رداء القمر..
رداء القمر..
ولأنك تحبه..
ستصنع عطرك على رائحة أنفاسه وبريق عينيه
أيها الشامخ..
أعطنا كتابك لنرتل آياتك
فتسعة اعشار هذه البيداء تعرفك
حبة حبة.. ذرة ذرة.. وحتى الهواء راح يقتسم تفاصيلك ويفاخر بها
يبصر عيونك في قراءة ملامح وجهك الذي هو اشتقاق لعلي.
فرحت تمضي بعزم في طريق الليل الطويل..
في ضحيا الحقول الندية التي اقتطفها حد السيف بلا رفة جفن
ثابتا كضياء الذهب، لكن المناجل كثيرة.. حد السيوف، التماع الأسنة.. وقع الحرب وحوافر الخيول.. الحر والعطش وجمود البصيرة..
تعلن عن حقيقة صدت الاذآن عن سماعها وتحجرت الأفهام عند فهمها.
فلا عجب أن تبادر وتحاور وتناور وأن تزين ليل السماء المعتم بنجمة ترسم بريقها..
و لكونك مختلف.. يأخذك العمق لطريق مقدس..
فأنت قمر العشيرة الذي تسافر على كتفيه الآمال..
آمال زينب التي تحيكها منذ التجأت إليك في صناعة ختام القصيدة، بثبات خطواتها ووجيف قلبها وعلقت بصدرك مخاوفها فسكنت روعها.
وبآمال علي التي أفرغها من الغيم فراحت تمطر بالندى كلما قيل أن هذا الفارس ابن له..
وآمال الحسين الذي نفحها في قالب الحب الطاهر وكنت سانده وعمود قلبه.. فهو القمر وأنت ردائه..
هي آمال مسكونة بتطلعات هذا العالم وضميره ناحية نقوشك التي تبدعها في صورة لن يسكنها غيرك
فرحت تغسل كل الخيبات، وتكذب محطات الظنون بعمق قصيدة تكتبها الروح
عنوانها قلبك وخاتمتها أنت.. قمر العشيرة.