نظرية جديدة للوعي اقترحها باحث علمي من جامعة ساري
نظرية جديدة للوعي اقترحها باحث علمي من جامعة ساري
20 اكتوبر 2020
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
راجعه الدكتور حسن أحمد اللواتي
New theory of consciousness proposed by Surrey Scientist
20 October 2020
الطاقة الكهرومغناطيسية في الدماغ تُمكِّن مادة الدماغ من إيجاد وعينا وقدرتنا على الإدراك والتفكير، وفقًا لنظرية جديدة طورها البروفيسور جونجو مكفادين Johnjoe McFadden من جامعة ساري Surrey.
نشر نظريته في مجلة علوم أعصاب الوعي Neuroscience of Conscious المرموقة التي تصدرها جامعة أكسفورد برس «1»، ويفترض البروفيسور مكفادين McFadden، برفسور في علوم الوراثة الجزيئية، أن الوعي هو في الواقع مجال طاقة الدماغ. هذه النظرية يمكن أن تمهد الطريق نحو تطوير ذكاء اصطناعي واعٍ، بروبوتات لها وعي وقدرة على التفكير ليصبح ذلك حقيقة واقعة.
النظريات القديمة بشأن ماهية وعينا وكيف انبثق تنزع لأن تكون باتجاه خوارق طبيعة، مما يوحي بأن البشر وربما الحيوانات الأخرى تمتلك روحًا لامادية تضفي الوعي والفكر والإرادة الحرة - وهي القدرات التي تفتقر إليها الأشياء غير الحية. معظم الباحثين العلميين اليوم قد تجاهلوا وجهة النظر هذه، المعروفة باسم الثنائية، ليتبنوا وجهة نظر ”أحادية“ الوعي الذي ينتجه الدماغ نفسه وشبكة بلايين الأعصاب. على النقيض من ذلك، يقترح مكفادين شكلاً علميًا للثنائية اعتمادًا على الاختلاف بين المادة والطاقة، لا على المادة والروح.
تستند النظرية إلى حقيقة علمية: عندما تصدر الخلايا العصبية جهد فعل / نبضة عصبية «fire، للتعريف راجع 2» في الدماغ والجهاز العصبي، فإنها لا ترسل فقط إشارة كهربائية مألوفة عبر الألياف العصبية الشبيهة بالأسلاك، ولكنها ترسل أيضًا نبضًا من الطاقة الكهرومغناطيسية إلى الأنسجة المحيطة. عادة ما تُتجاهل هذه الطاقة، ولكنها تحمل نفس المعلومات التي تأتي من عمليات اصدار جهد فعل / نبضة عصبية «firing» من قبل الأعصاب، ولكن كموجة لامادية «غير مادية» من الطاقة، لا من تدفق الذرات داخل وخارج الأعصاب.
هذا المجال الكهرومغناطيسي معروف جيدًا ويُكشف بشكل روتيني بأجهزة مسح الدماغ، مثل مخطط كهربية الدماغ «EEG» وتخطيط الدماغ المغناطيسي «MEG» ولكنه رُفض في السابق على أنه لا علاقة له بوظيفة الدماغ. بدلاً من ذلك، طرح مكفادين اقتراحًا مفاده أن المجال الكهرومغناطيسي الغني بالمعلومات في الدماغ هو في الواقع في حد ذاته مقر الوعي ويسير ”الإرادة الحرة“ والأفعال الإرادية. على الرغم من تعقيدها الهائل وعملها فائق السرعة، تفسر هذه النظرية الجديدة أيضًا لماذا لم تُظهر أجهزة الكمبيوتر اليوم أدنى شرارة وعي؛ ومع ذلك، مع التطور التقني المناسب، بالروبوتات الواعية والتي يمكن أن تفكر بنفسها يمكن أن تصبح تلك حقيقة واقعة.
قال جونجو ماكفادن Johnjoe McFadden، برفسور علم الوراثة الجزيئية ومدير مركز تدريب الدكتوراه في علم الأحياء الكمومي في جامعة ساري Surrey: ”كيف تصبح مادة الدماغ واعية وتستطيع التفكير لغز ظل يتأمل فيه الفلاسفة وعلماء الدين والصوفيون والناس العاديون لآلاف السنين. أعتقد أن هذا اللغز قد تم حله الآن، والوعي هو ما تظهره الأعصاب المتصلة بالمجال الكهرومغناطيسي المولد ذاتيًا في الدماغ لتسيير ما نسميه ب“ الإرادة الحرة ”وأفعالنا الإرادية.“