لماذا يصعب علينا التعلم من أخطائنا
إليك كيف تمنع أناك «غرورك» من الوقوف في طريق نجاحك
بقلم كيت مورغان
2 ديسمبر، 2019
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 307 لسنة 2020
Why It’s So Hard to Learn From Our Mistakes
Kate Morgan
Dec 2,2019 ·
أنت في الحمام، أو مستلقيًا على السرير، أو تركض لاهثًا على جهاز المشي، وفجأة، كشخص للتو فرقع أصابعه، يغلب عليك الإحراج. ولأسباب خارجة عن فهمك، قرر دماغك أن الوقت قد حان لتعيش [ذهنيًا] أكثر الأعمال الفاشلة فظاعة في حياتك أو خطأ فادحًا أو خطأً مذلًا [ارتبكته سابقًا].
إخفاقاتنا تبقى معنا. من الناحية النظرية، يمكن أن يكون هذا أمرًا جيدًا، وقد يكون غير سار كما يبدو أحيانًا، لأن تذكر الخطأ يساعدنا على تجنب تكرار اخفاقاتنا السابقة. لكن هذا لا يكون ناجحًا إلا إذا قمنا بالفعل بتحسين مرحلة ما بعد الإخفاق.
وجدت دراسة «1» جديدة من جامعة شيكاغو أننا غالبًا لا نتعلم من أخطائنا على الإطلاق. في الواقع، قد تقوض الأخطاء التعلم فعليًا: على مدار خمس تجارب مختلفة، عندما قيل للمشاركين إنهم ارتكبوا أخطاءًا، أصيلوا بالخيبة وكان أداؤهم أسوأ في المهام اللاحقة.
ووفقاً للورين ايسكريز - وينكلر Lauren Eskreis-Winkler وهي باحثة في مركز أبحاث القرار التابع لجامعة شيكاغو والمؤلفة المشاركة في الدراسة، أن التجاهل المقصود هو تصرف من تصرفات المحافظة على النفس «حب البقاء». ”في كثير من الأحيان، يجد الناس الفشل مهددًا للأنا «خطرًا على الأنا»، ولذا يتجاهلونه ولا يكترثون به،“ كما تقول لورين. ”ونتيجة لذلك، يتوقفون عن التعلم.“ في الورقة «1»، التي نشرت في مجلة العلوم النفسية Psychological Science، وضحت لورين والمؤلف المشارك هذه الظاهرة بشكل أكثر: ”وفقا لعدة من نظريات التحفيز «للإطلاع على هذه النظريات والتي من بينها هرم ماسلو للاحتياجات، انظر 2»، التغذية الاسترجاعية السلبية تقلل من ثقة الناس في قدرتهم الإجمالية على متابعة أهدافهم، فضلاً عن متابعة توقعات نجاحهم العامة.“
”عندما تفشل، فإن هذا الفشل يزيدك قلقًا ويشتت انتباهك،“ كما يقول شون دوفي، وهو برفسور علم النفس في جامعة روتغرز في كامدن، الذي لم يشارك في الدراسة. ”قد ينهار الرياضيون تحت الضغط «للتعريف، راجع 3»، خصوصًا إذا ارتكبوا أخطاءًا بالفعل. هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يتفاعل معها جسمك في مواقف الضغط النفسي المرتفع، مثلًا عندما تجري اختبارًا. انظر الى رميات الكرة الحرة: في كثير من الأحيان، عندما يخفق لاعب ما في تسديد الرمية الأولى، فإنه يصمت فجأةً ويخفق في تسديد الرمبة الثانية، أيضا.“
هذا لا يعني أنه يجب عليك التخلص من أخطائك تمامًا. كما يقول مؤلفو الدراسة، ”إذا كان لدى الناس الدافع لتجاهل إخفاقاتهم، إذن فلن يهتموا بها ولن يتعلموا منها.“
ولكن هناك حيلًا يمكنك استخدامها للتأكد من أنك لا تحجب نفسك عن التعلم من دروس الفشل «الاخفاق». أهمها: تخيل أن ذلك يحدث لشخص آخر.
يقول دافي: ”ربما تبدأ في التجزئة «معلومات عن التجزئة في 4»، لأنك لا تريد أن تؤثر عليك الخسارة“.
التقسيم «التجزئة» لا يعتبر عادةً أكثر المفاهيم النفسية صحة، ولكن في هذه الحالة، يمكن أن يساعدك على المضي قدمًا.
في تجاربهم، وجدت لورين والمؤلف المشارك معها أن الناس تعلموا بالفعل من أخطاء الآخرين. تقول لورين: ”إخفاقات الآخرين ليست إخفاقاتنا“. ونتيجة لذلك، فهذه الإخفاقات لا تهدد الأنا «لا تمثل خطرًا على الأنا». إحدى الطرق لجعل الناس يتعلمون من الفشل هي فصل الفشل عن الذات ".
هناك طريقة أخرى لتحتفظ بذهنية أكثر انفتاحًا حيال فشلك وهي التخفيف من الإخفاقات المحتملة بأشياء تعرف أنك ستتغلب عليها. على سبيل المثال، إذا كان لديك مشروع معقد تحاول جاهدًا أن تتعامل معه، ولكن هناك جزء منه لست واثقًا جدًا منه، ”كلف نفسك بمهام تعرف أنك ستنجح فيها في البداية“، كما يقول دافي. ستضعك هذه النجاحات السهلة في الذهنية المناسبة للتعلم من اخفاق لاحق، لو احتجت لذلك.
ولكن إذا تمكنت من إبقاء أناك تحت السيطرة، فستضمن أنه يمكنك التفكير في فشلك بشكل بناء، سواء أكان هذا النقد قادمًا من الآخرين أو من عقلك «نفسك».