آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:37 م

هذه قصة الشاب ”الجبيلي“ مع كبار السن في الأحساء

جهات الإخبارية حوار: عبدالله الياسين - الأحساء

«عيسى الجبيلي».. شاب أحسائي يتنقل بسيارته الخاصة لخدمة كبار السن وأصحاب الحاجات الذين لا يستطيعون قضاء احتياجاتهم بأنفسهم، حتى أصبح معروفا على مستوى محافظة الأحساء.

وإليكم هذا الحوار للتعرف عليه عن قرب:

عرفنا باسمك؟ ومن أي منطقة في الأحساء؟

عيسى عبدالله الجبيلي، من حي المجابل بمدينة المبرز.

من أين تخرجت وما هو عملك الحالي؟

تخرجت من مركز التدريب البيطري والإنتاج الحيواني بالأحساء.. عملي الحالي مساعد طبيب بيطري بالمختبر التشخيصي البيطري بالأحساء التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة.

احكي لنا عن بدايتك في خدمة كبار السن؟

بدايتي كانت منذ عام 1420 هـ  خدمتي لكبار السن في الحي بحيث أعمل على شراء الخبز والزبادي أو وجبة عشاء لهم وكذلك تلبية احتياجاهم.

احكي لنا عن الحادث الذي حصل لك وهل عزز شعورك بأهمية تلبية احتياجات كبار السن لقضاء حوائجهم؟

الحادث الذي حصل لي في عام 2009م فقدت فيه أربعة من زملائي الأطباء وهم د. هاني البطاط، ود. حسين العبدالله، ود. حسين الخويتم، ود. أحمد العبدالعظيم، وتسبب لي الحادث بنزيف داخلي في الشريان الفخذي، وشلل نصفي للطرف الأيمن..عندها شعرت بمعاناة الذين لا يستطيعون السير والذهاب إلى التسوق لقضاء حاجاتهم، بعدها تعافيت واستطعت السير ورجعت إلى عهدي السابق.

من أين استلهمت مساعدة كبار السن والمحتاجين؟

أخذتها من والدي رحمه الله، فقد كان يحثني على السعي في قضاء حوائج الآخرين لما فيها من الأجر والثواب عند الله جل شأنه.

هل تأخذ مقابل مادي لقضاء حوائج كبار السن؟

البعض يقدم لي مبلغ بدل ذهابي لتلبية طلباته، والبعض الآخر لا يستطيع لظروفه.

هل تعتبره عمل تطوعي وعمل تجاري في نفس الوقت؟

نعم الاثنين ولكن تطوعي في المقام الأول.

كيف توسع عملك من تلبية احتياجات كبار السن إلى تلبية الطلبات بشكل عام لمن يحتاجها من جميع الفئات؟

توسع عملي عبر مواقع التواصل وبعض البيوت التي أقدم خدماتي لهم بحيث يتناقلون فيما بينهم أن فلان يعمل في توصيل طلبات وهكذا.

أي المناطق التي تغطيها بهذه الخدمة حالياً؟

محافظة الأحساء بمدنها وقراها بشكل عام.

هل تركت تجربتك أثرًا على شباب هذا الجيل؟ اذكر بعض الأسماء التي انتهجت هذا العمل؟ وماهي توصياتك لهم؟

فعلياً البعض قام يحذو حذوي منهم الأخ حيدر المهنا والأخ فيصل البن أحمد.

هل فتحت لك حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي لهذه الخدمة؟

نعم في الإنستغرام وكذلك الواتس اب وكذلك السناب شات.

هل تعتبر هذا العمل متعب لك؟ وهل يؤثر على وقتك المخصص لعائلتك؟

في واقع الأمر متعب جداً جداً ولكن تشعر بالسعادة عندما تقوم بتلبية طلباتهم، وعند تسليم الطلبات تأتيك دعوة من قلب اذهب وفقك الله ورحم الله من رباك.

هل تمارس هذا العمل على مدار الساعة؟

في أي وقت وزمان خصوصاً لمن هم خارج الأحساء، بحيث لو اتصل بي أحدهم بقوله: ”أنا في الرياض وأسرتي تحتاج لبعض الأدوية والمسكنات“ حتى في أوقات متأخرة من الليل.

ماذا لديك من مهام أخرى في نشاطك الاجتماعي؟

إدارة حسابات أخبار حي المجابل في وسائل التواصل الاجتماعي، واعمل في محل يدعم الأسر المنتجة يسمى بحلويات سُكّرة.

هل يوجد تعاون لك مع الجمعيات الخيرية؟

نعم عملت متطوعاً في مركز شعبة المبرز التابع لجمعية البر بالأحساء بإدارة مديرها الأستاذ علي البشر آنذاك والإداري الأستاذ علي العويشي، فعملت مصوراً فوتوغرافي، ومتطوعاً في توزيع المؤونة الغذائية في شهر رمضان وإفطار صائم، وفي توزيع لحوم الأضاحي التي تأتي من مكة المكرمة بعد الحج.

هل عرضت تجربتك على الجمعيات الخيرية؟ أو تواصلت معك إحدى الجمعيات الخيرية للاستفادة من تجربتك؟

للأسف لا

رسالة مفتوحة توجهها لمن تريد؟

أوصيهم بالجد والاجتهاد والإخلاص في العمل.

كيف يسير معك هذا العمل خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد؟

خلال فترة جائحة كورونا كان اعتمادي على برنامج مرسول، ولكن كان وقتها ارتباطي في خدمة وطنيي في مكافحة الجراد الصحرواي الذي كان قبل شهر رمضان وطيلة شهر رمضان بتكليف من سعادة مدير مكتب البيئة والزراعة والمياه بمحافظة الاحساء المهندس إبراهيم بن خليل الخليل في نقل جهود أبطال البيئة في المكافحة في حينه.