المؤلف والبحث عن ناشر
تراجع عدد الأعمال الروائية «السعودية» حسب الببليوجرافيا الذي يقدمه القاص خالد اليوسف مؤخراً من 100 رواية 2011 إلى 66 رواية 2012، ولعل الطفرة الروائية التي شعرنا بها في 2011 تراجعت إلى مستواها الطبيعي في 2012، بينما عاد الوهج الشعري مرة أخرى إلى الصدارة من خلال 105 دواوين 2012 مقابل 79 في 2011م. وربما نجد هذا التراجع على مستوى الرواية يستمر لتبقى الأسماء التي رسخت نفسها على مستوى الرواية هي التي تواصل الركض، كما يحدث مع الشعر.
كما شهد العام 2012 زيادة في دور النشر العربية والمحلية التي تراجعت على مستوى النشر العربي، لكنها تحاول أن تحصل على نصيبها من الكاتب السعودي، وبعضهم غير مقتنعين بالأعمال الإبداعية لكنهم مقتنعون بضرورة النشر، وهذا ما يضعنا في حالة من الحيرة مع هؤلاء الناشرين.
مهما تراجعت حركة النشر العربية نجدها في السعودية تزدهر وذلك من خلال وجود قارئ يبحث عن الكتاب، ومازال للكتاب حضور قوي داخل السعودية، من خلال مبيعات المعرض الدولي الذي يقام في الرياض سنوياً، والتي بلغت في العام الماضي ما يزيد على 34 مليون ريال، مقابل معارض أخرى لا يزيد دخلها على «مليون» ربما. وفي معرض الرياض نجد هؤلاء الناشرين يشتكون ولكنهم لا يستطيعون الابتعاد عن المعرض.
وفي هذا العام أجدني متفائلاً لحركة النشر داخل المملكة، التي بدأت تتعامل بنضج مع المؤلف، ومع الكتاب، وأعتقد أن ببليوجرافيا اليوسف 2013 ستدهشنا بعدد من الكتب التي سنحرص على قراءتها طوال العام.
