آخر تحديث: 4 / 12 / 2024م - 11:28 ص

هل العود في رمضان؟

فاطمة حنتوش

اجتاحَت العالم ڨايروسات كثيرة أخطر من ڨايروس كورونا ”Covid_19“ ف في عام 2003 ظهر انفلونزا الطيور وتسبب بوفاة ما يقارب 400 شخص، وسبقه في عام 2002 ڨايروس سارس الذي أدّى لوفاة 800 شخص والأشدّ من ذلك انفلونزا الخنازير المتسبب في وفاة أكثر من 250 ألف شخص!!، لكن.. ألم يتغلبوا عليها؟

ألم تنتهي تلك الأزمات؟

- نعم انتهت وغُلبت!

إذًا هذا ما سيحصلُ لنا الآن مع فيروس كورونا لكنّ الأمر يحتاج منا التزامًا بقواعد وتعليمات السلامة وأوامر الحكومة ونصائح الطواقم الطبية مُراعاةً لِمشاعر المواطنين، ف ها هوَ شهرُ رمضان على الأبواب؛ ألا نستطيع قضاءهُ باطمئنان؟، هل يلزم الخوف أن يجتاحنا وأن يهيّج الشوق طوفان مشاعرنا؟، تمنّيتُ لو أن رمضانَ هذا العام ك كل عام، تجتمعُ العائلة، وفورَ وصولي للمطبخ أسمع صوت أمي مناديةً: ”فاطمة قولي لواحد من أخوتش يروح البقالة ياخذ خبز بسرررعة قبل لا يأذن!!“

أيُعقلُ أني لن أسمعها هذا العام؟، ألن يستطيعَ الخروجَ بتاتًا؟!.


إلى أينَ سيصلُ بنا الحال إن بقي جزءٌ منّا جاهلًا متجاهلًا خطورة الفيروس؟!

لماذا لا نزرعُ الأمل في قلوبِ الخائفين المترقبّين بكلّ صبر خبر انتهاء هذهِ الأزمة؟

ولِماذا لا نُوقظُ روحًا على أملِ أن يتعافىٰ كلّ مريض؟.

فلنعقِل هذهِ المقولةَ جيّدًا ”الوقاية خيرٌ من العلاج“ سنين عديدة وهذهِ المقولة تتردّدُ في مسامِعنا، هل فكّرنا يومًا أنّنا إن طبّقناها سَنسعدُ قلبَ طفلةٍ اشتاقت لِقطفِ الزهورِ من الحَديقة؟، أو رجلًا مُسِنًّا اشتاق للجلوسِ معَ أحفادِه؟، أو أمًّا اشتاقت لابنها المُقيم مع زوجته؟، أو طالباً وطالبة اشتاقا لأصدقائهِما ومعلّميهما وصَعُبَ عليهِما التعليمُ عن بُعد؟، وكلّ من يعمل لِكسبِ لُقمةِ عيشِه؟!.

نحنُ أبناءُ الإثنا عشرَ عامًا؛ بعدَ أن كُنّا نتضجّرُ من الذهاب للمدرسة أصبَحنا نتمنّى عَودتها وتبريرُ ذلك صُعوبةُ التعلّم عن بُعد فيتَعسّرُ بذلك فَهمُنا لِلدروسِ المُعطاة، وقلّة النشاطاتِ اليوميّة، فالمللُ والضّجر بدآ يجتاحانا.

وبِدورِنا نحنُ كمُواطنين نتقدّم بالشُّكرِ الجزيل لِحكومَتِنا الرشيدة على كل ما تقدّمه من رعايةٍ طبّيّة واجتماعية شملت بذلك المُقيمين والمواطِنين على حدّ سواء.

رِفقاً بِنا.. نُريدُ مُجتمعاً واعياً يُدركُ خطورةَ هذا المرض ولا يتجاهل بل يلتزم بتعليمات الوِقاية، لا مُجتمعاً يُدرك الخطورة ويتجاهل!.