عثمان مرزوق.. لهذا صرت أول لاعب دولي تنجبه القطيف
جهات الإخبارية حوار: عيسى العيد - القطيف
- ويتحدث عن قرار مصيري لم يندم عليه أبدا.
- ويكشف عن موقف والده حيال ولعه بكرة القدم.
- ويتناول سبب انفراده بالوصول لصفوف المنتخب.
ماذا يقول أول لاعب دولي تنجبه القطيف عن بداياته في عالم كرة القدم، حتى انضمامه لصفوف المنتخب السعودي، وكيف برز هو بالتحديد من بين جميع النجوم الآخرين من أقرانه في المنطقة، وما الدور الذي لعبه والده الراحل في تحديد مستقبله الرياضي، ولماذا رفض جميع عروض الإنتقال لعدد من الأندية الوطنية واختار الإنضمام لنادي الإتحاد بالذات، ومن هم اللاعبين الدوليين الذي صقلا موهبته الرياضية. اللاعب الدولي السابق عثمان مرزوق يفتح قلبه لجمهوره في لقاء مع ”جهينة الإخبارية“ فإلى مجريات اللقاء:
عثمان مرزوق.. تاريخ في عالم كرة القدم السعودية على مستوى الوطن راسخ في فكر مجايليه.. حبذا لو تعطيني شيئاً بسيطاً عن بطاقتكم الشخصية؟
عثمان مرزوق الفيروز من مواليد مدينة القطيف حي القلعة. تاريخ الميلاد 1953 م، متزوج ولدي من الأبناء ثمانية «خمسة أولاد وثلاث بنات».
حدثنا عن بداياتك في عالم كرة القدم وصولا إلى عالم النجومية؟
منذ كنت صغيراً وليَ شغفٌ بهذه الهواية التي وصلت عندي حد العشق لها ولا زلت متعلقاً بها، وكانت أُمنياتي أن أبلغ النجومية في هذا المجال، لذلك تدرجت من خلال فرق الحواري، وكانت المدرسة هي الحضن بعدها، من ثم نادي الشاطئ الذي له دور كبير في صقل الموهبة بشكلها المناسب للمنافسة، ومنها بدأت المشوار من درجة الناشئين فالشباب إلى الدرجة الأولى.
في زمن صعودكم كانت هناك نخبة من اللاعبين على مستوى أندية القطيف وكانت المنافسة على أشدها، فلماذا بتقديركم كان البروز من نصيب عثمان مرزوق وحده؟
في الحقيقة لم يكن عثمان مرزوق هو الوحيد الذي برز في هذا المجال، بل هناك كثير من اللاعبين كانوا على مستوى متميز وكنت أحدهم، لكن الفرق هو أنني قررت الإستمرار، بخلاف الزملاء الذين فضل بعضهم العمل الوظيفي، وآخرون توقفوا لظروفهم الخاصة، أما أنا ففضلت هذا المجال، وقد تكون ظروفي المعيشية في الأسرة هي الدافع لكي أكون محترفا، بالإضافة إلى عشقي الرياضي الذي جعلني أبذل ما في وسعي لكي أصل إلى هذا المستوى، لكن في كل الأحوال لابد من وجود الإمكانيات الفنية لدى اللاعب لأنها هي السلاح الذي يحارب به للوصول إلى النتيجة المرضية، طبعاً لكل عمل لابد له من غرم وغنم فغرمي بأنني لم أواصل الدراسة، لكن الغنم التي كسبته حب الجماهير في مضمار الرياضة.
كيف كانت أجواء المنزل والحي حيال ميولك الرياضية، وهل كانت داعمة لك أم كانت على خلاف ذلك؟
لم يكن الجو العام الذي عشت فيه معوقا للإستمرار، بل العكس كان مشجعاً بل أقول لك كان هو الداعم لي في مسيرتي الرياضية، وبالذات والدي رحمه الله الذي لم يكن يوما يمانعني من المواصلة، خصوصاً وأني كنت الوحيد من الأولاد عنده، بالإضافة إلى أني كنت ألفت أنظار الرياضيين من حيث بنية جسمي ونشاطي المتكرر في لعب الكرة، بل أقول لك بأنها كانت تأخذ الجزء الكبير من حياتي، لذلك أعيد وأكرر بأن الجو العام كان مشجعاً وداعما لي.
من المعروف أنك كنتَ قريباً من الإنتقال إلى نادي الهلال كما وصَلتَك عروضاً من نادي الشباب ونادي الإتفاق كذلك، لكنك فضَّلت عليهم الإتحاد، ما السر في ذلك؟
هذا صحيح والسر في ذلك قصة طويلة... لكن بإختصار شديد إن الإتحاد وافق على كل الشروط التي تقدمت بها لهم، بالإضافة إلى التواضع الذي لمسته منهم حيث شرفوني في منزلي بكل تقدير وإحترام لي ولأسرتي، على رأسهم الأمير طلال بن منصور شافاه الله، وكذلك الأمير خالد بن فهد بن محمد، والأخ الصديق الكابتن صالح عبد الكريم، جميع ما ذكرته لك مجتمعة ساهمت في قبولي العرض المقدم منهم ولم أندم طوال حياتي عن هذا القرار الذي عاد على أسرتي بالمصلحة والفائدة.
شهدت الفترة التي انتقلتَ فيها لنادي الإتحاد بدايات استقطاب اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي.. ما مدى استفادتكم كلاعبين محليين من وجود اللاعبين الأجانب بينكم؟
تطعيم الفِرق الرياضية بلاعبين محترفين أمر متبع في كل العالم، وما يميز ذلك أن المحترفين بمثابة الرافعة للهاوي في كرة القدم، فمن الطبيعي أن أكون سعيداً باللعب مع هؤلاء الذين يتمتعون بتاريخ حافل في بطولات كرة القدم، لكي أكتسب منهم الخبرات ومنهم الالمانيان بوكير، وايراك بير، والسويدي شوبرجن، وكذلك التونسيين تميم الحزامي ونجيب غميض، اللذان كان لهما دور في تقدم موهبتي الرياضية إذ اللعب معهم يخلق روح المنافسة المنافسة التي تكسبك خبرات كثيرة.
حدثنا عن مشاركتك الأولى ضمن المنتخب السعودي في بطولات الخليج... وكم عدد الدورات التي شاركت فيها وما هو أفضل مركز تحقق من بينهم؟
بدأ مشواري مع المنتخب ضمن فئة الشباب ومن ثم الأولى، وشاركت المنتخب في ثلاث دورات خليجية، حيث كانت الدورة الرابعة في قطر، والدورة السادسة في الإمارات العربية المتحدة، والسابعة في عمان.
هل صحيح أنك كنت أحد النجوم المشرحين للمشاركة في تصفيات لوس أنجلوس، حدثنا عن تلك المشاركة وما مدى تألق المنتخب فيها؟
لا لم أكن مشاركا في دورة لوس أنجلوس النهائية بحكم توقفي عن اللعب ذلك الوقت، لكن شاركت في التصفيات الأولى، وفي التصفيات الثانية تعرضت للإصابة فاعتذرت عن المشاركة في التصفيات النهائية، لذلك لا أستطيع تقييمها وأنا غير مشارك فيها.
عوداً على بدء، من خلال تجاربك المختلفة حيث أنك دربت أكثر من نادٍ على مستوى القطيف، برأيك ما السبيل لتألق لعبة القدم في المحافظة، وتجاوز الدرجة الثالثة التي لا زالت معظم الأندية تقبع فيها دون تحرك؟
دعني أقول لك بأن تعثر كرة القدم يرجع إلى قلة الإمكانيات المادية، وكذلك عدم وجود مواهب في النوادي التي ترفع من مستوى هذه اللعبة، والأمر الآخر دخول لعبة اليد التي حازت على إعجاب الجماهير لها دور كبير في تراجع، أو بمعنى أصح، سحب البساط من اللعبة الشعبية في العالم، والتي أصبحت في المركز الثاني مع الأسف لكن لو كانت هناك عزيمة عند إدارات الأندية لاختلف الأمر، فلدينا كثير من المواهب لكنها مشتتة في فرق الحواري، ولو أن إدارات الأندية تسعى جاهدة في استقطاب تلك المواهب، أجزم بأن اللعبة تنشط في القطيف.
أخيراً كابتن عثمان هل لك من كلمة نهائية في حوارنا هذا تصب في مصلحة الشباب والرياضة؟
إذا كانت لي من كلمة فهي أولا ابارك لنادي الترجي صعوده وأتمنى له التوفيق في المنافسات القادمة بإذن الله، كما أتمنى لنادي الصفا والخليج البقاء في مراكزهم، كما أدعو جميع أنديتنا أن تهتم بلعبة القدم، لأنها هي التي تعطي النادي السمعة بين أندية الدرجة المتقدمة.