ما لم يقله الورد
ما لم يقله الورد
حروف عاجزة لحظة رحيل مر..
وغادرنا الأستاذ زكي علي آل درويش..فملأ القلوب بفراغه
وأقرحها بحزنه...
مالم
يقله الورد ساعة مأتمه
يبكي المسيح دما لشهقة مريمه
صبوا
عليه من السماء ملائكا
يتساقطون غصون وحي من فمه
هو
في ربيع الأنبياء..رسالة
ختم الإله..على طهارة مبسمه
متسربا
للعرش..صوت غيابه
يسعى له الإيقاع..قبل توهمه
متكثر
فيه النقاء كأنما
أهداه..رب البيت نكهة زمزمه
فاختاره
الإيمان ..ملء صفاته
يمشي لأطراف الحديث بأنجمه
إن..
قيل تشبهه الصلاة..فإنه
حرم يشد العاشقين لموسمه
وبقلبه
ذكر الحسين..مآتم
هي للصبابة..دمعة لتظلمه
وأذاب
صوت النعي في فنجانه
فإذا الولاية من حكايا مأتمه
وحديثه
الإلهام في قسماته
فالضوء كم يشتاق نبرة ملهمه
عبر
المسافة وانتهى لقيامة..
هشت له الأملاك لحظة مقدمه
وهنا
تعثرت الحروف ..جميعها
والحزن ضاق على الكلام بمعجمه
يا أيها
الإنسان إنك كادح
نحو الحسين..ستلقي..بمحرمه