آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

الكاتبة الحربي تصدر جديدها ”الطبينة“

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

الطموح عند الانسان لايتوقف عند حد معين وخاصة عند أصحاب الطموح والذين يملكون من الكفاءات والخبرات والإمكانيات الشئ الكثير الذي يؤهلهم إلى تحقيق أهدافهم وطموحهم من هنا تواصل أمل بنت مطلق بن مرزوق الحربي تميزها في إصداراتها واليوم تطرح امام القراء إصدارها الجديد الذي اختارت له عنوان ”الطبينة“ لينضم إلى كوكبة من إصداراتها المميزة.

أمل الحربي هي إنسانه متواضعة تحمل في قلبها الشئ الكثير لوطنها ومجتمعها.

خريجة جامعة الملك فيصل بالأحساء تخصص لغة عربية، باحثة ماجستير إدارة وإشراف تربوي.

عملتُ معلمة لغة عربية ومن ثم وكيلة مدرسة وحاليا قائدة لثانوية الأولى بالمبرز.

ونشرت العديد من المقالات في الصحف الورقية والكترونيه صدر لي كتاب عام 2017 بعنوان «بكل الحب أكرهك» عبارة عن مجموعة من الخواطر والمقالات.

أيضا مهتمة في مجال التدريب سواء في مجال التنمية الذاتية وتطوير الذات أو في مجال القيادة التربوية أو طرق التدريس الحديثة.

البداية

كان لتدريسي لمادة اللغة العربية الأثر الأكبر في تنمية الجانب الأدبي خاصة مادتي الأدب والنصوص والبلاغة والنقد للمرحلة الثانوية حيث كانت المقررات الدراسية ثرية جداً بما يكفي لتكوين ثقافة عميقة لدى المعلمة بالإضافة للقراءة لكتب الأدبية وكتب الشعر العربي وكتب النقد العربي.. حيث كانت القراءة الإثرائية مهمة جدا قبل الدخول لأي حصة.

وشجعني جداً شغف طالباتي للمعلومات الجديدة والتي لا تجدها في الكتاب المدرسي،

أنا والكتب

كما قلت: سابقاً تقريباً كان مقرر الأدب والنصوص في المرحلة الثانوية يشمل كافة العصور الأدبية من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث وبذلك قرأت لصور الأدب في كل العصور وفي كل عصر كان شاعرا أو كاتباً يشدني أكثر من غيرة في سيرته الذاتية أو اعمالة الأدبية.

في العصر الجاهلي كنت أحب القوة والثقة في شعر عنتر بن شداد وفي العصر العباسي يشدني الطموح والتحدي في شعر المتنبي، وفي العصر الحديث كان لشعر البارودي وأحمد شوقي وإبراهيم حافظ.

وفي هذا العصر أيضا ظهرت الفنون الأدبية الحديثة كالقصة والرواية والمسرحية فقرات لتوفيق الحكيم وبعض المسرحيات الشعرية لشوقي وكذلك ثلاثية نجيب محفوظ المعروفة.

تشجيع البداية

عندما بدأت الكتابة بالصحف المقالات وكانت في البداية تدور في الجانب التربوي وجدتُ تشجيع من قبل زميلاتي المعلمات في المدرسة وكذلك إدارة المدرسة وكانت سعيدة جدا بتعليقات زميلاتي على مقالاتي سواء في الصحف الكترونية أو التي تصلني عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

عن ماذا اكتب؟

في البداية كانت أغلب مقالاتي تدور في الجانب التربوي والتعليمي المجال الذي أعمل به، لكن بعد ذلك اتجهت لكتابة الخواطر والتجارب الإنسانية وتأملات بالحياة والكون بشكل عام، ومن ثم جمعتها في كتاب «بكل الحب أكرهك».

أما رواية «الطبينة» فهي تجربتي الأولى في خوض الكتابة للرواية وتصور الحياة الاجتماعية في الفترة مابين بداية السبعينات وحتى الوقت الحالي من خلال بطلة الرواية «حياة» والتي تنتقل للحياة من الكويت إلى عدة مناطق في المملكة بعد زواجها من «عماش» الشاب الذي تزوجها وكان يعيش بالكويت في تلك الفترة.

أيضا تسلط الضوء على عدة قضايا في طابع اجتماعي عاطفي في سلسلة من الأحداث تمر بها بطلة الروايات.

أيضاً تصور المجتمع الأحسائي وهي المحافظة التي اعيش فيها بما فيها من تسامح ديني وبساطة من خلال علاقة «حياة» بالفتاة «زهرة» وارتباطه بالطبينة وهي رائحة زكية تنتج من أحتراق سعف النخيل الذي تشتهر به محافظة الأحساء.

أعمال قادمة

افكر مستقبلا ً في كتابة مجموعة قصصية عبارة عن قصص قصيرة أو خوض مجال الكتابة في فن القصة القصيرة جداً.. أتمنى أن أخوض تجربة الكتابة في كافة الفنون النثرية ولا اتخصص في فن واحد.

المرأة المثقفة والأحلام

تستطيع المرأة المثقفة والأديبة بشكل عام أن تحقق ماتطمح إليه من أحلام أن كان لديها هدف واضح، وجهود مبذولة للوصول إليه، ولا سيما الفترة الراهنة التي تجد فيه المرأة الدعم والتمكين من القيادة وأتمنى أن تصل الأدبية السعودية للعالمية في الأدب بكل فنونه النثرية والشعرية، وأن نرى اعمال أدبية للمثقفة السعودية حققت مكانة عالية على مستوى العالم.

ولا شك أن تحقيق ذلك يحتاج لدعم من الأندية الأدبية سواء من خلال تبني المواهب الأدبية، ودعمها إعلاميا ومجتمعيا، وتذليل الصعوبات التي تحول دون بروز المواهب الأدبية أو حتى عدم استمرارها.

وأيضا أتسأل على رغم من وجود روايات قيمة من حيث المستوى والفكرة إلى الآن لم تجد الدعم الإعلامي وحتى محاولة تجسيدها في اعمال تلفزيونية على أقل تقدير على غرار بعض الروايات العربية.

كلمة أخيرة

أشكر كل من شجعني منذ البداية خاصة أسرتي وولدي العزيز وزميلاتي ومنسوبات مدرستي العزيزات..