6 ملايين ”محتار“.. هل يكون التعليم حضوريا أم عن بُعد!
يترقب 6 ملايين طالب وطالبة وأولياء أمورهم، تفاصيل الخطة النهائية للعام الدراسي القادم المنتظر انطلاقته قريبا، وإذا ما كان نظام الدراسة تقليديا أم عن بعد في ظل استمرار جائحة كورونا.
كما ينتاب التساؤل نفسه أكثر من 600 ألف من المعلمين والإداريين في قطاعي التعليم الأهلي والحكومي، والذين ينتظرون ترتيب أمورهم وأوضاعهم قبل العام الدراسي.
الإنتظار لا يتوقف على الطلاب وأهاليهم، بل ينتظر القرار أصحاب المحلات التجارية من أجل إعلان عروض العودة للمدارس الموسمية ومن أبرزها محلات القرطاسية والمكتبات ومحلات الملابس والأحذية وخياطة الزي المدرسي والتي تشهد عادة حركة نشطة من قبل الطلاب لشراء ما يحتاجونه من أدوات مدرسية مناسبة استعدادا للعام الجديد.
وقالت مديرة أحدى رياض الأطفال الأهلية زينب الفردان إن التأخير في إصدار القرار إلى الآن قد يوقع الكثير من المشاريع في أزمة حقيقة، مشددة على انتشار الإشاعات التي تتداول على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب هذا التأخير في إعلان النظام الدراسي لهذا العام.
وعن احتمالية أن يكون التعليم عن بعد، رأت الفردان أن طلاب الروضة والمرحلة الابتدائية هم أكثر الفئات تضررًا من هذا القرار إن أعلن؛ مشددة على أن تعليم الأطفال يتطلب تواصلا مباشرا لضمان نجاحه.
وأكدت على حاجة الأطفال للتعلّم باللعب والمحاكاة والتجربة، مشددة على أن تجربة التعليم عن بعد للأطفال لم تكن ناجحة وأن الحضور إلى رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية الأنسب، مع مراعاة الاحترازات الوقائي.
بدورها اقترحت أميرة، المدرسة في إحدى المدارس الحكومية، والتي تعمل في منطقة تبعد حوالي ستة ساعات عن منطقتها، تعديل موعد بدء العام الدراسي وذلك بتأخيره لشهر تقريباً من تاريخ صدور القرار.
وعللت ذلك بأنها وزميلاتها بحاجة إلى تجهيز شقة سكنية ومستلزماتها، بالإضافة إلى تسجيل أولادهم في المدارس مشيرة إلى استعدادهم سنوياً قبل العام الدراسي بحوالي شهر لضمان جاهزية المكان، مضيفة بأنها مازالت مكتوفة الأيدي، ولا تعرف ماذا تفعل حتى الآن.
وأشارت الطالبة الجامعية أبرار الصادق إلى إن الجميع ينتظر القرار المناسب لهذا الموسم الاستثنائي، مطالبة بسرعة إعلان القرار المناسب للناس.
وتابعت بأن التأخير في إعلان القرار، يوقع الكثير في ورطة، فنحن عادة نختار رفيقات السكن قبل العام الدراسي ولكن إلى الآن لا نعرف هل سيكون من خلال الحضور إلى الجامعة أم عبر تعليم إلكتروني.
بدوره قال صاحب أحد محلات الخياطة، علي الصفار بأن محلات الخياطة تشهد سنويا وقبل شهر من العودة للمدارس حالة من الاستنفار من أجل تجهيز طلبات الزبائن.
وأضاف هذا الاستنفار يجبرنا على الاعتذار للكثير من الزبائن تجنباً التأخير، مستدركاً بقوله لكن هذا العام مختلف فإلى الآن لا نعرف ما هو النظام وهل سيكون هناك حضور أم لا.
ومضى يقول بأن الأهالي ومحلات الخياطة ستكون في سباق مع ذاتها إذا أعلن قرار الحضور، مضيفاً إلى الخسارة الكبيرة في حال جرى اعتماد نظام التعليم عن بعد.
وتواصلت جهينة الإخبارية مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم ابتسام الشهري، لكنها لم تحصل على رد حتى الآن.
الجدير بالذكر أن وزارة التعليم ومع بداية جائحة كورونا، كانت قد أعلنت عن تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية وفرضت التعليم عن بعد من خلال منظومة التعليم الموحد وبوابة المستقبل وقنوات عين التعليمية.
وقررت بعدها إنهاء الفصل الدراسي الثاني، ونقل جميع طلاب وطالبات التعليم العام للصفوف الدراسية التي تلي صفوفهم الحالية.