آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

كلنا نفخر بأننا سعوديون

سلمان آل خليل

لقد اثبتت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بتعاملها مع أزمة كورونا بمهنية عالية فاقت كثيرا من دول العالم إلى درجة أنها اي تلك الدول اعتبرت أن الإجراءات الاحترازية الاستباقية التي اتخذتها المملكة تعد مثلا يحتذى به، منذ بداية ظهور قصة هذا الفيروس حيث سخرت كل إمكانياتها الطبية والأمنية والمالية من اجل صحة المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء المملكة على الرغم من الكثافة السكانية على مساحتها الجغرافية التي تقدر ب 2,15 مليون ك م2.

فقد قامت بتعطيل المدارس والجامعات وكل الدوائر الحكومية باستثناء المنشآت الأمنية والصحية كما أوقفت العمل في مؤسسات القطاع الخاص، وعلقت صلاة الجماعة في الحرمين المكي والنبوي وكل المساجد في المملكة، منعاً للتجمعات، وحظرت التواجد في الحدائق والاستراحات والمنتجعات والمجمعات التجارية الكبرى في محافظات ومدن وقرى المملكة، وكذلك تم تعليق التنقل داخل وخارج المملكة براً وجواً وبحراً، كما وأجلت أعداداً كبيرة من رعاياها الراغبين في العودة للوطن من دول مصابة بهذا الوباء حيث جهزت صالات السفر في ثلاثة مطارات دولية بالمملكة «جدة، الرياض والدمام» لاستقبالهم ووضعهم في إقامة مؤقتة عملًا بالتباعد الاجتماعي بفنادق 5 نجوم لحين التأكد من عدم اصابتهم بالفيروس وذلك على نفقتها الخاصة.

تماشيا لأوامر خادم الحرمين الشريفين الذي قال ان صحة وسلامة المواطن من اول أولوياتي حيث أوصى بها كل مسؤولي الدولة وسفراء المملكة في العالم بالتعامل مع هذه الأزمة بحرفية عالية لاحتواء فيروس كورونا، فعلينا ونحن نعرض هذه المواقف ان نتصور تكلفة هذه الإجراءات الاستباقية، التي أرى أنها انها دخلت في بحر مئات المليارات من الريالات السعودية، يضاف لها دعم اجور السعوديين العاملين في القطاع الخاص حتى 60 ٪؜ من الراتب الشهري ولمدة عامين حسب أحقيتهم بموجب الآلية التي وضعتها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بهذا الخصوص، هذا فضلا عن توفير الدواء والغذاء، وعلاج المصابين بالكورونا من الوافدين كما هو الحال مع المواطنين مجاناً، وباحترافية ورعاية عاليتين، ناهيك عن المساعدات الطبية واللوجستية التي تقدمها المملكة لبعض الدول المصابة بهذا الفيروس.

هذا ما قامت به الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة الصحة ووزارة الداخلية وكافة الجهات المعنية امتثالا لأوامر القيادة الرشيدة من اجل كل المواطنين والمقيمين كباراً، صغاراً، ذكوراً، واناثاً.

من هنا، واستكمالا لهذه الإجراءات، ومن أجل نجاح الخطة علينا نحن المواطنين مسؤولية كبيرة تتمثل في الالتزام بالتعليمات، والمتمثلة في البقاء في منازلنا من اجل سلامة أنفسنا وأهلينا وكل من تربطنا بهم صلة رحم أو مودة، مجتمعنا الصغير والكبير على مساحة ارض وطننا الحبيب ومتابعة الإرشادات الصحية والأمنية الوقائية لتفادي انتشار هذا الوباء.

شكراً لجنود الوطن ذوي اللباس الأبيض من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات، فهم جميعا في الصف الأول للدفاع عنا من هذا الوباء القاتل والشكر موصول لجنودنا وضباطنا رجال الأمن المخلصين على سهرهم في سبيل الحفاظ على سلامة أرواحنا وأعراضنا وممتلكاتنا والشكر الكبير لولي أمر هذه الأمة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولعراب الرؤية الثاقبة 2030 ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، والشكر موصول لكافة العاملين في وزارة الصحة والوزارات المعنية المكلفة بتطبيق إجراءات المكافحة. هذه هي بلدنا السعودية. اللهم احفظ هذا الوطن وارفع عنا هذا الوباء.