إضاءات في مقالة «4»
تعد مهارات الكلام أو التحدث من أنجع طرق التواصل بين الأفراد والجماعات، وهي الطريقة الأكثر فعالية دون شك أو ريب، لكن عن أي مهارات وأي حديث نحن نتحدث، إذا اختلط الحابل بالنابل وتحول الإنسان رغم ابتكاراته وتطوره إلى مسخ، لا يفقه من الحلم والحكمة إلا اليسير، فعلى كثرة حديثه عن هاتين المفردتين، ما زال هذا المخلوق المسكين الذي ”تؤلمه البقة وتقتله الشرقة“، غارق في الحماقة والسخف حتى أذنيه..!
ميلان كونديرا الكاتب والفيلسوف الفرنسي يقول ”لو أن المرء ليس مسؤولًا إلا عن الأمور التي يعيها، لكانت الحماقات مبرأة سلفًا عن كل إثم، لكن الإنسان مُلزَم بالمعرفة.. الإنسان مسؤولٌ عن جهله، والجهلُ خطيئة.“
عبارة أعجبتني عن جهل ابن آدم وثرثرته تقول.. ”لو كان العقل على قدر كلام الرجل، لكان الثرثار أكبر الناس عقلا، ولو كان العلم على قدر حفظ المسائل، لكان التلميذ أوسع من أستاذه علمًا، ولو كان المال على قدر العقل، لكان أغنى الناس الحكماء.“
ولمواصلة ما ابتدأته في المقالات السابقة من عرض لِمَقالات قد كتبتها في الماضي القريب، أستعرض بعضًا منها في هذه الفرصة المباركة. هذه واحدة أسميتها ”عميد المتطفلين“، كتبت في أحد فقراتها الآتي: «غريب أمر هذه الدنيا وأهلها. مدرسة هي، لا شك في ذلك؛ إلا أنه ليس كل من دخل دور العلم تعلم منها. لا أحد ينكر أن التعلم يحتاج إلى عوامل مشجعة حتى يتمكن المتلقي من تحقيق ما يصبو إليه. البعض قد لا يلامون لكونهم...» وللإبحار أكثر في عباب هذه المقالة، تفضلوا بزيارة هذا الرابط:
https://www.jehat.net/?act=artc&id=21134
وفِي مقالة أخرى أطلقت عليها ”حماقة الاشتغال بالقيل والقال“ استهليت أحد فقراتها بهذه الكلمات «على كثرة ما يتحدث الوعاظ من رجال دين وخطباء منبر، وما يكتبه متخصصون اجتماعيون وأصحاب رأي عن خطورة تلك الثقافة البغيضة من القيل والقال، وأنها من كبائر الذنوب، وكيف أنها تنسف ما يجمعه المرء من حسنات كما تفعل النار في الهشيم..». لقراءة المقالة كاملة، تفضلوا بنقر هذا الرابط:
https://www.jehat.net/?act=artc&id=22045
أما في المقالة الثالثة والتي تحمل عنوان ”مصالحنا الشخصية وانفراط القيم“ افتتحت الفقرة الثالثة من المقالة بهذه الكلمات «في زمن المصالح والمكاسب الدنيوية الآنية والأنفس الضيقة والنظرة القاصرة التي لا ترى أبعد من محيطها، تلاشت القيم وانفرط عقدها حتى أضحت الناس أقرب إلى التوحش منهم إلى الإنسانية.. تلك القيم التي تعلمناها وكبرنا عليها وعشنا في كنفها، لم تعد أسهمها اليوم ذات قيمة حقيقية لدى الكثير، ولم يعد لها ذلك الطلب في سوق تعج بكل ما هو مادي.» حتى تتمكن من قراءة المقالة كاملة، تفضلوا بطرق هذا الرابط: