مع شخصيات الفكر والأدب - الأستاذ إبراهيم سلمان بوخمسين «6»
مسك الختام والهمة العالية
من الإبرة الى صناعة التاريخ:
كثير هي الأحداث والفرص التي تمر علينا في حياتنا وحري بنا أن نستثمرها ونستغلها لصالح المجتمع والبشرية، وقد قال مولى المتقين أمير المؤمنين : «اغتنموا فرص الخير فإنها تمر مر السحاب». وقد تكون هذه الفرصة تخليدا لك قبل كل شيء ورد جميل للطرف الآخر، أعجبتني كلمة من سماحة العلامة السيخ حسين العايش عندما ذهبت اليه لأهديه مجموعة من كتبي فبمجرد أن القى نظرة عليها قال لي هنيئا لك لقد خلد اسمك بهذه الكتب.
من هذا المنطلق جاءت فكرة هذا الكتاب وربما كان أسرع كتاب عملته هو كتاب المؤرخ جواد الرمضان من الإبرة الى صناعة التاريخ ”صورة رقم 1“. بعد وفاة المؤرخ الذي كانت تربطنا به علاقة النسب قبل علاقة الأدب، حيث يجمعنا الجد العالم الشاعر ”الطائر المهاجر“ الشيخ على الرمضان. رأيت من الواجب أن أسدي خدمة لهذا العلم في تأريخ منطقتنا وأداء للمعروف وصحبة الوالد بأن أدون جل الكلمات والمقالات والقصائد والمراثي والخواطر التي قيلت فيه طيلة أربعين يوما ووقعت في يدي. فعملت ليل نهار فجاء الكتاب في 195 صفحة في ثلاثة أبواب: باب المشاركات النثرية، ثم باب واحة الشعر، ثم البوم الصور. ومما جاء في مقدمة الكتاب لفتى الأحساء:
العلمُ يبكيك والتاريخُ والأدبُ - - - - - والصحْفُ تنعاك والأقلامُ والكتبُ
لقد بكى الأدب والأدباء والعلم والعلماء والشعر والشعراء والأقلام والقراطيس والمخطوطات والمستندات التاريخية والباحثون في علم التأريخ، شيخ المؤرخين أبي الحسن جواد بن الحاج حسين آل الشيخ علي الرمضان الأحسائي، لقد كنت جوادا في تأريخك، كما كنت جوادا في أرومتك. ولقد كنت صدوقا في قولك كما كنت صدوقا في كتابتك
هو الجواد جواد في أرومته - - - - - - هو الصدوق صدوقا حينما كتبا
نعم فمن للتاريخ بعد يا أبا الحسن يكتبه، ويعطيه جل وقته يبحث نفائسه ولآلئه ودرره ثم يقدمها للقارئ وللباحث وللعالم وللأديب ولكل عاشق للأدب والتاريخ على طبق من ذهب.
وجاء في نهاية المقدمة:
كان لا يفتأ يتصل بي لأحضر والدي إلى منزله وكان في كل مرة يتجاذب أطراف الحديث مع الوالد ويسأله عن أنساب العائلة وعن مستجدات الأمور. كنت قد انتهيت من أول عمل أدبي وهو كتابي ”ابواب الدعاء“ في 27/ 4 / 1415 هـ، وطبع سنة 1418 هـ، فذهبت إلى مؤرخنا الكبير وأهديته نسخة، وطلبت منه أن يقوم بطبع مخطوطه آنذاك ”مطلع البدرين، فرد بكل تواضع بأنه يخشى أن لا يكون أسلوبه يجاري أسلوب الأكاديميين، وما هذا إلا تواضع منه. ولكن بعد ذلك بسنة تشرف الوالد بحصول نسخة من كتاب“ مطلع البدرين " بتوقيع المؤلف بتاريخ 9 / 4 / 1420 هـ.
وفي زيارة أخرى من زياراتي له وكنت أعكف على تحقيق مخطوط كتاب الكشكول الهجري لسماحة العلامة الشيخ باقر بن آية الله الشيخ موسى بوخمسين، احتجت إلى تحقيق قصائد شعر قد اوردها الشيخ باقر في كشكوله وهي للشيخ عبدالله الوايل، وقد اخبرته بأني ذهبت الى إبن الشيخ عبدالله الوايل وطلبت منه أن يزودوني بنسخة من قصائد والدهم، ولكن طلبوا مني بأن أحضر لهم كشكول والدهم الشيخ عبدالله الوايل ”من مكتبة الشيخ باقر بوخمسين، وهو كشكول يقع في 600 صفحة تقريبا، وللعلم بأن هذا المخطوط كان قد كتب بيد مؤرخنا الحاج جواد بطلب من الشيخ باقر، هذا ما اخبرني به“ وكانوا قد قايضوه بنسخة من كتاب فخري آية الله الشيخ محمد بوخمسين، فلم احصل على ضالتي. فما كان من مؤرخنا الجليل إلا أن تبسم وقام فدخل صالة المنزل وجاء بديوان الشيخ عبدالله الوايل كاملا بكل أجزائه وكان قد استلمه للتو من دولة الكويت وقال لي خذه يا بني وصور ما تريد منه، وهذا ما حصل بالفعل. إن شيخنا الجليل لم يألوا جهدا بأن يوفر أي معلومة لمتعلم وناهل.
ما حدانا لعمل هذا العمل المتواضع أمرين:
أولهما إسداء للجميل والمعروف الذي نراه حقا علينا بل هو أقل الواجب في حق مؤرخنا الكبير.
أما لأمر الآخر هو حفظ هذه المشاركات وجعلها بين دفتي كتاب لعلها تكون مرجعا وموردا ومعلومة لباحث أو دارس لحياة شيخ مؤرخينا الجواد. فقد جاء من حكم مولانا أمير المؤمنين : الْعِلْمُ عِلْمَانِ: مَطْبُوعٌ وَمَسْمُوعٌ وَلاَ يَنْفَعُ الْمَسْمُوعُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَطْبُوعُ،
او كما ورد في قصار نهج البلاغة عنه أو عن بعض الحكماء:
العلم علمان فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مسموع اذ لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع
وفي نهاية المطاف اشكر الأخ وابن الخال محمد موسى ال الشيخ علي الرمضان أبا كميل " لوقفته وتزويدي أولا بأول بالمشاركات التي كانت ترسل إليه، كما واشكر سماحة الشيخ محمد علي الحرز بتشجيعه ومتابعته، وابداء المقترحات بدءا من عنوان الكتاب، ونهاية إلى الترتيب والتنسيق.
تم إهداء نسخ منه في حفل أربعين المؤرخ. ثم حصلنا على ترخيص له وطبع في لبنان تحت دور النشر روافد وجواثا وأطياف.
لجنة إحياء تراث الشيخ باقر بوخمسين:
في السنوات الخمس الأخيرة شكلت لجنة باِسْم لجنة إحياء تراث الشيخ باقر ابوخمسين بمعية حفيده الشيخ عبدالله بن الشيخ حسن، للعمل على طبع بقية مخطوطات الشيخ باقر. انبثقت من هذه اللجنة، لجنتان: اللجنة الثقافية وقد كلفت برئاستها فوفقت هذه اللجنة بعمل كتاب ”العلامة الهجري الشيخ باقر بوخمسين“ فيه دراسات علمية واجتماعية وأدبية عن حياة الشيخ بمشاركة مجموعة من الكُتاب والأدباء والشعراء بلغ تعدادهم 44 مشارك. تم الانتهاء منه ويقع في 678 صفحة. ذكرْتُ جميع أعضاء اللجنة وبقية اللجان العاملة في هذا الكتاب. كذلك تم انجاز كتابين، كتاب للشيخ علي عساكر بعنوان: الشيخ باقر بوخمسين الشيخ العالم الاديب المثقف ويقع في 400 صفحة، وكتاب للشيخ الدكتور محمد جواد الخرس: الشيخ باقر وأدب المقالة لدى الأستاذ أحمد الزيات، ويقع في 105 صفحات. لجنة الفلم الوثائقي برئاسة المهندس علي بن موسى بوخمسين، أيضا وفقت هذه اللجنة بعمل فلم وثائقي عن حياة الشيخ.
ولقد حصلنا على الترخيص والأذن اللازمين من وزارة الإعلام لطبعه ونشره ”صورة رقم 2“، وكم كانت فرحتي عندما جاء الترخيص والإذن لأني أعتبر هذا العمل من أهم وأكبر الأعمال التي قمت بها كما لا أنسى جهود اللجنة بالوقوف معنا فلهم منا خالص الشكر والثناء.
ولقد شاركت في هذا الكتاب ”صورة رقم 3“ بدراسة أدبية عنوانها: دراسة في فكر وأدب الشيخ باقر بوخمسين، نبذة عن حياة الشيخ في محورها الأدبي، جاءت في 34 صفحة، ومما جاء في مقدمة الدراسة:
الحديث عن سماحة العلامة الشيخ/ باقر بوخمسين قدس سره في المحور الأدبي حديث شيِّقٌ وواسعٌ وممتعٌ ونحن لن نستطيع أن نستقصيه في هذه العجالة، ولكن كما قال المثل: لا يسقط المعسور بالميسور، وكما قال المثل الآخر: مالا يدرك جله لا يترك قله ”أي قليله“، والواقع أن كل المحاور شيقة وممتعة سواءً منها المحور العلمي أو الأدبي أو الاجتماعي أو القضائي وسيتطرق لها أخوة لي في مكان آخر.
في هذه العجالة سنحاول أن نسلط الضوء على فكر الشيخ وكتبه وأسلوبه في الكتابة وفي شعره وأغراضه الشعرية ونماذج من شعره ومشاركاته الأدبية.
اضافة الى توثيق ملخص لمنتدى الشيخ باقر الأدبي وتفريغ محاضرة الدكتور الشيخ الفضلي الواردة فيها جاءت في 30 صفحة.
سنترك الحديث عنها تشويقا للقارئ ليتابعها هناك.
كشكوليات أدبية:
أيضا في الطريق كتاب مشترك بيني ”فتى الأحساء“ وبين زوجتي ”فتاة الواحتين“ مجموعة من الأبحاث في النحو الأدب ”الخطابة“ والبلاغة بمسمى كشكوليات أدبية، ومن مقدمة الكتاب:
لقد بذلنا جهدا جهيدا في ترتيبها وتلخيصها وإخراجها بالصورة التي هي بين يديك. ولقد طاف على هذه الأبحاث عدة عقود حبيسة الأدراج، فكان حريا بنا أن نستفيد منها، ويستفيد منها كل باحث وقارئ ومحب للأدب. إنها فسيفساء جميلة فيما حوت من أدب ونحو وبلاغة.
فما أجمل أن يرى الإنسان عملاً عمله قبل ثلاثين سنة، ليرى كيف كان يفكر وكيف كان يكتب ويرتب! والأجمل من ذلك أن يكون العمل مشتركاً بين زوجين، يجمعهما توجه واحد هو حب البحث والكتابة، ويجمعهما التشابه في اللقب، فهذا: فتى الأحساء، وهذه: فتاة الواحتين.
ويأتي هذا الكشكول في ثلاثة أبواب:
الخطابة في كتاب البيان والتبيين للجاحظ
التقديم والتأخير في همزة الاستفهام
النواسخ وتأثيرها على الجملة
تم الانتهاء من كتابة هذه الكشكوليات وتدقيقها، وبقي اخراجها وعمل غلاف مناسب. قد تأتي هذه الكشاكيل في 200 صفحة.
الدراسات الأدبية:
ما أجمل الدراسات الأدبية وأحلاها فهي تعتبر الوجبة السريعة والفاكهة اللذيذة، وأكلة جاهزة يقدمها الأديب الدارس بعد أن بذل فيها جهده واستفرغ وسعه ويقدمها طبقا جاهزا وفسيفساء ملونه، وإناء فيه من كل بحر قطرة ومن كل باب فكرة. فهو ينتقي لآلي الشعر ونفائس الذكر ويصوغها في أجمل حلة وأحلى نحلة. إن المقالة والدراسة تعتبر اليوم وثيقة تاريخية سريعة الانتشار ذائعة الصيت يرجع اليها الباحثون وهي بعد ذلك كما قلنا مكتظة بالمعلومات الثرة عن الشخصية المتطرق لها بالدراسة. من هذا الباب وبعد الدراسة التي عملتها عن أدب سماحة العلامة الشيخ باقر بوخمسين المذكورة أعلاه رأيت نفسي تتوق لمثل هذه الدراسات سواء ما كان منها أدبية أو دراسة سيرة فيها من الأحداث والتجارب ما يفيد أجيالنا وقد قال مولانا علي " في التجارب علم مستأنف. فعملت في هذا الصدد ثلاث دراسات خلال هذه السنة:
- قراءة في ديوان مائدة رمضان ”للشاعر الكبير محمد حسين الرمضان“
- السيد عبدالكريم قيادة خلف الستار
- خنساء الأحساء ”الأستاذة الشاعرة رباب النمر“
كل هذه الدراسات الآنفة الذكر نشرت في المواقع الثقافية الإلكترونية المحلية.
هناك دراسة قديمة كنت قد عملتها عن الأستاذ والناشط الاجتماعي الأستاذ عبدالكريم موسى بوخمسين قبل سبعة عشر سنة ولعلها أول دراسة لي وحينها لم تكن هذه المواقع موجودة. أو أنها موجودة وليست منتشرة. نشرت هذه الدراسة في موقع جمعية عائلة بوخمسين، ولا تزال مسودتها موجودة ولعلي أوفق لإعادة كتابتها ونشرها يوما ما.
إلى جانب هذا رصد للحوادث المستجدة كجائحة كورونا فكان لي فيها خمسة مقالات:
كورونا والدروس، تغيير المشهد في زمن كورونا، أدب كورونا، كرونا والدعاء في الشعر، وكورونا والفن.
كذلك مقالات وتقريرات ميدانية كمقال: سياحة في مكتبة جدل بالقطيف وصاحبها المثقف الأديب الأستاذ علي معتوق الحرز ومقال: ليس على الكتاب جندي ولا على الفكر شرطي وهو تقرير ميداني عن مكتبة الأديب الأخ عبدالله الجاسم صاحب موقع مطيرفي الثقافي الإلكتروني... الى جانب مقالات أخرى في ميادين متعددة.
جاري العمل على عمل كتاب عن حياة الشيخ حسن بوخمسين، وقد وصلت إلى الصفحة 350. نرجو من الباري أن يوفقنا لإنجازه قريبا.
أيضا هناك عمل أدبي سنفصح عنه عند الانتهاء منه.
خاطرة خفيفة:
كأني أنظر إلى غيداء لابسة قبعة سوداء من الخوص، قد ظللتها شجرة لوز والشمس في رائعة النهار، وقد تدلى على فوديها ضافي الغدائر غجري جعد إلى كتفيها وصدرها.
رأيتها في قُبعة... محفوفة بين الشجر
الثغرُ منها بَاسِمٌ... ووجهها مثل القمر
وضَللَتْ وجْنتَها... قبعةٌ مِنْ الحُصُر
تلبسها مائلة... تحمي خديها والبصر
في نهاية هذه السيرة المختصرة أدعو كل من لديه تجارب أدبية أو علمية.... أن لا يستصغر عمله وأن يدونه ويكتبه لأن فيه تدوين للتاريخ والأحداث والجغرافيا والبيئة. وكنت خلال تحقيقي للكشكول الهجري رأيت اشارة إلى موسوعة ”الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية“ للعلامة الشيخ فرج العمران القطيفي تكونت من 15 مجلداً، في 4367 صفحة من القطع المتوسط، ضمت أحداث 36 سنة تقريباً، من عام 1358 هـ وحتى عام 1394 هـ ، جاءت طبعته القديمة في 16 مجلد والحديثة في 6 مجلدات شملت مذكرات حياته، وسيرته الذاتية، أسفاره ورحلاته، والجغرافيا والتاريخ، وأشعار واستفتاءات، طرائف وروايات....وغيرها، ولم يستنكف من ذكر أي معلومة ولو صغرت وكان يدون كل تحركاته صباحا ومساء، وهكذا.
هناك جوانب كثيرة في حياة الإنسان، فأنت حينما تقلب حجر النرد سترى وجوها أخرى وزوايا متعددة، ولعلنا تطرقنا إلى بعض تلك الزوايا وأغفلنا كثيرا منها، فنرجو من الأحبة إعذارنا وأن لا يكون تقيمنا فقط على ما كتبنا، ولقد قال مولانا أبا عبدالله:
وَلَوِ اطَّلَعُوا يا مَوْلاىَ عَلى مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّى اِذاً ما اَنْظَرُونى، وَلَرَفَضُونى وَقَطَعُونى، فَها اَنَا ذا يا اِلهى بَيْنَ يَدَيْكَ يا سَيِّدى خاضِعٌ ذَليلٌ، حَصيرٌ حَقيرٌ، لا ذُو بَرآءَة فَاَعْتَذِرَ، وَلا ذُو قُوَّة فَاَنْتَصِرَُ، وَلا حُجَّة فَاَحْتَجُّ، بِها، وَلا قائِلٌ لَمْ اَجْتَرِحْ، وَلَمْ اَعْمَلْ سُواً، وَما عَسَى الْجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يا مَوْلاىَ يَنْفَعُنى، كَيْفَ وَاَنّى ذلِكَ وَجَوارِحى كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَىَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ.
إن كان هذا حال سيد شباب أهل الجنة فما حالنا نحن. نسأل الله حسن الخاتمة.
شكر وثناء للأديب ناصر حسين المشرف:
كما لا يفوتنا أن نجعل مسك الختام شكر أخينا الأستاذ الأديب ناصر بن حسين المشرف على هذه المبادرة الطيبة ”مع شخصيات الفكر والأدب“ التي أطلقها وشملت أديبات وأدباء المنطقة، وقد وصل العمل فيها الى الشخصية السابعة وعرف المجتمع والساحة الأدبية بهم، وعمل حراكا وعصفا ذهنيا وشحذ الهمم، شهور عديدة لاستخراج المعلومات من ذاكرة التاريخ ونبش الدروج والأوراق والأفكار القديمة. ارجو لمشروعه النجاح وأن يواصل مشروعه دون كلل أو ملل، وأن نرى موسوعة دون فيها سيرة ومسيرة أدباءنا. ونحن هنا نهمس في أذن أخينا ناصر بأننا نضع تجربتنا بين يديه، وسنخدمه في عمله هذا بكل ما نقدر عليه. وفق الله الجميع والسلام عليكم أحبتي جميعا ورحمة الله وبركاته.
صورة رقم 1
صورة رقم 2
صورة رقم 3