التشكيلية الذياب: أعيدوا منهج الخط للمدارس
في ظل سيطرة تطبيقات الكتابة والرسم تأبى أقلام المبدعين إلا أن تتحرك لتنمق صورًا وإنجازات يدوية تحارب تأثير التكنولوجيا الحديثة وأثرها على القواعد الخطية والفنية اليدوية ولتبرز انجازاتها وتميزها بأبهى الصور
الفنانة التشكيلية الشابة منى بنت يوسف الذياب الحاصلة على بكالوريوس لغة عربية، تتطلع لتطوير هذه الموهبة في المستقبل لتكون ضمن المبدعين فنيًا سواء في مجال الرسم التشكيلي أو في مجال الخط وفنونه.
تعلم والدي رحمه الله ذاتيًا من كتاب قواعد الخط العربي للخطاط هاشم محمد والذي كان قد انتقاه من أجل تعلم الخط وكنت أعتمد على تقليده في الخط والرسم.
حتى أنني في مرحلة من مراحل حياتي كنت أرسم على جدران المنزل والأبواب وكان يساعدني ويصحح لي وكنت أبلغ من العمر حينها قرابة 15 سنة.
ونمت هذه الموهبة بين رسم وخط واكتساب تعلم عن طريق شروحات لكيفية الخط على اليوتيوب فقط
ومعنويًا ساعدني دعم عائلتي على تنميتها والإبداع فيها فقد كانوا سراجًا أنار لي طريقي وقوة لي ولهذه الموهبة حتى أثناء صراعي مع مرض السرطان فقد شدوا سواعدهم نحو ساعدي وأقاموني من هذه العثرة لأتمكن من إكمال الطريق والسير بخطًى ثابته للإنجاز والوصول لما أنا عليه الآن في هذا المجال «ممتنة من كل قلبي».
غير أن بداية ظهوري خارج هذا النطاق كان مع جمعية مكافحة السرطان بالأحساء «تفاؤل» في ملتقى المتعافين
حيث أظهرت موهبتي في الخط وكان من دواعي سروري أن يتم ترشيحي للمشاركة والحمد لله فقد حاز ذلك على استحسان الجميع.
فالخطوط العربية تستهويني أكثر كخط الوسام والخط السنبلي حيث أن جمال هذه الخطوط يظهر بشكل ممتع عندما أخطه على المقتنيات مثل الأبجورات أو الحقائب أو على التحف وغيرها. كيف لا وقد قيل في مدح الخط
يَروقُ مُجيدَ الخَطِّ حُسنُ حُروفِها * ويَعجَبُ مِنها بالمقالِ المُسَدَّد.. فحروف اللغة العربية متميزة بسلاستها وانسيابها والقدرة على تشكيلها كيفما يحب خطاطها
وأنا من هذه الحروف أستطيع نسج صورة جمالية تحوي الإبداع والذوق والجمال.
أما من الناحية السلبية فتنوعت التطبيقات التي توفر المادة الفنية جاهزة من غير تكلف مما ضعف التوجه إلى فنون الخط والرسم والتشكيل.
ومن الناحية الإيجابية فقد توفرت المادة التي تعين الموهوبين على تعلم بعض أساسيات الفن وتطبيقها من خلال شروحات بمقاطع الڤيديو.
ختامًا أوجه شكري وامتناني لمجلس إدارة جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء تفاؤل وللقائمين عليها
على ما يقدمونه من مساندة ودعم لمرضى السرطان فقد صعدوا بهم للقمم وأخرجوهم من دائرة المرض جزاهم الله عنا خير الجزاء وبارك الله في جهودهم.
كما أوجه الشكر لك أخي الكريم على إتاحة الفرصة لي في هذا الحوار شاكرة ومقدرة لك اهتمامك وحسن تعاملك أنار الله دربك وسدد خطاك.