آيَاتُ مُحَمَّد
آيَاتُ مُحَمَّد
عَجَبًا لِمَقَولَةِ قَالٍ إِنَّ مُحَمَّدَ يَا قَومِي أَبْتَرْ
قَدْ ظَنَّ الْخَائِبُ عَايَنَ عَيبًا فِي مَنْ كَانَ هُوَ الْأَنْوَرْ
فَأَجَابَ الْوَحْيُ فَلَا مِنْ بَعْدِ الْفَصْلِ كَلَامٌ قَدْ يُسْطَرْ
أَعْطَاهُ اللهُ الْكَوثَرَ أَمَّا الْأَبْتَرُ شَانِئُهُ الْأَخْسَرْ
أُكْذُوبَتُهُ سُخْفٌ جَافٍ مَا قَالَ سِوَى كَذِبٍ أَكْبَرْ
وَمَقَالَةِ عَادٍ لَيْسَ لَهُ قَدْرٌ وَبِلَا عَقِبٍ يُذْكَرْ
وَأَبُو الزَّهْرَا مَلَأَ الدُّنْيَا أَزْهَارًا تَتْرَى لَا تُحْصَرْ
مِنْ فَاطِمَةٍ قَدْ سَالَ ”الْكَوثَرُ“ حَولَ أَبٍ زَاهٍ أَطْهَرْ
إِذْ فَاطِمُ مِنْ آيَاتِ مُحَمَّدِ أَهْلُ الْحَقِّ بِهَا أَبْصَرْ
هِيَ سِرُّ أَبِيْهَا الْكَامِنُ كَالْغَيْثِ الْمِدْرَارِ إِذَا أَمْطَرْ
«حَسَنَاهَا» سِبْطَا خَيْرٍ دَرَّا نَسْلًا زاكٍ قَدْ أَكْثَرْ
وَهُمَا حِبَّاهُ يَشُمُّهُمَا دَومًا كَالرَّيْحَانِ الْأَخْضَرْ
بَلْ عُودَا آسٍ فِي دُنْيَاهُ بِهِا عَبَقُ الْأُمِّ الْأَعْطَرْ
وَعَلِيٌّ لِلْأَسْبَاطِ أَبٌ وَاسْمٌ فِي الْأَصْلِ أَتَى حَيْدَرْ
شَيْخُ الْبَطْحَاءِ أَبُوهُ وَعَمُّ نَبِيِّ اللهِ الْجَدِّ الْأَزْهَرْ
وَخَدِيْجَةُ زَوجٌ كَانَتْ خَيرَ مَعَيْنٍ لِلْيُمْنِ الْأَوفَرْ
فَحَبِيْبٌ أَعْطَاهُ الْمَولَى خَيْرًا قَدْ كَانَ بِهِ أَجْدَرْ
وَلَهُ ابْنٌ سَوفَ يَسُودُ وَذَاكَ هُوَ الْمَهْدِيُّ وَلَا يُنْكَرْ
وَيُحَاكِيْهِ اسْمٌ مَحْبُوبٌ بَيْنَ الْأَسْمَاءِ هُوَ الْأَشْهَرْ
وَهُوَ الْمَذْخُورُ لِيَنْشُرَ عَدْلًا وَالْجَورُ الْفَاشِي يُقْهَرْ
أَمْنٌ يَحْوِي كُلَّ الدُّنْيَا قِسْطٌ مَعَهُ خَيْرٌ يُنْثَرْ
مَا الشَّانِئُ مَوجُودٌ لِيَرَى ذَرًّا لِلْهَادِي قَدْ أَقْمَرْ
وَبِهِ اسْمُ مُحَمَّدِ بَاقٍ دِينُ اللهِ كَمَا أَوحَى يَظْهَرْ
وَبِجَامِعَةٍ فِيْهَا عِيْسَى إِسْلَامُ مُحَمَّدِ قَدْ سَيْطَرْ
مَنْ يَسْأَلُ شَانِئَهُ هَلْ أَبْتَرُ يُنْبِئُ عَنْ خَلَفٍ أَخْيَرْ؟
أَو يُخْبِرُهُ مَا غَابَ مُحَمَّدُ يَومًا مُنْذُ أَتَى ”الْكَوثَرْ“
أَنْ لَيْسَ يَغِيبُ اسْمٌ وَصَلَاةُ الْكَونِ عَلَيهِ لَها مِنْبَرْ