أسبلتُ دمعي في الهوى وبكيتُ
أسبلتُ دمعي في الهوى وبكيتُ
ووقفت مكتئب الجواى وبقيتُ
جردتُ قلبي كي أراك مجرداً
وَيَبِينَ ملء حدوده الناسوتُ
فرأيتُ لاهوتاً بدى وكأنني
عن كل ما دون السماء عميتُ
وعلا على حكم الفناء ففاقَهُ
إذ كل ما تحت السماء يموتُ
وبقى كبركان يهاب زفيرهُ
ولدى الصلاة تهجدٌ وقنوتُ
هذا لظاك بقلب كل متيمٍ
وعدوك المغلوب والمبهوتُ
فلتمضِ آلاف الدهور فلم يزل
يَعصى على مر المدى المنحوتُ