آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 10:22 م

ماهر عاشور.. ”الكاريكاتير“ يُمثّل فكرة وما دون ذلك ”شخابيط“ ‎

جهات الإخبارية إنعام آل عدنان - القطيف

في لقاء صحفي مع جهينة الإخبارية يروى فنان الكاريكاتير المعروف ماهر العاشور قصة بداياته مع عالم الكاريكاتير منذ انطلاقته الأولى في أروقة الجامعة وصولا إلى الصحف الكبرى.

ويفسر عاشور سبب انقطاعه الاضطراري عن الرسم أحيانا، ضمن مسيرته الطويلة مع هذا الفن الذي يحاكي قضايا العصر ويخاطب جميع البشر.

ويتناول كذلك المعوقات التي تواجه رسامي الكاريكاتير في العالم العربي خاصة مع الجهات الرسمية في بلادهم، وكيف ينظر لرسامي الكاريكاتير في الصحف.

كما ويكشف عن الدوافع وراء تأسيس وإطلاق جماعة الكارتون وهي الأولى من نوعها في المنطقة.

فإلى نص الحوار:

ماهر عاشور

ما هو الكاريكاتير من منظور محترفي هذا الفن؟

أنا أرى أن الكاريكاتير فن الفكرة. كيف يستطيع الرسام تحويل فكرة ما أو قضية أو موضوع إلى رسم يحرك الرأي العام. فمتى ما كانت الفكرة أو الموضوع مهم ونجح الرسام في صياغتها بشكل جميل كان هناك كاريكاتير، أما دون ذلك فهو شخابيط.

ما هي المعوقات التي تقف أمام رسامي الكاريكاتير في العالم العربي؟

المعوق الحقيقي الوحيد هو المسؤول في الوطن العربي. بسبب فهم المسؤول الخاطئ لهدف الكاريكاتير فهو مستعد لعمل أي شي لإيقاف هذا الكاريكاتير ورسوماته ووضع خطوط حمراء والحد من إبداعاته.

ما هي رسالة فنان الكاريكاتير؟

لكل رسام هدف ورسالة من أعماله، يحمل الكاريكاتير رسالة سامية بين طياته هدفها تغيير سلوك إلى الأفضل والتقدم إلى مراتب عالية ومواصلة التطور وهذا من خلال تسليط الضوء على السلبيات وأوجه التقصير في أعمالنا وسلوكياتنا وواجباتنا ومسؤولياتنا.

هل هناك تصنيفات لرسامي الكاريكاتير؟

أولاً لا يمكن أن نطلق على كل من يرسم في صحيفة بأنه رسام كاريكاتير، فهناك من يرسم لأداء واجب وهناك رسامين كاريكاتير حقيقيين يرسمون من أجل إيصال رسالة ورسوماتهم تترك أثرا.

ما موقع الكاريكاتير في الوطن العربي؟

للأسف الكبير غالبية الدول العربية لا تعطي الكاريكاتير ولا رسام الكاريكاتير الاهتمام الذي يستحقه إلا ما ندر على عكس دول أوروبا وأمريكا تجد هناك اهتماما كبيرا بجميع أنواع الكارتون في الصحف والمجلات وتلقى رواجا ومتابعة كبيرة لدرجة أن تحوي الصحيفة الواحدة عشرة رسامين، وعلى العكس من ذلك في الوطن العربي ومنها في الصحف السعودية حيث تجد تجاهلا كبيرا لهذا الفن حيث تكتفي الصحيفة برسام واحد والبعض لا يخصص حتى مساحة له.

ماهر عاشور

أطلقتم مؤخرا تجمعا لرسامي الكارتون، فما هو محور هذه الجماعة؟

جماعة الكارتون فكرة أتت بعد تجاهل الجميع لفن الكاريكاتير، وغياب هذا الفن عن الحضور في المهرجانات والمعارض، فلا تصلنا أي دعوة للمشاركة، فكانت الفكرة تراودني حول إطلاق جماعة تضم المهتمين بهذا الفن وأقصد الكاريكاتير و”الكومكيس“ و”المانجا“ و”الأنمي“ وغيرها من رسومات الكارتون.

وفعلاً بادرت بالسؤال عن الجماعات الموجودة مثل جماعة الفن التشكيلي والتصوير والخط وغيرهم.

وسألت عن الإجراءات المتبعة لإنشاء جماعة كارتون ولم يقصر الاخوان ووجهوني للشخص المسؤول وهو الأستاذ أحمد الجشي رئيس نادي الفنون، وبصراحة لم يقصر وساعدني كثيراً وسهل الكثير من الأمور.

متى أنشأت جماعة الكارتون؟

أنشأت جماعة الكارتون عام 2018 وتم الإعلان عنها وقدمنا العديد من البرامج والفعاليات والمسابقات والمعارض.

ما هي المعوقات التي واجهتكم؟

أكثر ما يؤرقنا عدم وجود الداعمين للجماعة وعزوف أصحاب المؤسسات عن تقديم الدعم لمثل هذه الأعمال والجماعات حيث يعتبر ذلك عائقا كبيرا لتنفيذ وتحقيق أهداف الجماعة.

ما الرسالة التي تود توجيهها لرسامي الكاريكاتير؟

أود القول إن هناك اليوم عددا كبيرا من الرسامين من أبناء الجيل الجديد، وهم مبدعون ومتمكنون، ولكن ينقصهم الحس الإبداعي. فهم يحتاجون إلى بذل مزيد من الجهد لإيصال الأفكار التي تدور بأذهانهم بشكل إبداعي ومبتكر. من هنا فرسالتي لهم هي أن يسعوا إلى تطوير أنفسهم وأن يتمعنوا جيدا في الرسم والفكرة وأن لا يعتمدون رسوماتهم إلا بعد اقتناع. كما أتمنى أن يفرقوا بين رسم الكاريكاتير الناقد والبوسترات الأسرية والتوعوية.


للاطلاع على أعمال الفنان ماهر عاشور:

قسم الكاريكاتير في جهينة - حساب ماهر عاشور على الإنستغرام






 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
عاشق جهينة
[ القطيف ]: 22 / 7 / 2020م - 11:05 م
يمدحووالشخابيط بعضهم يسوو معارض