أوضح رئيس لجنة التكافل الاجتماعي بجمعية تاروت الخيرية، عبدرب الرسول آل درويش، أن اللجنة تجري بحوثاً جديدة للمتقدمين الجدد وتحديث البحوث القديمة دورياً لمساعدة الفقراء والأرامل والمطلقات والتعاون مع جميع اللجان الأهلية، وكذلك القيام بأعمال طارئة غير مجدولة.
وأضاف أن عدد المتقدمين المتضررين من جائحة فايروس كورونا، بلغ 350 متضرراً في جزيرة تاروت، أغلبهم من شريحة سائقي مركبات التوصيل وأصحاب الأسواق المتنقلة وحراس الأمن وبعض المتوقفين عن العمل.
وأشار خلال لقاء نشر عبر نشرة العطاء الصادرة من جمعية تاروت إلى أن اللجنة استحدثت مشروع «تكاتف» لتطوير تقديم المساعدات بشكل آلي بالدفع مباشرة إلى حساب المستفيد البنكي والعمل على زيادة المساعدة الغذائية لكل المستفيدين.
وأضاف أن المستفيدين من الجمعية يحتاجون إلى المساعدات الضرورية كافة كالأجهزة الكهربائية والمساعدات التعليمية وسداد قيمة إيجارات السكن والمساعدات الطبية.
واعترف أن أبرز الصعوبات تتمثل في عدم إفصاح المستفيدين عن معلومات أساسية تخدم الباحث في إعداد البحث ودراسة الحالة، مشيراً إلى أهمية العمل على استقطاب كوادر للعمل التطوعي.
وإليكم نص الحوار:
بداية حدثنا عن طبيعة عمل لجنة تكافل بشكل عام، وأبرز مشاريعها وبرامجها الحالية وتطلعاتها المستقبلية؟
يتلخص عمل لجنة التكافل في عمل بحوث جديدة لجميع المتقدمين الجدد للمساعدات وتحديث البحوث القديمة بشكل دوري لجميع المستفيدين، مساعدة الفقراء والأرامل والمطلقات، التعاون مع جميع اللجان الأهلية بالمجتمع والمساجد والمشايخ في كل ما يتصل ببحث الحالات التي ترد عن طريقهم، وكذلك القيام بأعمال طارئة، أي غير مجدولة، لدى اللجنة مثل مشروع تكاتف وغيرها.
مع ظهور أول إصابة بجائحة فيروس كورونا في 2 مارس 2020 في المملكة، واتخاذ الكثير من الإجراءات الاحترازية، ماهي أبرز التحديات والعوائق التي واجهة اللجنة أثناء تأدية عملها ونشاطها في هذه الأزمة؟
كثرة مراجعة المتضررين من جائحة فيروس كورونا على مستوى المنطقة، حيث بلغ عدد المتقدمين 350 متضررا، وكذلك عدم وجود الوقت الكافي لدراسة الحالات بصورة دقيقة.
كما تعلمون أن العديد من الشرائح الضعيفة في المجتمع تأثرت بشكل مضاعف في هذه الأزمة، فما هو حجم التأثير الذي طال الفئات التي تقدمون لها الدعم، وما هي البرامج والمشاريع الجديدة التي تم استحداثها في هذه المناسبة؟
أكثر المتضررين بشكل مباشر هم شريحة سائقو مركبات التوصيل وأصحاب الاسواق المتنقلة وحراس الأمن وبعض المتوقفين عن العمل. ولعل أهم المشاريع التي تم استحداثها في هذه المناسبة هو مشروع تكاتف. وهو مشروع طرح من قبل إدارة الجمعية، واللجنة كان لها دور كبير في تفعيله، كما تسعى اللجنة بشكل دائم لتطوير تقديم المساعدات بشكل ألي وذلك بالدفع مباشرة الى حساب المستفيد البنكي، إلى جانب العمل على زيادة المساعدة الغذائية لجميع المستفيدين.
في الظروف الصعبة عادة ما تكون نفوس أهل الخير مهيأة أكثر للعطاء والبذل ومساعدة المحتاجين، هل لمستم هذا الشعور من أبناء المجتمع، وهل أنتم راضون عنه، وكيف انعكس ذلك، أن وجد على معنويات المستفيدين، وهل استطعتم استثمار هذا الظرف في تقديم مساعدات وبرامج أكثر لهم مما كنتم تقدموه لهم في الظروف الاعتيادية، وما هي؟
أهل الخير لم يقصروا مع اللجنة والجمعية ككل في تقديم المساعدات للمحتاجين ونحن فخورون بتجاوب المجتمع مع الجمعية ككل. وقد سعينا لتقديم كل ما بوسعنا لجميع ما يحتاجوه المحتاجون من مساعدات عينية أجهزة كهربائية، وسداد إيجارات المساكن، مضافا للدعم المعنوي.
الكثير من الجهات الخيرية وغير الخيرية بدأت تفكر في تصورات ورؤى ومشاريع ما بعد كورنا، فهل فكرتم في مثل هذه الأمور سواء كان على صعيد تقديم الخدمة للمحتاجين أو صعيد تطوير عملكم كلجنة مهمة في المجتمع، وماهي الأشياء التي تودون فعلها الآن أو لاحقا؟
اللجنة سعى بشكل دائم لتطوير آلية عملها وتقديم المساعدات بشكل ألي، من خلال الدفع المباشرة للحساب البنكي للمستفيد، وكذلك العمل على زيادة المساعدة الغذائية لجميع المستفيدين.
برأيك من خلال إدارتك للجنة تكافل.. ماذا يحتاج المستفيدون من معونات الجمعية بالتحديد غير المعونات المالية طبعا؟
المستفيدون من الجمعية يحتاجون إلى كافة المساعدات الضرورية غالبا كالأجهزة الكهربائية بأنواعها المختلفة والمساعدات التعليمية وكذلك قيمة إيجارات السكن مضافا إلى المساعدات الطبية.
ما هي أبرز الصعوبات والمشاكل والتحديات التي تواجهكم باستمرار؟
عدم الافصاح من قبل المستفيدين عن معلومات أساسية تخدم الباحث في إعداد البحث ودراسة الحالة.
هل هنالك ثمة مشاريع استثمارية يعود نفعها للمحتاجين يمكن لرجال الأعمال في المجتمع المحلي القيام بها؟
لا يوجد في الوقت الحالي مشروع خاص بلجنة التكافل الاجتماعي.
هل ترى قنوات التوصل الاجتماعي وسيلة فعالة لخلق حالة التفاعل الإيجابي بين أنشطة الجمعية وبرامجها الداعمة لهذه الفئة والمجتمع المحلي، وهل أنتم راضون عن دوركم الاعلامي في هذا السياق؟
بكل تأكيد التواصل مع المجتمع ضروري ومهم في إيصال المعلومات لجميع شرائح المجتمع وفي الوقت الحالي نحتاج إلى بذل جهد أكثر لتطوير هذا التواصل ونحن راضون ولله الحمد عن العمل الحالي، فالأخوة والأخوات المعنيين بهذا الدور يقومون بجهود كبيرة لخدمة المستفيدين من أبناء مجتمعهم.
هل لديك اقتراحات تود أن تقدمها للمجلس الحالي واللجنة الاعلامية والعلاقات العامة في الجمعية؟
العمل على استقطاب كوادر للعمل التطوعي مع الجمعية خصوصا المتخصصين في مجال بحث الحالات حتى نرتقي بعمل الجمعية إلى الأفضل.
ما الذي تتمناه أو تطمح إليه اللجنة وتراه لم يتحقق بعد؟
نتطلع لتأمين مكان مناسب لعمل اللجنة في المبنى الإداري الجديد وأيضا التفكير في مشروع استثماري يخدم دعم الجمعية للمستفيدين.
قطعا مرت بك الكثير من المواقف والأحداث المؤثرة التي قد لا تنسى مع بعض المحتاجين وما زالت عالقة في ذاكرتك.. حدثنا عن بعض هذه المواقف؟
لقد مررنا والأخوة بمواقف كثيرة، لكن هناك حالة نظن انها تستحق التأمل. خلاصتها: أنه قبل عشر سنوات قدمت اللجنة مساعدة زواج لشخص ما، وبعد أن تيسر حاله عاد للجمعية ثانية لإرجاع المبلغ، مطالبا لجنة الزواج بالجمعية بإعطائه إلى محتاج أخر.
كلمة شكر وامتنان تقدمها لمن؟
الشكر الجزيل لكل من ساند وعمل وتطوع مع اللجنة في انجاز أعمالها وأنشطتها.
رسالة توجهها للجيل الناشئ؟
السعي للعمل التطوعي مع الجمعية والانخراط مع جميع اللجان.
كلمة أخيرة لأبناء المجتمع تختم بها حوارنا؟
الشكر والامتنان لمجتمعنا الطيب الذي دعم وساند الجمعية في جميع مشاريعها وأنشطتها.