آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 1:35 م

شكراً قطيف الحب

صباح عباس

شكراً قطيف الشموخ وقصة العنفوان وواحة الدفئ وحكاية العشق الأبدي....

شكراً قطيف الحب لتألقك ساعة لمعت عينيك كشمس النهار لترسمي بصمتك فوق وجه الأرض لتتصدري المشهد التاريخي في مواجهة جائحة كورونا بكل تميز واقتدار وتكوني فوق الجائحة وفوق الظروف وفوق الأزمة

شكراً قطيف الحب حين تتحدي بهمسات ضلوعك وخفقات قلبك الأيام الصعبة والقاسية التي عشتيها بكل تفاصيلها ساعة بساعة ولحظة بلحظة في اختيارك الصعب بين الموت والحياة في إكتشاف أول حالة للإصابة وإغلاق المنافذ وكأنك في ساعات الإحتضار الأخيرة لتشمي رائحة الوباء والألم والموت لتشمري عن سواعدك وتعلني ساعة الصفر وتكوني على أعلى مستوى من الجهوزية والتصدي وتحمل المسؤولية.

شكراً قطيف الحب يا ندى الورد ولؤلؤة البحر وانشودة الزمن وترانيم الدعاء والتسبيح ساعات الفجر.. سنطبع قِبلة العشق على شواطئك الدافئة ونخيلك الباسقة وأسوارك الآمنة وسنحفر بألسنتنا هويتك للزمان والمكان وسنُحدث التاريخ عن سحرك وخفاياك وأسرارك

شكراَ جنودنا الأوفياء أبطال المعركة الراهنة في الخطوط الأمامية من أطباء وأخصائيين وممرضين من وضعتم أرواحكم على أكفكم وبعتوا حياتكم وقدمتم التضحيات العظيمة التي لا تقدر بثمن..

شكراَ لكل الجهات الحكومية والصحية والرقابية والأمنية والإعلامية.. شكراً للجمعيات واللجان الإجتماعية والتطوعية.. شكراً لرجال الدين والكّتاب والمهتمين والداعمين على احتواء الوضع والسيطرة على الأمور وتجاوز الأزمة بنجاح..

شكراً لأهلينا وأحبتنا على ما اثبتوه من وعي كبير وحرص شديد وتعاون منقطع النظير في العمل بالإحتياطات الإحترازية والإلتزام بالحجر المنزلي والتوقف الفوري لكل المظاهر والتجمعات الأسرية والإجتماعية المختلفة..

شكراً قطيف الحب

فالليلة يهل علينا شهر رمضان المبارك وقد تجاوزنا حدود الخمسين يوماً ووصلنا إلى خط النهاية لتسجل القطيف أعلى نسبة تعافي في البلاد وأقصر مدة لإحتواء الأزمة فلله الحمد والشكر والمنة والرضا ونسأله تعالى أن تتوالي الأصفار بلا إنقطاع بإستمرارنا بالأخذ بالإحتياطات والإحترازات كما نسأله السلامة والأمن والأمان للقطيف وأهلها ولجميع مدن بلادنا والمؤمنين والموحدين والانسانية جميعاً..

وكل عام وأنتم بخير..