آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

شكراً بلادي

أمين العقيلي *

كُلّ منصف في هذا الوطن وَكُلّ متأملٍ وقريبٍ مما يدور من أحداث في هذه الفترة الصعبة من الجائحة التي أَلَمَّتْ العالم بأجمعه ومنذ أن شملنا هذا الوباء وبدأ بتاريخ 3 مارس 2020م، كانت المملكة العربية السعودية سباقة في اتخاذ عدة إجراءات احترازية جريئة ومبكرة لمنع انتشار الفيروس، وقامت بدعم جهود الدول والمنظمات الدولية لمواجهة هذه الجائحة، حيث اتخذت المملكة خطوة جبارة فقررت في 27 من فبراير بتعليق الدخول إلى أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي من خارج المملكة، وقد تم هذا الإجراء قبل أسبوعين تقريبا من إعلان منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا «COVID-19» أصبح وباءً عَالَمِيًّا.

وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود المملكة العربية السعودية في اتخاذها الاحترازات الوقائية للتصدي لهذا المرض ومنع انتشاره، وقد جاء في تلك اللحظة ومنذ بداية الجائحة خطاب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، من أجل التأكيد على أن بلاده حريصة كل الحرص على مواصلة الجهود وتسخير الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذه الجائحة والتقليل من أضرارها، فالجميع منا لاحظ الجهد الجبار الذي قامت به وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التربية والتعليم والجمعيات واللجان الاجتماعية في تضافر الجهود، وكلٍّ على حسب تخصصه لتوفير كل ما من شأنه الحد من هذا الوباء، وهذا لم يأت لولا لم يكن هناك توجيهات من القيادة الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، حفظهم الله.

وتواصلت الجهود أيضًا من خلال تعليق السفر إلى خارج المملكة والرحلات الداخلية، وبدأت الحكومة بتسهيل عودة المسافرين خارج المملكة مجانا وبأفضل الخدمات، وحتى العائدين إلى البلاد تم عزلهم في فنادق خمسة نجوم لقضاء مدة العزل والتأكد من خلوهم من هذا الفيروس ومن ثم عودتهم إلى أسرهم. وتم تطبيق هذه الإجراءات حتى على الوافدين القادمين إلى السعودية قبل تعليق السفر، ناهيك عن تخصيص عدد كبير من المحاجر المميزة لكل المشتبه بهم أو المصابين.

المملكة العربية السعودية قدمت خدمات جليلة لا تعد ولاتحصى في سبيل راحة المواطنين والمقيمين على أرضها، ومنذ بداية الجائحة وحتى هذه اللحظة ونحن نستشعر هذا العطاء اللامحدود من قادة هذا البلد، لذلك يعجز اللسان عن الحديث وتعجز الجوارح عن التعبير ولكن القلب يكون الأصدق فلكَ مني يا وطني جزيل الشكر والعرفان والحب والوفاء يا أغلى من كل الأوطان، وشكرًا لكَ يأمن عشتُ بل ولدتُ في أرضك الطاهرة.

ومنذ طفولتي وحتى الآن وأنا أشعر بالأمن والأمان، فيكفيني فخرًا وشرفًا واعتزازًا بك يتوطن، شكرا لك يا بلد العطاء والخير، سيظل حبك في دمي.. وسيظل ذكرك في فمي..

شكرًا وألف شكر لحكومتنا الرشيدة وشكرًا لكل المخلصين في هذا البلد خصوصًا من هم في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية لكم منا جميعًا وقفة إجلال وإكبار على ما قدمتموه لكل فرد في هذا البلد الغالي وحفظكم الله من كل سوء إنه سميع مجيب.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
Fayez Ahmed AlHabib
[ SAFWA ]: 2 / 6 / 2020م - 8:50 م
شكراً بلادي - مقال رائع ابو محمد .
الله يوفقك ويخليك