من وحي عاشوراء
لِماذا ترك الإمام الحُسين حجّهُ، وهاجر إلى كربلاء، وما رابط هجرة الإمام الحسين بهجرة النّبي محمد؟؟
في سنة 1 هـ هاجر النبي محمد لاتمام رسالته السماوية واظهار الدين الاسلامي في بقاع الأرض واتمام نور الله ومعرفته.
وبعد 60 عام من الهجرة الأولى هاجر الإمام الحسين من مكة الى كربلاء قاطعاً حجه وذلك لانقاذ دين جده محمد من الانتهاك في ذلك الحين.
من هنا نأخذ الاستدلا بقول الرسول ص ”حسين مني وأنا من حسين“.
عام 61 هـ قطع الامام الحسين ع حجّه مُهاجراً لكربلاء، ليس تقليلاً من اهميّة الحج، وانما لابقائه، لأنه كان متخوفاً من سيطرة الظالمين على خلافة الدين الاسلامي، وافساد الأمة، وتحريف الشريعة، وهذا بسبب ما اظهره بني أمية من افساد في الأرض وظلم.
وفي قوله الآتي استدلالاً على هذا ايضاً: ”... وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله.“
لم يكن أبا عبدالله طالباً للمناصب، ولا محباً لزخارف الدنيا، وكان شديد الادراك بأن نهاية هذه المعركة لن تكون نصراً معلناً وكان متيقناً من لقاء حتفه في نهاية المطاف وذلك بسبب قلة عدد المقاتلين في صفوف الحق، بالإضافة الى علمه بأهمية استشهاده في واقعة كربلاء من امتداد الرسالة إلى الأجيال القادمة حتى آخر الزمان وظهور الإمام الحجة .
من هنا استوحى الكثير من العلماء وقالوا في حق الإمام الحسين أقوالاً كثيرةً في دلالةً على أن لولا الإمام الحسين لزال دين النبي محمد ﷺ.