آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

كورونا بين الواقع والخيال

إبراهيم آل إبراهيم *

مع بداية عام 2020 ميلادي بدأ العالم في المجتمعات العربية والخليجية يسمعون عما يسمى ب فايروس كورونا كوفيد-19 وكان البعض يتصفح ويتناقل الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكأن الأمر هو متعلق بدول بداية الظهور للفايروس مثل الصين وغيرها من الدول المجاورة لها

وبعد أن اقترب ظهور الفايروس في الدول العربية والخليجية تحرك المسؤولين عندنا بطرق إيجابية جدا وكانت بداية اتخاد مجموعة من القرارات الجريئة والهامة

ومنها إيقاف التعليم في جميع مناطق المملكة وإغلاق المنافذ والطيران الجوي وإيقاف العمل في جميع الشركات والدوائر الحكومية في جميع المجالات

والتركيز على العمل فيما يخص المجالات الطبية وهم الجنود البواسل في هذه الحرب الفيروسية على الإنسانية.

تخيل البعض أن الفايروس ودخوله على مجتمع المملكة العربية السعودية هو أمر مبالغ فيه والبعض كان يعتقد أنه ليس حقيقة وإنما شيء من الخيال. وعندما بدء كل فرد من أفراد المجتمع يسمع في حالات قريبة منه وبدياره وقريب منه ومن عائلته، أصبح الحديث واقعي وليس خيال وبعد أن ارتفع عدد الحالات المصابة من العشرات في اليوم إلى المئات يوميا حتى وصلنا إلى الآلاف منها في اليوم الواحد.

وبدأ الجميع يسمع عن حالات الوفاة اليومية، هنا تحرك الخوف عند الكثير وكان الالتزام بالإجراءات الاحترازية ومخاطر كوفيد-19 واجب شرعي وإنساني على كل أفراد المجتمع وكيفية الالتزام بها، والأمانة كانت وما زالت تقع عندما يشعر الإنسان إنه مصاب أو مخالط، عليه أن يعزل حاله عن الجميع حتى عن أفراد أسرته.

ألا يذكرنا هذا التسلسل من الأحداث بحياة الإنسان من ذو ولادته حتى أن يكبر ويدرك الأمور ويرى المرضى ويسمع بالموت ويراهم ويشارك بتشييعهم ويساعد على الدفن في المقابر.

إذا لماذا أيها الإنسان كل هذا التغافل والنسيان وإن دورك قادم يوما وعليك أن تستعد وتبني لك دار واسعة وتبعد عنك كل حساب قد يصل بك إلى عقاب لا يحتمله البشر.

ليس فقط أنواع العبادات من يدخلك الجنة، وإنما حسن التعامل مع الآخرين والخلق الحسن، قال رسول الله صلّ الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين: ”إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق“.