مدينة تسكن فيها أحلامي
ستتحقق كل أحلامك إذا كنت تملك الشجاعة لمطاردتها.
ولأني أؤمن بالأحلام، ولدي أحلاماً كثيرة، لذلك أتمسك بها لأجعلها واقعاً ملموساً أتحسسه.
تعلم اللغة الإنجليزية وإكمال دراستي العليا كانت من ضمن قائمة أحلامي.
ولله الحمد تحقق.
وأنا أمشي في الحرم الجامعي، أرى الطلبة الصم وضعاف السمع الذين حضروا من أنحاء كثيرة ومتفرقة من العالم للدراسة في هذه الجامعة من «الصين، باكستان، كوريا، الهند، المكسيك، اليابان، ووو.......»
فجامعتي تعتبر أول جامعة للصم وضعاف السمع، حيث الموظفين والإداريين وحتى الأساتذة من فئة الصم.
فهل تتخيل معي بأن الحرم الجامعي وبهذا الحجم يعتبر كمدينة خاصة للصم وضعاف السمع؟!.
فهي بالنسبة لنا كشجرة نستظل تحت ظلالها ونتعلم منها.
خلال حوالي خمسة أشهر تقريباً أرى تحسن في اللغة الإنجليزية ولأني أدرس في هذه الجامعة فأنا أتعلم كذلك لغة الإشارة الأمريكية «ASL».
الأحلام لا تقتصر على إنسان محدد ومعين.
لكل منا لديه أحلام تجعل من حياته حياة مميزة، لها معنى ومغزى من وجوده في هذا العالم.
في البداية كنت كالطفلة التائهة أضاعت عائلتها وسط الزحام.
بلد جديد.
مدينة جديدة تسكن فيها أحلامي.
بيئة مختلفة.
وجوه ملونة.
وجامعة كبيرة.
وحوالي خمسة أشهر بدأت بالمغامرة لاستكشاف مدينتي وكيفية إستخدام المواصلات العامة، كان بالنسبة لي تحدياً كبيراُ، من حيث الإعتماد على نفسي في تدبير أمور الطعام ومستلزمات أحتاجها.
وعندما أصل إلى الوجهة التي أريدها بإستخدام وسائل النقل أشعر بالإنجاز بأني فعلتها، وهذا يعطيني الحافز بالاستمرار.
ومما أسعدني.
ما لاحظته من خلال تعاملي مع أحد الأماكن باهتمام الموظفين ومساعدتهم لي عندما أخبرهم بأني ضعيفة سمع.
المجتمع يتطور عندما يكون لديه وعي ويعرف كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبما أننا على أعتاب قدوم سنة ميلادية جديدة.
اكتبوا ماهي أحلامكم؟
ماهي أمنياتكم؟
واسعوا خلفها ولا تستسلموا.
فالاستسلام هو إعتراف بالهزيمة.
حيث أن أهم دوافع التغيير وأساسياته أن يكون لديك قناعة حقيقية وقوية بأنك تستطيع الإبداع والتغيير للأفضل.