آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

ليس وقت الهزل!

زهراء الأبيض

لا أعلم لماذا تنتشر ”فايروس كورونا“!!

- لماذا أصر أن يزورنا ك لصٍ لبس قناع الضيف الخفيف وهو عازم على فتح الستار لمجيء قبيلته كلها بسببنا!

من المؤسف حقاً لو حصل هذا الشيء .. سنبلغ من الأمر أعظم من الكارثة سنصل لأمر لا يُحمد عقباه !!

لأننا فقط نظرنا في هذا الوضع الراهن .. أنها مسألة شخصية لا جماعية .. تخص مجموعة دون أخرى .. أنانية واضحة .. لا انسانية.. الغباء قاطن في بعض العقول مستفحل ويزداد كل يوم دون وعي وفهم وإدراك أنها أشد من أن يكون ابتلاء وأمرّ أن يكون عقاب !!

وضع تحتها مليون خط أحمر ؟

أوه كان يجب عليّ أن أكتب لكم بعض النصائح الإحترازية والمكوث في المنزل لتبقوا آمنين ..؟!

بدلاً أن تتجمهر لي عند الكورنيش وتستعد لإنطلاق فعاليات العيد المبكر جداً!

في هذه الآونه مايصل لنا ونراه في وسائل التواصل الإجتماعي.. دليل لايحتمل أن نسدي النصيحة بصوت لين والسلام !!!

لأنه أمر مقزز ومقرف جعل الإنسان يتقيأ من قلبه لا من فمه

الغفلة طابعة على القلوب وتحوم خارج الأرواح .. ماأبشعها من رائحة نتنه فضيعة.. التي تنتشر .. إهمال حد الجنون .. موت بطيء غير مريء.. غيبوبة طويلة إلى أن تتنزل رحمة الله .. هذا ما ترغبون به!

فقط حينما تطلبون النجاة بصدق ممن عنده القدرة على كل شيء ،،

ماحدث رسالة ربانية عميقة لاتختصر بكلمتين !!

ليس مأساوياً جداً أن تعزل نفسك في ”الحجر الصحي“ مؤقتاً

في منزلك بين كوب قهوتك وكتبك وإعادة نظر في حياتك.

المأساة تكمن عندما يحصل الحجر بتفشي الوباء ويصبح وطنك مقبرة جماعية بسبب فايروس جعلتموه صديق بينما هو عدو مبين كالشيطان وأنتم مدركون ذلك تماماً!

فالذنوب لايتباهي بها والإستهتار ليس حفلة يعزم فيها الجميع ،، دع جهلك وآثمك وفرعونيتك التي تتظاهر بها بين قلبك وروحك وإن لم تستطع إمساك ذيولها اجعلها في زوايا غرفتك لا تتعدى أكثر من ذلك!!

أرجوك .. اتقن فن إدارة الأزمة ”الإبتلاء“ بحمل حس المسؤولية والإنسانية.

لاتسطر لي دعاءً قلقلة لسان وأنت تجرم بحق وطنك بالتعدي على القوانين اعمل بالأسباب واترك الأمر لصاحب الكون إنّه يدبر الأمور وهو بيده زمام كل شيء وهو لكل علة دواء وطبيب.. لن تصيب بجلطة أن لم تتجول في الأسواق أو أن لم تشرب في مقهاك المفضل !!

هناك شعوب تبقى في حصار لأشهر بدون أكل وضوء حتى وتراها تشتعل كشمعة المعرفة للعالم بصبرها وجهادها وايمانها .

هناك من أصيب!

هناك من تأجل علاجه !

هناك من توفقت دراسته!

هناك من توقف عمله !

هناك من يطارد حلمه !

كل منا لم يتوقع أن ”يكون في دائرة الظروف القاهرة“ بسبب فايروس !

﴿ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك

لاجدال في أن الصحة والعافية هي الوقود الأساسي للإنسان ليعيش بحالٍ أفضل وتستمر دائرة حركته بمزوالة روتين حياته بشغافهاوايصال رسالته التي أوكلها الله له ما دام على قيد الحياة .

ستعود الحياة إلى مجراها الطبيعي شيئاً فشيئاً ، إن صبرتم وتعاونتم أن تحيى الأنفس وتتشافى،، فالخيرات تتنزل في كل آن وحين ..

هذه الفترة !!

لا تستهينوا بأرواحكم وأرواح من تحبون،، حباً وسلامة وكرامة ابقوا في وعي دائم لحركاتكم وسكناتكم وابتهلوا لله خالقكم فهو سميع بصيرمجيب دعاء من تضرع إليه.

اللّهم الشفاء لكل مسلم ومسلمة.. اللّهم الأمن والأمان .. ياقديم البر والإحسان .. ياذا الجلال والسلطان .. ياعظيم يا منان.

فرجُ من الله ونصر قريب.