حلة محيش.. ”فاطمة“ الحفيدة التي أهدت ”المُلا حسن“ أعظم انجازاتها
- وتقول بأن لوحة جدها هي الأقرب لقلبها وروحها.
- وأهدت السفير البريطاني لوحة أتمتها في يومين.
قالت فاطمة عبد الحي المضري إبنة ال 22 ربيعًا بأنها قاربت على الإنتهاء من لوحة رسمت فيها جدها المرحوم ”الملا حسن الباقر“، مستخدمة فيها الفحم وأقلام الرصاص.
ويُعد الملا الباقر أحد رموز المنبر الحُسيني في بلدة حلة محيش ومحافظة القطيف وانتقل إلى رحمة الله العام الماضي.
وارتبطت أحاسيس الحفيدة ”فاطمة“ بجدها حيث ذكرت بمشاعر مرهفة لـ ”جهينة الإخبارية“ ”إن اعظم إنجاز وأقربه لقلبي وروحي هي لوحة جدي برغم أنني لم انته منها، حتى إنني لا أحب العمل عليها ومزاجي غير مستقر، فلا أعمل عليها إلا وانا مستعدة للحديث مع جدي“.
وتقول ”نعم هي آخر أعمالي، حقيقةً لم أكن أعِدُ الساعات في هذا العمل فقد كُنت اعتبرها كحديث مع جدي أستمتع به أكثر من استمتاعي برسمها.. لا أستطيع تحديد وقت معين لكني أمضيت الكثير معه“.
فاطمة المضري من سكان بلدة حلة محيش، وخريجة دبلوم إدارة الفعاليات من كلية لينكون وهي الآن تكمل دراستها بجامعة الأصالة في تخصص بكالوريوس الإدارة المالية.
وتسرد ”فاطمة“ قصتها مع الألوان وتقول إنها منذ طفولتها المبكرة كانت أجمل هواياتها التلوين بل كانت هي كل ألعابها.
وتضيف ”لدرجة أن حتى الأقارب عند زيارتهم لنا تكون لعبتنا التلوين ولكنّ الفضل الأكبر في نمو هذه الموهبة عندي هو أبي“.
وتتحدث الفتاة الفخورة بأبيها قائلة إنه كان المرشد الداعم والمشجع في كل خطوة منذ مسكة القلم حتى هذا اللحظة.
وتابعت القول ”أكبر خطوة تجاوزتها بفضل أبي هي قدرتي على التعلم الذاتي في أي مجال يجذبني“.
وأردفت بأنها كانت دائما ترغب بحضور دورات منذ الطفولة لكن أباها كان يوجهها نحو التعلّم الذاتي،.. ويلحقها بهذا المثل ”لا تعطني سمكة لكن علمني كيف اصطادها“.
وبرعت مضري في فنون أخرى غير الرسم حيثُ أنها تُجيد تصميم الكروشية بمستوى فني مثل الدمى والأعمال اليدوية بصفة عامة.
وصعدت ”فاطمة“ من التلوين وحب الألوان إلى التعمق في العناصر الفنية بأدق تفاصيلها، حيث قامت برسم العين البشرية بتفاصيل دقيقة ولعدة أيام رغم أنها ما زالت في طور الابيض والأسود.
وكان من أبرز إنجازات المضري اقامة معرضها الأول الذي بصفتها فنانة وطالبة إدارة فعاليات في ”كلية لينكون“.
وتقول عن المعرض ”كان تحديا كبيرا لإثبات الذات والنجاح في تنظيم معرضي الأول وفعاليتي الأولى“.
وتحدثت فاطمة عن إن أسرع عمل فني أنجزته وهي لوحة مهداة للسفير البريطاني في المملكة، مشيرة إلى أنها قدمتها كهدية من كلية لينكون عند زيارته الأولى.. وكان طلبا مستعجلا فسهرت يومين لإتمامه.


















