على عتبات الحسين في زمن الوباء
على عتبات الحسين في زمن الوباء
وقف أمام الباب الموصد
وجراح قلبه تفتّقت بالأسى...
يا ليتني قد كنتُ في الـ(خمسينِ)
فتذوبُ في حبِّ الحسين سنيني
ويضمنّي (شبرُ التباعدِ) لاطماً
وأنوحُ حزناً والبُكا يكويني
يا بابُ ما بالُ الأحبّةِ أوصدوا
في وجهِيَ الآمالَ رغمَ حنيني
والشوقُ يسبقُني إليكَ تحرُّقاً ..
وتئنُّ من فَرْطِ الشجونِ عُيوني
فبمن ألوذُ وفي حشايَ تكسّرَتْ
شهقاتُ روحي، واستفاضَ جُنوني؟
يا بابُ مابي من (حرارةِ) ملمسٍ
إن الحرارةَ من أسى( طَرَدُوني)
وأتيت بالكمام محترزاً وبالـ
تعقيمِ يرشُحُ خافقي وجبيني..
فإذا بها الخطواتُ خاب حثُيثها..
وتأخرتْ عن سرعةِ ( الخمسينِ)..
ما بالها العتباتُ تمسحُ ( خاطري)
وتضمُّني علّ الهدوءَ يليني؟
ونفضتُ بعضَ غُبارِها فلعلّه؟
ينفضُّ عن قلبي غبارُ الطِّينِ
أُصغي إلى نَوحِ المآتمِ حسرةً
وحدي وبابٌ موصدٌ من دوني!
يا ليتني عَبقاً يمرُّ لديهُمُ
أو دمعةً تجري بخدِّ حزينِ
أو خُطوةً عَبَرَت وليس يحدُّها
قانونُ عصرٍ بالوَباَ معجونِ
وأتيتُ ضيفاً للحسينِ يسوقُني
عشقُ الولاءِ ورغبةٌ تُدنيني..
وقصدتُ مجلسَه الشريفَ وحاجتي
أملٌ يُلِحُّ وعَبْرَتِي تُشجيني
فإذا به البابُ المقدّسُ ( مقفلاً)
دوني، وليس لجوفه يؤويني.
فتناثرت عتباتُ روحي لوعةً!
وتساقَطَت نفسي بنارِ أُتوني
يا سبطُ قَربنِي إليك مكانةً ..
واجعل بمجلسِك الشريفِ (مُزوني)