ضلع وقيد
هو عنوان اختارته لجنة عشاق الحسين بصفوى لتمثيل واقعة الطف هذا العام وكما عودتنا كل عام في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام محاكاة وتمثيل الحرب الضروس التي قادها الظلم ضد سيد شباب أهل الجنة وأهله وانصاره.. وعلى الرغم من تكرر الأحداث والمشاهد تبقى صورها تاريخية لا يمل منها من في قلبه ذرة حب للحسين وأهل بيته. فالملحمة الحسينية ثابتة وواضحة الأحداث لترسخ في قلوب الصغار قبل الكبار.
فعجبا من أناس يسألون عن ما هو جديد في ساحة التمثيل فكل عام يتكرر الحدث. وانا هنا لا انكر وجود التكرار بل احب هذا التكرار في التمثيل حتى يرسخ في عقول أطفالنا ويذكرنا نحن الغافلون عن الحسين بالحسين وبنهجه الذي ضحى من أجله وهو إظهار الحق للعالم كافة.
واقعة الطف ليست فلم سينمائي حتى يكون له أجزاء او أحداث خيالية كما يتوقع البعض. هي حقيقة ونحن مهما اجتهدنا في التمثيل والتصوير لن نستطيع أن نجسدها بسبب وحشية ودموية الأحداث التي وقعت على ال البيت .
ولجنة عشاق الحسين خرجوا من ساحة التمثيل هذه المرة باسلوب أبكى الكثير لقوة الأحداث فيه جلست الأيتام والنسوة بجانب الجثث المتناثره في الساحة ليخيم الحزن وتبدأ مرحلة الصمت والتأمل من المشاهدين لينفجر الجميع بعدها بالبكاء عندما أخذوا السجاد وقيدوا الأطفال وسبوا النساء وهم يضربون بالسياط. هذا المشهد كان في الختام لكنه كان فريدا من نوعه أشعل فضول المشاهدين العاشقين عن ماذا حل بهم بعد ذلك.؟
ولا يسعني في هذه السطور الخجلى سوى تقديم الشكر والعرفان الي كل شخص صغير كان ام كبير في لجنة عشاق الحسين عمل من أجل إبراز مظلومية الحسين وترسيخ مفاهيمها في عقول أطفالنا.
اسأل الله التوفيق وان يتقبل منكم هذا العمل ويحتسبنا مع الحسين وأهل بيته واصحابه ان شاء الله.