الْحَيَاةُ سَفَرْ
الْحَيَاةُ سَفَرْ
النَّاسُ بَنُوْ سَفَرٍ بِمَـحَطَّاتٍ فِيْهَا حَطٌّ وَعُبُوْرْ.
لَا نَدْرِي أُخْرَاهَا مِنْ أُوْلَاهَا وَلَـهَا سَبْقٌ وَبُكُوْرْ.
مَاءٌ فَوَلِيْدٌ ثُمَّ شَبَابٌ يَتْبَعُهُ ضَعْفٌ وَحُدُوْرْ.
سَفَرٌ نَدْعُوْهُ حَيَاةً بَيْـنَ رَحِيْلٍ أَوْ حِلٍّ مَقْرُوْرْ.
الْحِلُّ قَصِيْرُ مَدَىً أَمَّا التَّرْحَالُ طَوِيْلٌ أَوْ مَكْرُوْرْ.
وَالْعُمْرُ سُنُوْنٌ غَايَتُهَا وَمَدَاهَا فِي لَوْحٍ مَزْبُوْرْ.
أَجَلٌ لَا يَنْقَصُ أَوْ يَزْدَادُ وَمَا نَدْرِي الْيَوْمَ الْمَسْطَوْرْ.
وَالْوَقْتُ قِطَارٌ يَمْضِي بَيْـنَ مَحَطَّاتٍ يَطْوِي وَيَدُوْرْ.
يَنْسَابُ إِلَيْهَا فِي صَمْتٍ وَمَتَى يُنْهِي أَمْرٌ مَسْتُوْرْ.
نَبْقَى فَيِهِ حَتَّى يَنْسَلَّ إِلَيْنَا فِي أَيٍّ مِنْهَا الْمَأْمُوْرْ.
قَدْ يُنْزِلُنَا فِي الْغَيْبِ وَيَمْـضِي أَوْ يَعْطِي تَصْرِيْحَ مُرُوْرْ.
وَيَعُوْدُ بِنَبْضَةِ قَلْبٍ إِذْ لَيْسَ لَهُ عِلْمٌ مَحْذُوْرْ.
وَالعَيْنُ لَهُ مَثْوَىً قَدْ يُطْبِقُ جَفْنَيْهَا لِتَنَامَ دُهُوْرْ.
نَوْمٌ لَا تَصْحُوْ مِنْهُ إِلَى أَنْ يَنْفَخَ إِسْرَافِيْلُ الصُّوْرْ.
فَقِيَامٌ مِنْ أَجْدَاثٍ كَانَتْ مَأْوَىً حَتَّى بَعْثٍ وَنُشُوْرْ.
وَالنَّاسُ تَرَى مَا قَدْ جَمَعُوْا فِي أَسْفَارٍ سِرًّا وَسُفُوْرْ.
رَيْعُ الْأسَفَارِ لَهُمْ رَغَدٌ وَنَجَاةٌ أَوْ بُؤْسٌ وَثُبُوْرْ.
وَهُنَاكَ حَيَاةٌ لَا سَفَرٌ فِيْهَا بَلْ حَطٌّ دُوْنَ عُبُوْرْ.