هل ينتقل كوفيد 19 من خلال ”الدموع“
أقيمت دراسة من قبل إيفان سي برفقة مجموعة من زملائي في مستشفى الجامعة الوطنية في سنغافورة بجمع عينات من الدموع لسبعة عشر مريضًا مصابًا بكورونا المستجد منذ ظهور الأعراض عليهم حتى تعافوا بعد حوالي 20 يومًا.
ولم تكتشف الدراسة عن طريق الزراعة الفيروسية ولا تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسي «RT-PCR» الفيروس في دموعهم طوال فترة المرض التي استمرت أسبوعين.
بعدما أخذت سيح عينات من مؤخرة الأنف والحنجرة خلال نفس الفترة الزمنية واتضح وجود الفايروس من خلال نفس التجربة بينما كانت دموع المرضى خالية من الفيروس.
وأرى أن تفسير هذا الأمر بأن انتقال الفايروس عن طريق العين فقط عند ملامسة الأسطح الملوثه بالفايروس عن طريق القناة الدمعة ومنها إلى منطقة البلعوم الانفية والفموية، بينما أن كان الشخص مصاب لا ينتقل من البلعوم الى العين كما تصور البعض أن الدموع تنقل الفايروس أثناء البكاء من نفس المصاب إلى المخالط.
وفي وجود الكمامات والمسافة المعتمدة في التباعد الجسدي والتي اقرت بأنها كافية لحماية الشخص من التعرض للعدوي إضافة للتعقيم سيكون من الصعب في القدرة على فهم طريقة إنتشار الفايروس عن طريق الدموع وهي استحالة إذا ما قورنت بانتقاله بالرذاذ أثناء الكلام أو العطس ناهيك عن ثقل الدموع مقارنة بالرذاذ في الوزن.
لهذا أن انتقال الفايروس عن طريق الدموع لا يستند إلى أبحاث علمية وإنما تستند للرأي الشخصي من خلال تجارب وهنا يأتي سؤال في مخيلتي " هل سئل الأطباء أحد المرضى كيف انتقل لك فايروس الانفلونزا؟
أرى أن الإفتاء استناداً على الخيال العلمية عوضاً عن الدراسات العلمية قد يؤدي إلى تخبط بين أفراد المجتمع في أخذ القرارات في نمط الحياة،، لذلك يجب اتباع الطرق الاحترازية والمواصلة بمتابعة ماهو جديد عن طريق الجهات المختصة عوضاً عن تناول ما هو موجود في التواصل الاجتماعي...