آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 7:06 م

من هو البارع في صناعة النكد - الزوج أم الزوجة؟ وهل يوجد حل؟

مفيدة أحمد اللويف *

كثيرا مانسمع بتكرار هذه الجملة من الأزواج ”زوجتي نكدية“ والنكدي هو من يتقن فن صناعة النكد فيُتعِس من حوله، واقعاً إن بعض الأزواج للأسف هم من يجعلوا من زوجاتهم يتصرفن هكذا وإن أصبحت الزوجة شخصية جذابة فهذا من اهتمام زوجها وعنايته بها، فلكل فعل ردة فعل وعادةً الزوجة تتأثر بأخلاقيات زوجها فهي ستكتسب منه بعض العادات خصوصاً مع العشرة، وكما نعلم بأن الإختلافات بين الزوجين أمرٌ طبيعي والسبب اختلاف البيئة والأفكار والمعتقدات ومن المتوقع أن يحصل بينهما خلافات في بعض الظروف، ففي هذه الحالة يجب بأن يحاول كلا الطرفين البحث عن كيفية التعامل مع تلك الخلافات وايجاد حل لإخماد أي مشكلة بدلاً من إشعال نارها، ولابد أن يعبر الزوج والزوجة عن مشاعرهما بكل صراحة ووضوح وأن يركزا على ايجاد حل جذري للمشكلة بدلاً من توجيه الإنتقادات اللاذعة والإهانات لبعضهما وجرح كل منهما الآخر.

هنا قد يتساءل البعض عن أن كانت المحبة بين الزوجين ضرورية أم لا! وهل تعتبر حل من الحلول لمشكلة“النكد”؟

طبعاً لابد من دوام الألفة والمحبة بين الزوجين حتى يتمكنا من الإستمرار مع بعضهما بهدوء ولتحقيق ذلك لابد من تطبيق بعض الأمور الضرورية وهي سهلة، نقطة مهمة جدا سأطرحها لكم وهي تقبل عيوب الطرف الآخر ومحاولة جهدنا في التعايش والتأقلم معها إن لم تكن تلك العيوب مؤثرة سلباً على حياتهما، بالإضافة إلى تبادل الإحترام والتقدير بين الزوجين مهما كانت الظروف، ومن الضروري أيضاً أن يهتم الزوجان ببعضهما وأن يحس كل واحد منهما بالآخر ويظل متواصلاً معه حتى لا يشعر أحد الطرفين بإهمال الآخر له في أي مرحلة من مراحل حياتهما معاً.

أريد كذلك أن ألفت انتباهكم إلى أنه يجب على الزوجين أن لايرتبطا بماضيهما المخيف ولابد من التحرر منه، فعلى كل منهما تحطيم الماضي القبيح الذي مر في حياتهما معاً والمحاولة ببذر الفرح والتفاؤل والبدء من جديد بصفحة بيضاء نظيفة حتى يطيب لهما الغد، إن العلاقة الزوجية الضعيفة مثل العمارة التي انبنت من غير أساس والسعادة حقيقة لا تُكتَسَب من أحد بل تُصنَع في عقولنا وتظل خيارا لنا ومؤكد أنه لن يتغير شيء في حياتنا ولن ننال من السعادة حظاً إلا عندما نغير من أفكارنا تجاه الحياة وتجاه أنفسنا وتجاه شريك حياتنا، أخيراً همسة لكل زوج وزوجة بالتركيز على الشريك فقط وأنه ليس ضرورياً بأن نضيع حياتنا في كسب إعجاب الكل لأننا لن ننال السعادة بذلك وعلينا فعل مايرضي الرحمن فقط لأن فيها راحة البال وسنسعد حتما في حياتنا ولتكن غايتنا في الحياة دائماً رضا الله تعالى.