آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

قراءة في كتاب: ”العوالم العشرة: علم النفس الجديد للسعادة“

عبد الله العوامي *

ترجمة وبالتصرف: عبد الله سلمان العوامي

بقلم السيدة: ستيفاني فوزا Stephanie Vozza

المصدر: موقع الشركة السريعة حسب الرابط أدناه

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2018م

هذا هو ما تفهمه خطأ في سعيك لتحقيق السعادة، لأن معظم معتقداتنا حول كيفية السعي لتحقيقها خاطئة..

إذا تم السؤال عما نريده حقًا في هذه الحياة، فإن معظمنا سيقول إننا نريد أن نكون سعداء. والسؤال الثاني: كيف لنا تحقيق ذلك؟، والجواب: لازال غير واضحا. ربما يكون الآباء المؤسسون للولايات المتحدة قد حددوا مفهوم السعي لتحقيق السعادة كحق غير قابل للتصرف، ولكن معظم معتقداتنا حول كيفية السعي لتحقيق السعادة خاطئة، كما يقول الدكتور أليكس ليكرمان Alex Lickerman، المؤلف المشارك لكتاب ”العوالم العشرة: علم النفس الجديد للسعادة The Ten Worlds: The New Psychology of Happiness“.

يقول الدكتور أليكس ليكرمان Alex Lickerman: ”كان هناك انفجارا ضخما من الأفكار حول كيفية السعي لتحقيق السعادة منذ التسعينيات من القرن الماضي مع بزوغ حركة علم النفس الإيجابية للسيد مارتن سيليجمان Martin Seligman“. ”إن الابحاث حول ما يجعل الناس سعداء ليست خطأ، ولكن جميعها تعمل على الحواف المشتركة بين ان تكون سعيدا أو غير سعيدا. الجميع منا لديه بعض الأفكار حول ما يحتاجوه ليكونوا سعداء، ولكن لدينا صعوبة في خلق السعادة التي تدوم وتستمر طويلا. وذلك بسبب ان معظمنا يسعى لتحقيق ذلك بطرق خاطئة وناتجة من أوهامنا المتأصلة أساسا.“

عشرة عوالم

السعي لتحقيق السعادة يتطلب فهمًا عميقا لميولك وهدفك في هذه الحياة، كما يقول المؤلف المشارك لكتاب ”العوالم العشرة: علم النفس الجديد للسعادة The Ten Worlds: The New Psychology of Happiness الدكتور اش ايديفراوي Ash ElDifrawi. في كتابهما، حدد المؤلفان الدكتور ايديفراوي والدكتور ليكرمان 10 معتقدات أساسية حول السعادة. في حين يمكنك التنقل داخل وخارج هذه المعتقدات العشرة، فإن معظمنا ينجذب نحو واحد منهم باعتباره هو المعتقد الاوحد، ومن ثم نعيش في ذلك“ العالم الاوحد". ونعتبر التسعة الأخرى مجرد أوهاما، بينما اعتقادنا الأوحد نعتبره هو المصدر الحقيقي للسعادة. واليك ملخص العوالم العشرة:

1 الجحيم: عالم المعاناة. عندما نكون محاصرين، هنا نشعر باليأس والعجز. الوهم في هذا العالم هو أننا عاجزون عن إنهاء المعاناة.

2 الجوع: عالم الرغبة. الناس الذين يعيشون في هذا العالم لا يهدؤون، ويعيشون في حالة توق وشوق باستمرار. الوهم في هذا العالم هو أنه يتعين عليك الحصول على رغباتك لكي تكون سعيدًا.

3 الحيوانية: عالم الغريزة. يدور هذا العالم حول اللحظة الحالية وإرضاء احتياجاتنا المادية. الوهم في هذا العالم هو أننا نعتبر السعادة هي نفسها المتعة.

4 الغضب: عالم الأنا. في هذا العالم، نحن مدفوعون بالحاجة إلى أن يُنظر إلينا دائمًا في صورة إيجابية، مما يجعلنا في كثير من الأحيان نشعر بالازدراء والغيرة من الآخرين. الوهم في هذا العالم هو أن السعادة تأتي من اننا أفضل من أي شخص آخر.

5 الهدوء: عالم الصفاء. يجد الأشخاص الذين يعيشون في هذا العالم راحتهم في وضعهم الراهن، ويتجنبون التنوع وتجربة أشياء جديدة. الوهم في هذا العالم هو أن السعادة تأتي من تجنب الألم.

6 نشوة الطرب: عالم الفرح. هذا العالم يشعر بالبهجة الزاخرة والحافلة، ويعتبره الطريق الى المتعة. الوهم في هذا العالم هو أن السعادة تعتمد على الارتباط والتعلق على أمور معينة، مثل المال أو أشياء أخرى.

7 التعلم: عالم التمكن. في هذا العالم، تشعر بدافع قوي من أجل التعلم وإنجاز بعض الأمور التي تخلق قيمة وتصنع معنى. يأتي الوهم في هذا العالم عندما نعتقد أن السعادة لا تأتي إلا من خلال الإنجاز.

8 الإدراك: عالم تحسين الذات. هنا، أنت مهووس بالفحص الذاتي والنمو الشخصي، ولكن يمكن أن يقود ذلك إلى امتصاص الذات. الوهم في هذا العالم هو أنك تعتقد أنك بحاجة للنمو لتكون سعيدًا.

9 العطف: عالم الحب. في هذا العالم، تأتي كامل الطمأنينة من الاهتمام بسعادة الآخرين بقدر ما نفعله لتحقيق سعادتنا. في حين يبدو ان هذا الا مر جيدًا، إلا أن الوهم في هذا العالم هو أنك تؤمن بأن تكون سعيدًا، يجب عليك أن تساعد الآخرين على أن يكونوا سعداء، ويمكن أن يعزز هذا الامر الامتعاض والاستياء.

10 التنوير: عالم الخشية والرهبة. العالم العاشر هو الطريق الحقيقي للسعادة. نحن لا نزال في حالة عجب واستغراب مستمرة من نظام السمو والهيبة وجمال الكون.

فهم وإدراك عالمك

لدينا جميعًا عالمًنا الذي نقضي فيه معظم أوقاتنا؛ يقول الدكتور اش ايديفراوي Ash ElDifrawi إن هذا العالم يميل إلى أن يكون أكثر معتقداتنا إثارة. ويقول أيضا: ”يمكنك الانتقال من عالم الى آخر، لكنك تميل دائما إلى عالمك الذي يمثل نقطة الراحة لديك“. ”إن استحضار إيمانك بالوعي يمكن أن يساعدك في السيطرة والتحكم في مسيرة حياتك. يمكن أن يساعدك ذلك على فهم الخطوة الأولى الضرورية لمعالجة سبب تصديقك لما تفعله ولماذا تكون هذه المعتقدات خاطئة.“

يقول الدكتور اش ايديفراوي Ash ElDifrawi إنه يعيش في عالم الهدوء. ويقول: أيضا ”أعمل بجد لتفادي الألم، ويمكن للألم أن يعبر عن نفسه حيث يمكن أن تكون القرارات مشلولة“. ”أصنع قلقًا داخليًا بشأن اتخاذ قرار خاطئ، معتقدًا أن سعادتي تتعرض للخطر بسبب قرار واحد. الآن وقد فهمت، فإن ذلك يساعد على تحريري من هذا الاعتقاد. أعلم أن سعادتي ليست عابرة، مما يساعدني في اتخاذ القرارات بطريقة أكثر عقلانية.“

يقول الدكتور أليكس ليكرمان Alex Lickerman إنه يعيش في عالم التعلم. ويقول أيضا: ”على الرغم من أنني أعلم فكريًا أن هذا النوع من السعادة يأتي من بناء القيم وصناعتها، إلا أن الوهم في هذا العالم هو أنني يجب أن أقوم بإنجاز أو تجربة شيء ما لكي أكون سعيدًا، وهذا أمر مؤقت على كل حال“. ”كل عالم تختاره او تعتقد فيه لديه سقفا لسعادتك، ولكن فهم هذا العالم وحدوده سيمنحك القوة على التغلب عليه. يمكنك تسليط الضوء وعدم الانقياد له بدون وعي“.

بينما يطلق الكاتبان الدكتور ليكرمان والدكتور وايديفراوي كلمة ”الأوهام“ على هذه العوالم، إلا أن هذه العوالم يمكن أن تجعلك سعيدا. يقول الدكتور أليكس ليكرمان Alex Lickerman: ”على سبيل المثال، تحرير نفسك من الألم سيجعلك سعيدًا“. ”تأتي هذه الأوهام عندما تتوقع أن السعادة التي يصنعونها تكون دائمة. في الطرف المقابل، وجود منظور للسعادة في تفكيرك أمرا مفيدا. في العالم العاشر، تكون السعادة هناك دائمة.“

يقول الدكتور أليكس ليكرمان Alex Lickerman إن الكثير منا لديه شكوك متجذرة حول عالم التنوير، ولكن هذه الشكوك ليست روحانية أو دينية.

وأضاف الدكتور أليكس ليكرمان Alex Lickerman قائلا: ”إذا سمحت لنفسك فعلاً بالأمل، أو التخيل، أو السعي لتحقيق ذلك، فيمكنك اكتشاف ذاتك المستنيرة“. ”اكتشف ما الذي يثير المشاعر في نفسك. لم يخلق كل البشر في حالة من الحزن وبنفس السبب، ولم يخلق البشر في حالة من الخوف بسبب نفس التجربة أو نفس الأفكار. ما نناقشه هنا، هو وسيلة لتجربة بيئة ذاتية أكثر توسعية، وإطلاق العنان لظروف الحياة والفرح المتسامي بشكل لا يصدق. هذه طريقة أفضل للتفكير في السعادة: اختبر معتقداتك، وحرضها من أجل فهمها والسيطرة عليها“.

ستيفاني فوزا Stephanie Vozza كاتبة مستقلة، كتبت عن ريادة الأعمال والعقارات وأسلوب الحياة لأكثر من 20 عامًا.