”هريس أول“.. طبقٌ شعبي مفعم ب ”حنان“ العائلة
بحب من عائلتها ودعمٍ من زوجها انطلقت حنان خميس منذ 25 عاماً في إعداد أطباقها المميزة وأبرزها طبق ”الهريس“ الشعبي، حتى أطلقت عليه والدتها «هريس أول».
لم تكتفي أم عبدالله بتقديم طبقها المفضل لعائلتها، بل أطلقته كمشروعٍ منزلي، تستعد لافتتاح مطعم خاص بهريسة الكرم، ذات المذاق الطيب - حسب وصف زبائنها -.
ويمتاز «هريس أول» بغناه باللحم الوفير والرائحة الزكية، حتى أطلق عليه بعض زبائنها وصف «هريس الكرم».
وكان أول ظهور لـ ”هريس أول“ من خلال مشاركة حنان بمهرجان ”لأمي أنتمي“، لتتوالى بعدها المشاركات بمهرجانات عدة، منها مهرجان حديقة العائلات بصفوى، ومهرجان لقاء الخير الذي تقوم عليه جمعية الصفا بصفوى والمقام بصالة الشلال.
وعن منتجها الفريد قالت طلبت مني عدة مطاعم توفير «هريس أول» لديهم بشرط ألا يحمل الإسم ولكن إصراري على ظهور هريس أول جعلني أرفض جميع العروض وأقرر بأنه سيظل هريس أول حصريا لدى أم عبدالله مالك فقط.
وتضيف أنها بدأت مشروعها المصغر بطبق الهريس ومن ثم أضافت 8 أطباق مختلفة يوميا نزولا عند طلب زبائنها.
وبشغفٍ وحب قالت؛ لزوجي دور كبير في نجاح مشروعي بحكم فهمه لطبيعتي المحبة للعمل فقد كان داعماً لي في مسيرة مشروعي.
وأضافت أنه يرافقها في جميع المهرجانات التي تشارك فيها وبحضوره تستمد طاقتها الإيجابية التي تزيدها قوة وإصرارًا على المتابعة والنجاح.
وعن طفولتها ومشاغبات اللعب بالقدور تحكي حنان أنه كان لديها الفضول لمعرفة طبخ والدتها للأكلات الشعبية حينها.
وتابعت ”كان جُل تركيزي على طريقة طبخ الهريس وكيف يستغرق وقتاً طويلاً لتجهيزه، وكنا نجتمع حول قدر الهريس مع والدتي ومن قبلها جدتي خلال تجهيزه وأرى طريقتهم الأصيلة في طهيه“.
وتكمل حنان أنها أظهرت طعم الهريس على أصوله وبالطريقة التقليدية حتى وصلت به إلى مستوى لم تكن تتوقع يومًا أن تصل إليه وخاصة بعدما أضافت خدمة التوصيل لمشروعها.
ووصلت به وبأطباقها جميعها لمعظم مناطق الشرقية وكثير من زبائنها ومن يعرفون أم عبدالله من هذه المناطق تأتي لتناوله بما لا يقل عن ثلاث مرات أسبوعياً.
ورداً على سؤال زبائنها عن منشأ اسم ”هريس أول“ وليس خبيص أول مثلا أو أي طبق آخر، تقول «أنا عشقت الهريس، ولم أجد من يقدم الهريس للناس على أصوله أو يعطيه حقه من حيث الطعم الذي نجد فيه أصالة الماضي وكمية اللحم وغيره من المميزات».
وتستمد أم عبدالله قوتها بإبتسامة أولادها عند أي نجاح تحققه ويزيدها فخراً بما وصلت له.
وعن مشروعها قال داعمها الأول زوجها المتقاعد من شركة ارامكو مالك الخلف أنه رأى السعادة في عينيها ولمس راحتها النفسية لانها غيرت روتين حياتها 100٪.
وأضاف كنت أغيب عن المنزل بحكم عملي لفترات فكانت هي الأم والأب لأبنائي وكانت تحمل على عاتقها مسؤوليتهم.
وتابع حسن تصرفها جعلني اكافئها واقف بجانبها في مشروعها وسأدعمها لأنها تستحق ذلك.
وفي لقاء سابق مع حنان ذكرت أنها تطمح لافتتاح مطعمها الخاص واليوم تقترب من هدفها وتقول ”بالنسبة لخطتي لفتح مطعم خاص ب «هريس أول» فهو قريب جداً بإذن الله وتحت الدراسة التنفيذية وسوف يكون مفاجئا للجميع“.