الروائية السيهاتي.. أكتب لأن روحي واسعة وجسدي ضيق!
جمانة السيهاتي، كاتبة سعودية شابة، أبصرت النور في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية، وبدأت مشوار الكتابة بمجموعة قصصية «أحلام أنثى» صدرت في عام 2008، ثم أتبعتها بمجموعة قصصية أخرى «أربعون شبيه» في عام 2015.
ولجت الكاتبة الشابة عالم الرواية عام 2016 بروايتها ”سماء من سكر“ ثم رواية ”جائع حتى الأمس“ في عام 2018، و”لا نهار في المدينة“ التي صدرت في 2020.
السيهاتي التي تحرص دائما على ترك بصمتها ضمن إطار النشاطات الأدبية على نطاق المنطقة، اختارت صحيفة جهينة الاخبارية الالتقاء بها، والوقوف على بعض المحطات الرئيسية في مسيرتها ومقارباتها في عالم الرواية. فأجرينا معها هذا الحوار:
كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
كانت البداية مع الأوراق الصغيرة حيثُ كنتُ أكتب مذكرات طفولية في المرحلة الابتدائية، ثم بدأت بكتابة القصة القصيرة عندما كنت في الرابعة عشر من عمري، بعد قراءات في مكتبة والدتي أحببتُ الخوض في التجربة.
وهل واجهتِ أيَّة صعوبات في بداية مشوارك في الكتابة؛ سواءً من الأسرة أو المجتمع؟
على العكس تماماً، الأسرة هي الداعم الأول. أما المجتمع فلم يكن ملتفت بقدر كاف لأي انجاز أدبي في وسطه لذلك لم بشكل عائقًا. الصعوبة كانت في محدودية دور النشر قبل 12 سنة.
ما موقفكِ من النقد في المشهد الثقافي؟ وهل تتقبلين النقد؟
النقد يمثل ضرورة، حتى وإن لم يرق للمتلقي.. الدراسات النقدية تُعنى بالنصوص الأدبية وتصقلها.
لا أمانع من نقد نصوصي الأدبية.. آخذ منه ما يعجبني وأترك ما لا يعجبني.
حديثنا عن الرواية الوجدانية؟
الرواية الوجدانية هي القريبة من عاطفة القارئ، والمُستخرجة من كيان الكاتب ومشاعره.
أعتقد أنها تُعد أحد أهم أوجه الرواية الأدبية، بل تكاد لا تخلو رواية من المشاعر الوجدانية حتى وإن لم تكن محاورها الأساسية كذلك.
ما هي الرواية التي ترينها أكثر تعبيرًا عما يدور في عقلك؟
كل واحدة منهم قريبة مني بشكل مختلف، لا يدور في عقلي واحد، بل هي عبارة عن اشياء كثيرة جدًا
عن روايتك ”جائع حتى الأمس“ حدثينا عن أجواء الرواية وما يميزها عن غيرها من كتاباتك؟
يميزها انها واقعية، تستند على تقارير ومعلومات حقيقية.
يقول «ماركيز»: أنا أكتب حتى يحبني الناس وأكسب الكثير من الأصدقاء، لماذا تكتبين؟
أكتب لأن بعض الكلمات لا صوت لها، أن روحي واسعة، وجسدي ضيق!