أيها الماشون
أيها الماشون
كاللظى تُشعلُنا الذكرى
وتذْرُونا رَماداً من ولَهْ
عاد يغلي القلبُ في مرجلهِ
ويُعيد الحزنَ من أولهِ
مَن يعينُ القلب أن يُطفي قَليلاً مرجلَهْ
أيها الماشونَ عنا
نحن أطفأنَا على وقْع خُطاكم هاهنا الدُورَ
ولم تبرحْ حكاياكم بها مشتعلَةْ
لم يُجبْنا المقعدُ الخَالي
ولم تعبأ بنا آثارُكم،
المسَاحاتُ سُكونٌ
والممراتُ حنينٌ
والزَوايا أسِئلَة
كيف غادرتمْ ولم نعقدْ بهذا اليوم في رزنامة العمر وداعاً
لم نُهيءْ قَلبَنا للحزنِ
لم نفتحْ ممراتِ الدموع المُقفلَةْ.
كيف ودّعتم
على مقصُورة الموتِ،
ومن أودع معنى يُشبهُ التَّلويحَ ما بين الأيادي المسبلَةْ.
كيف سافرتم،
وما كان لكم في قصةِ الموتِ صلَةْ.
هاهنا غيمةُ حزنٍ مُثقلةْ.
غادَرتنا في مَدارِ العجزِ
أن نكملَ حتى سورة الحمدِ،
وقفنَا نحن والدمع وفيضٌ من نشيجٍ
في حدود البَسملةْ.