فيتامين الإيجابية
طلب مني أحد الأصدقاء برنامجًا للتخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة...
قلت له: أنت إنسان مثقف ولديك اطلاع ممتاز حول قواعد الغذاء الصحي... أعتقد أنك بحاجة إلى فيتامين «أ» ليساعدك في الوصول إلى الوزن المستهدف...
سألني ضاحكًا: وما هو هذا الفيتامين؟!
قلت له: هو فيتامين الإيجابية...
قال: الحمد لله أنا إيجابي...
ابتسمت له وقلت: وهذه بداية الحديث...
نحن بحاجة إلى هذا الفيتامين لكي ننجح في حياتنا بمختلف جوانبها وفي مجال الحمية سوف أذكر لك بعض المفردات:
هذا يعني أنك تعرف المشكلة وتفكر في الحل، لديك نظرة مستقبلية ولديك تطلعات، لديك التزامات تسعى لتحقيقها، أنت تصنع بيئة مزدهرة بالسعادة لك ولمن حولك، لديك تغيير مستمر ولا تقبل الجمود...
عليك أن تحول النظريات إلى واقع عملي، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ سورة الصف آية «2»
الكلام والأمنيات وحدها لا تثمر... من يبدأ بشكل صحيح فإنه سيرى نتائج عمله، لذلك:
ابدأ بخطة صحيحة.
المبادرة وليس التسويف والتأجيل.
البدء بفاعلية وجد واجتهاد ﴿يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ سورة مريم آية 12
وتذكر: أن النجاح يعتمد فقط على ما تقوم به الآن في هذه اللحظة، كما قال ”هنري فورد“
في مسيرتك العملية ستصادفك عقبات قد تؤثر عليك وتثنيك عن مواصلة رحلة النجاح، هل ستقف وتستسلم لها؟!
يقول ديل كارنيجي: أنا مصمم على بلوغ الهدف، فإما أن أنجح، وإما أن أنجح.
من يمتلك الإرادة والإصرار فإنه يعلم أن:
الأشياء العظيمة تستغرق وقتاً أطول.
مهما كانت الظروف قوية فإن الإصرار والتصميم أقوى منها.
في خضم الحياة عليك أن تتسلح بسلاح الأمل... فالأمل هو الطاقة التي تجعلك تستمر في عملك... وهو الذي يخلق بداخلك دواعي الكفاح... ومن يمتلك الأمل فإنه ينظر للغد بمنظار مشرق ليصل إلى المستقبل الجميل.
عندما تسلح إديسون بسلاح الأمل استحق لقب العالم صاحب الألف اختراع، لأنه وحده سجّل أكثر من 1090 براءة اختراع! وهو صاحب المقولة المشهورة:“أنا لم أفشل، أنا بكل بساطة وجدت 10000 طريقة لا تعمل”
عندما يكون لديك أمل إيجابي فأنت تعمل بجد... وتتخطى العقبات...
روي عن الإمام علي أنه قال: ﴿الأمل رفيق مؤنس﴾ «1».
لستم بحاجة إلى مغامرة العمليات الجراحية، بل أنتم بحاجة إلى عمليات جراحية لاقتلاع تلك الأفكار والمشاعر السلبية من داخلكم، تصالحوا مع أنفسكم وأعيدوا بناءها من جديد من خلال التفكير الإيجابي وشحنها بمجموعة من التوكيدات الإيجابية.
اخترت لكم منها:
حياتي كل يوم عن يوم تتغير من أفضل إلى أفضل.
أنا أزداد جمالا وإشراقا يوميا.
أنا أتمتع بصحة ونشاط وحيوية.
صحتي الان أكثر استقرارا.
خلايا جسمي تنبض بالجمال والصحة.
انا نفسي أكثر طمأنينة.
رددوا هذه التوكيدات يوميًا عند اتباعكم لنظام الحمية وستجدون النتيجة الجميلة.
آمن أنك قادر، قادر على التغيير والانتصار، فمن المعروف طبيًا أن المريض الذي يعتقد أنه مسيطر على وضعه وصحته، يتحسن بشكل أفضل من الشخص الذي يعتقد أنه فاقد السيطرة.
عندما تقرأ قصص الناجحين في عالم السمنة والرشاقة ستجد أن أحدهم استطاع تخليص نفسه من 100 كيلو جرام والثاني خسر ما يزيد عن 90 كيلو جرام في مدد قصيرة.
فقط لأنهم قرروا النجاح ونفذوا قرارهم بكل جد.
والآن دعني أقول لك إن برنامج الحمية الذي تتبعه إذا لم يكن غنيًا بفيتامين «أ» الإيجابية فإنه سيؤتي نتائجه ببطء شديد... وربما لا تستمر عليه.
عزز الإيجابية في ذاتك وانطلق في رحلة الحياة الصحية.