لماذا عادت الاختبارات؟
أقر وزير التعليم تطوير المادة الخامسة من لائحة تقويم الطلاب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بما يضمن نتائج أفضل ورفع مستوى التعليم والتحصيل الدراسي لهم.
فعاشت الأسر في حالة من القلق والتوتر وعملوا بجد ليظفروا بالمعركة، والإدارة المدرسية في حالة استنفار لتوزيع الأعمال، أما المعلمون صالوا وجالوا بين إعداد نماذج أسئلة الاختبارات والملخصات.
في طرف آخر نلحظ تواصل ملفت وبشكل مستمر بين الأمهات عن حل السؤال الفلاني أو عن الملخصات وكيفية الحصول عليها، والصفحات المهمة وغير المهمة، والطلاب في حالة ضغط كبير ليتمكنوا من حفظ كم أكبر من المعلومات.
رُفعت جميع وسائل الترفيه.. الكل يرغب في حصد الدرجات فقط
الحمد لله انتهت الاختبارات وابتسامة النصر ترتسم على الوجوه... ظفرنا بالدرجات و مبارك النجاح لفلذات أكبادنا
مهلاً..
لكني هنا أقف مستدركة لأسأل:
هل حصلنا على نتاج علمي أفضل؟ هل هذا هو هدف وزير التعليم من القرار؟
قد أتجرأ وأقول كما يقول المثل ”وكأنك يابو زيد ماغزيت“
ليس تعديا أو تخمينا بل بعد جولة فاحصة لبعضٍ من مدارس البنين والبنات في مناطق عدة رصدت التالي:
- ملخصات
- جزئيات محذوفة
- اختبارات تجريبية مشابهة تماما للواقعية وقد تكاد تكون هي..
- أسئلة لاتقيس إلا مستوى الحفظ
أتذكر مقولة للعالم أنشتاين:
«الطالب ليس وعاء عليك ملؤه! بل شعلة عليك أن توقدها»
إخواني وأخواتي المربين والمربيات
لتكن خطواتنا القادمة فاعلة وتحمل الأثر الذي نعمل لأجله ولذا علينا الالتفات ل:
- تقديم الدرس بطريقة تثير الدافعية
- إشراك الطلاب في العملية التعليمية
- فتح العقول على عالم التعلم والمعرفة
- التعرف على الاختبارات الدولية وتوظيفها خلال العام الدراسي
- تنمية مهارات التفكير العليا
- اتباع معايير وجداول المواصفات في وضع الأسئلة وتوزيع الدرجات
- وضع معايير للتصحيح «كما نساعد الطالب ذو المستوى المتدني للنجاح ونفيض عليه بالدرجات نساند المتفوق ولا نتشدد في حرمانه من الدرجة الكاملة بحجة أنه أخطأ في الورقة»
- لنضع حسابًا للقلق والتوتر «فمن بين طلابنا الموهوب والمتفوق والمثابر والهادئ والمشاكس...»
- توفير فرص عديدة لكل طالب لينجح على الدوام
عزيزي ولي الأمر:
من المهم أن نساعد أبناءناعلى النجاح المدرسي ولكن الأهم أن نساعدهم ليكونوا ناجحين في الحياة.
اسأل نفسك هل النجاح بالدرجة أم بالتعلم؟
واثقة من إجابتك بالتعلم طبعا. لذا أوصيك بالتالي:
- تقبل ما يجنيه ابنك مادام بذل جهده طوال العام.
- ارفض الدرجة على حساب المهارة
- حارب التلخيص والتحديد والحذف وتحجيم القدرات
- طالب المعلمين بأسلوب تعليمي متميز وساهم معهم قدر المستطاع.
- طالب بأوراق عمل مستمرة لكل جزئية يدرسها
ابني الطالب
ولأني أعلم مفعول الدرجات العالية على قلبك وكيف ترقصك فرحا وسعادة أوصيك بُني:
كن يقظاً اعرف واجباتك وأدها وتنبه لحقوقك وطالب بها.
ختامًا يدا بيد...
لتكن عودة الاختبارات عودة لجيل واعٍ مهتم ومتمكن