشة المقال: ابتعد عن تداول أو نشر رسا ئل العنف واستبدلها بمقاطع الحب الجميلة.. قبل إرسال المقطع أو الرسالة عليك تقييم الموضوع من الإيجابية أو السلبية، حيث المواضيع السلبية مكانها سلة المهملات بينما الرسائل الإيجابية مكانها القلب.