ارتفاع أسعار الأسماك من هو الرابح الحقيقي
عندما نتحدث عن تجارة سوق السمك فهي تمر في مرحلتين:
1. سوق الجملة او ما يسمى بالحراج
2. سوق السمك او محلات بيع السمك وهي البيع بالكيلو
كنت أتحدث في التغريدة عمن يتحكم في سعر سوق السمك وهم تجار الجملة ومن يبيع في سوق الحراج فعندما يحدد التاجر سعر المن فهو من يضع السعر الحقيقي الى الكيلو مع من سوف يبيع على عامة الناس.
النوع الثاني من تجار السمك وهم من نلتقي فيهَم يوميا بالسوق أو بمحلات بيع الأسماك وهؤلاء بمثابة الموزعين فقط لبيع الأسماك وليس لمن يحدد السعر.
فكيف يحسب ربح هذا التاجر «الموزع»؟
يحسب بالفارق بين ما تم شراءه من تاجر سوق الجملة «الحراج» وما سوف يبيع الزبون أو المواطن ممن يقصد الشراء بالكيلو.
نلاحظ أن الأسعار هي قريبة جدا بين جميع الباعة وهذا يعني أن ربح هذا الرجل أو الشاب من يتاجر في سوق السمك يحتسب فقط في الفارق بين ما اشترى من سوق الجملة وبين ما باع على الزبائن.
إذاً الرابح الحقيقي هو التاجر في سوق الجملة.
لنفترض ان تكلفة كيلو الكنعد لتاجر الجملة 10 ريالات وهو يبيعه في سوق الجملة 50 ريال وبدوره تاجر السوق في محلات بيع الأسماك والبسطات سوف يبيع الكيلو 60 ريال حتى يربح فارق 10 ريال في الكيلو الواحد ويواكب متطلبات الحياة وغلاء المعيشة.
وعندما نقرأ الموضوع بشكل مختلف تصور لو باع تاجر الجملة الكيلو للكنعد المتكلف فيه 10 ريالات ب 20 ريال واكتفى أن يكون مكسبه الضعف وبعدها باع تاجر السمك في غير سوق الجملة في أسواق التفرقة ب 30 ريال فهو كسب 10 ريال أيضا.
وأصبح الجميع مستفيد دون أن يتأثر المواطن أو الزبون والذي سوف يدفع الضعف في الكيلو في الوقت الحالي وتجار السمك بسوق الجملة في القطيف هم أغلبهم الله سبحانه وتعالى رزقهم من خيره الكثير وحتى تكون البركة في هذا الخير.
اجعل فرصة أن يكون السمك للفقير والغنى في القطيف وغيرها فسوق الحراج للسمك بالقطيف هو من أكبر أسواق الخليج.
علماً أن هناك مقادير معينة تنزل السوق يوميا من الأسماك محسوبة حتى لا يكون العرض أكثر من الطلب وينخفض سعر الأسماك.
ولهذا أنا أدعو وكالة الوزارة لحماية المستهلك التابعة لوزارة التجارة متابعة الموضوع وحماية المواطنين في هذا الشأن.
ونسأل الله تعالى التوفيق للجميع.
