آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

الحياة ما بعد كورونا

أمين العقيلي *

كيف ستبدو حياتنا بعد التعافي من وباء كورونا، وماذا سنشاهده من تغيير في عاداتنا الاجتماعية التي كنا نمارسها ما قبل هذا الوباء، وهل يكون لها انعكاس إيجابي على أطباعنا وتصرفاتنا، هذه عدة تساؤلات مهمة جدًا يجب الوقوف عندها ودراستها دراسة متأنية من جميع الجوانب، للتعرف على أبعادها وآثارها من الناحية الاجتماعية، وكيفية الإستفادة منها وتفعيلها على أرض الواقع،

من البديهي أن انماطًا سلوكية ونفسية جماعية، تتولد أثناء وبعد حدوث أي وباء، فما هي الدروس المستفادة من الأزمات، في الغالب يكون هناك تغيير في العادات والتقاليد لدى المجتمع، وعلى سبيل المثال فيما يخص العادات الصحية، فسوف يعتمد الفرد ”نظام نظافة أكثر صرامة وستكون ثقافة غسل اليدين والتباعد الإجتماعي والتقليل من بعض العادات، مثل المصافحة والعناق والتقبيل إضافة إلى تغيير في العادات الغذائية“ وخصوصا لدى مجتمعات الشعوب العربية، وهي السمة البارزة في عصر مابعد كورونا".

ومن تلك الدروس التي سوف يتعلمها المجتمع أيضا ”السلوك الجماعي وأهمية التكاتف والتكامل الاجتماعي“ حيث يعتبر من أهم الدروس، لأنه لايمكن التغلب على أي كارثة دون وجود تعاون مجتمعي مشترك، والتوقعات تقول أننا من بعد وباء كورونا سنعود إلى حياة طبيعية جديدة، ليست كالسابقة.

ومن الواضح أن هناك إجراءات وقائية واحترازية سوف يتم تطبيقها في التعاملات اليومية وفي جميع الأنشطة الإقتصادية، وحتى بعض الدول سارعت في بناء قدرات كبيرة، لإجراء فحوص وتتبع المصابين وكذلك جمع البيانات من المرضى وتوظيفها بشكل فعال، من خلال تطبيقات هاتفية للحصول على معلومات من المرضى وعن تحركاتهم، من أجل تنبيه الأشخاص القريبين منهم لعدم مخالطتهم أو ملامستهم تفاديا لانتقال العدوى.

والمتأمل جيدا لما يحدث على مستوى العالم في مواجهة هذا الفايروس كوفيد 19 يرى أن المملكة العربية السعودية على رأس القائمة في اتخاذ الإجراءات الإحترازية والوقائية، وسخرت كل الإمكانات المالية والبشرية والتقنية لمواجهة هذا الوباء.

وفعلا ما شهدناه على أرض الواقع في إدارة هذه الأزمة وما تم من قرارات ومبادرات يقودنا إلى نقطة مهمة جدا، بأن الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين كانا همهما الأول والأخير المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن وأن خطتهم تسير وفق الطريق الصحيح.

لذلك ينبغي علينا أبناء هذا الوطن أن نشعر بالطمأنينة وأن نكون جميعًا يدًا بيد لبعضنا البعض، وبحول الله وقوته سوف تزول هذه الأزمة قريبا، حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.