آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 8:09 ص

هل حياتنا مثالية؟!

علوية جعفر السادة *

الحياه ليست مثالية ولكننا كأبناء آدم وحواء، نحب المثالية في كل شيء في حياتنا، ولكن هذه الدنيا الفانية تجبرنا أن نتصادم بالعراقيل وبمشاكل وبظروف تحيط بحياتنا، حتى نستيقظ من وهم المثالية، حياتي وحياتك وحياة كل من تعرفهم ليست مثالية، تجدها من الخارج أو من خلال قنوات التواصل الاجتماعي صور من المثالية والحياة السعيدة بلا هموم، إلا أنها في الحقيقة غير ذلك تمامًا. حياتك أنت من ترسمها وأنت الذي يتبع طريق مختلف وهدف وغاية وأحلام لا تشبهه أيٌ من الطرق التي يتبعها الآخرون.

حتى أهدافك وغاياتك التي أتيت من أجلها في هذه الدنيا وحتى أحلامك التي تنسجها في مخيلتك لا أحد يؤمن بها سواك، لكل منا قصة ولكل منا مغامراته وتحدياته وتخبطاته ولكن الذكي هو من يجعل لكل تحدي ولكل عثرة في حياته قوة ومغزى وهدف.

من أقوال مارتن لوثر كينغ «الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح»

عليك أن لا تتأثر بحياة الآخرين فما تراه مختلف عما يعيشونه، اصنعوا لأنفسكم طريقًا للنجاح، ربما أنت تحدث تغيير بسيط ممكن يؤثر في أجيال وأجيال كما فعل المناضل الأمريكي مارتن لوثر كينغ لقد ترك بصمة في تاريخ أمريكا.

الوقائع التي تحدث لنا اليوم ليست مجرد أمور تحدث بعبث، كل الأشياء التي تدور في العالم تحدث كاختبار، ابتلاء كيف نتصرف حيال تلك الأمور التي حولنا، كيف من الممكن أن نواجها، كطبيعتنا البشرية نحزن، ننكر، نتأثر ومن ثم الاعتياد نمر بتلك الحالات النفسية الطبيعية، ومن الطبيعي جداً أن نخلق لنا روتين مختلف، نكون في خلوة مع أنفسنا ونفكر، والأهم نحمد ربنا بأننا تحت سقف وبين أسرتنا، تلك النعم التي حولنا غالية جدًا يفتقدها الكثيرون.

كطالبة مبتعثه كان لدي خطط أسير بها للوصول لأحلامي لن أتخلى عنها، فقط سوف أجد طرق أخرى تناسب أوضاعنا الحالية حتى أصل لأحلامي مهما طال الزمان، وأبعدتنا المسافات، يبقى هناك حنين كخيط يلف قلبي وقلوبكم..

حنينٌ للمشي بشوارع وطني بكل أريحية.

نتسوق ونأكل في المطاعم بكل اطمئنان.

حنينٌ لتلك الأصوات التي تصدر عندما نجتمع مع الأهل أو الأصدقاء.

فنمارس حياتنا باطمئنان.

وأنتم كذلك أوجدوا طرقًا مختلفة للوصول لأحلامكم ولا تستسلموا، فالاستسلام هو الضعف بحد ذاته.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
حسين أحمد آل درويش
[ السعودية ]: 6 / 8 / 2020م - 10:13 م
أحسنت وبارك الله فيك .. وتسلمي على المقال الرائع
طالبة تربية خاصة / إعاقة سمعية